تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ما اللفتة البلاغية من استخدام (قد) في هذه الآية .....]

ـ[موسى 125]ــــــــ[24 - 11 - 2005, 12:00 م]ـ

الأساتذة الكرام ... السلام عليكم

ما اللفتة البلاغية من استخدام (قد) في هذه الآية ((?63 لا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِوَاذًا فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)) سورة النور آية 63 ....

إذ نعلم أن قد مع الفعل المضارع تفيد الاحتمال والتقليل، وهذا يتنافى مع العقيدة الإسلامية، فما هي اللفتة البلاغية هنا؟ ولكم الشكر.

ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[24 - 11 - 2005, 01:53 م]ـ

أخي موسى:

هذا من العدول عن أصل الاختيار للهدف المعنوي، وذلك من أجل التنبيه على الاستمرارية، والأصل هو: قد علم، ولكنه اختار:

قد يعلم، لإفادة استمرارية العلم.

والله أعلم

ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[24 - 11 - 2005, 08:26 م]ـ

"قد" لها أربعة معانٍ، وذلك أنها تكون حرف تحقيق، وتقريب، وتقليل، وتوقّع.

فالتي للتحقيق تدخل على الفعل المضارع، نحو الآية التي استشهدت بها من قوله تعالى: " قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنكُمْ لِوَاذًا " (النور: 63)، أي: يعلم ما هم عليه حقاً، وهي بذلك تفيد تحقيق الخبر. لأنهم يظنون أنهم إذا تسلّلوا متستّرين لم يطّلع عليهم النبي صلى الله عليه وسلم، فأعلمهم الله تعالى أنه علمهم، وأعلم رسوله بذلك.

وهذه الصيغة تأتي كثيراً في لسان العرب، كما أنها جاءت كثيراً في الذكر الحكيم، ومن ذلك قوله تعالى في سورة النور نفسها: " قَدْ يَعْلَمُ مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ " (النور: 64)، أي: يعلم ما أنتم عليه حقاً. ومن ذلك أيضاً قوله تعالى: " قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء " (البقرة: 144)، وقوله تعالى: " قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ " (الأنعام: 33).

للمزيد انظر:

مغني اللبيب، ج1، ص174.

شذور الذهب في معرفة كلام العرب، ص38.

ـ[موسى 125]ــــــــ[24 - 11 - 2005, 08:33 م]ـ

الأساتذة الكرام .. السلام عليكم

هل أفهم من كلامكم أن (قد) في هذا الآية تفيد الاستمراية وكذلك التحقيق؟ ولكم الشكر.

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[24 - 11 - 2005, 09:32 م]ـ

الأخ لؤي

ما تعليقكم على هذا الكلام

(الثالث: التقليل. وترد للدلالة عليه، مع المضارع. نحو: إن البخيل قد يجود. وقال ابن إياز: يفيد، مع المستقبل، التقليل في وقوعه، أو في متعلقه. فالأول كقولك: قد يفعل زيد كذا، أي: ليس ذلك منه بالكثير. والثاني كقوله تعالى "قد يعلم ما أنتم عليه"، والمعنى، والله عز اسمه أعلم: أقل معلوماته ما أنتم عليه. قلت: والظاهر أن قد في هذه الآية للتحقيق، كما ذكره غيره.) وصاحب الكلام الزمخشري والمعلق عليه المرادي


المصدر

الجنى الداني في حروف المعاني ابن أُمّ قَاسِم المرادي الصفحة: 43
الكتاب الألكتروني
موقع الورّاق

ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[24 - 11 - 2005, 11:57 م]ـ
الأخ الحبيب جمال ..

أن يُدخل "قد" ليؤكد علمه بما هم عليه من المخالفة عن الدين والنفاق وارد، فيكون مرجع توكيد العلم إلى توكيد الوعيد، ذلك أن "قد" إذا دخلت على المضارع كانت للتقليل أو بمعنى "ربما".

ولكن الظاهر من الآية أن "قد" هنا حرف تحقيق على الرغم من دخوله على فعل مضارع، لأن المعنى: قد علم. وهذا ما ذهب إليه أيضاً صاحبك في قوله: (قلت: والظاهر أن قد في هذه الآية للتحقيق، كما ذكره غيره.)

والله أعلم ..

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير