مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْس
ـ[سليم]ــــــــ[03 - 02 - 2006, 09:27 م]ـ
السلام عليكم
يقول الله تعالى:"أَيْنَمَا تَكُونُواْ يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ وَإِن تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُواْ هَذِهِ مِنْ عِندِ اللّهِ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُواْ هَذِهِ مِنْ عِندِكَ قُلْ كُلًّ مِّنْ عِندِ اللّهِ فَمَا لِهَؤُلاء الْقَوْمِ لاَ يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا (78) ,سورة النساء,
ويقول الله تعالى في الاية 79,من نفس السورة:" مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولاً وَكَفَى بِاللّهِ شَهِيدًا " (79) ,ففي الاية الاولى يبين لنا الله ان الحسنة والسيئة من عند الله ,واما في الاية الثانية يبين لنا ان الحسنة من عند الله واما السيئة من الانسان, فكيف يكون هذا؟؟؟
ورد في تفسير الطبري للآية الاولى: وإن تصبهم حسنة يقولوا هذه من عند الله "، وإن ينلهم رخاء وظفر وفتح ويصيبوا غنيمة ," يقولوا هذه من عند الله "، يعني: من قبل الله ومن تقديره ," وإن تصبهم سيئة "، يقول: وإن تنلهم شدة من عيش وهزيمة من عدو وجراح وألم، يقولوا لك يا محمد: " هذه من عندك "، بخطئك التدبير.
وورد في تفسير الاية الثانية: ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك "، ما يصيبك، يا محمد، من رخاء ونعمة وعافية وسلامة، فمن فضل الله عليك، يتفضل به عليك إحسانًا منه إليك , وأما قوله: " وما أصابك من سيئة فمن نفسك ", يعني: وما أصابك من شدة ومشقة وأذى ومكروه " فمن نفسك "، يعني: بذنب استوجبتها به، اكتسبته نفسك.
الآية الاولى تبين لنا ان الافعال التي تقع على الانسان ولا دخل له فيها من موت وحياة ورزق كلها من عند الله وقدره, واما الافعال التي يتحكم فيها الانسان من ايمان وكفر وظلم وسرقة وزنى كلها من عند الانسان ويحاسب عليها.
والله أعلم
ـ[الخنفشاري]ــــــــ[04 - 02 - 2006, 12:55 م]ـ
السلام عليكم
سلمك الله ياسليم على مابينته لنا من اللبس في الآيتين , وجعل ذلك في موازين حساناتك.
أخوك: الخنفشاري