تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[استثناء من الإسراء أم استثناء من الالتفات؟]

ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[14 - 01 - 2006, 03:53 م]ـ

قال تعالى: قالوا يا لوط إنا رسل ربك لن يصلوا إليك فأسر بأهلك بقطع من الليل ولا يلتفت منكم أحد إلا امرأتك إنه مصيبها ما أصابهم إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب" (هود81) هناك استثناء في الأية الكريمة (إلا امرأتك) فهل هذا الاستثناء من الإسراء أم من الالتفات؟

الذي يبدو لي أن الاستثناء يقع على الإسراء، لأن الأصل في الأية هو الجملة التالية: فأسر بأهلك بقطع من الليل إلا امرأتك ولا يلتفت منكم أحد إنه مصيبها ما أصابهم ........ "ولكن تأخرت (إلا امرأتك) بسبب قوة العلاقة المعنوية بين الضمير في (مصيبها) ومرجعه في (امرأتك) كما تقدم قوله تعالى (ولا يلتفت منكم أحد) فاصلا بين أجزاء الاستثناء بسبب قوة العلاقة المعنوية مع ما قبله، وهو قوله تعالى (فأسر بأهلك بقطع من الليل) كما أن مجيء الأية على الأصل يفصل كثيرا بين الضمير ومرجعه ويسبب للبس.

ومما يدل على ذلك قوله تعالى"إنه مصيبها ما أصابهم"وهذا يعني أن العذاب سيحل عليها وهي مع قومها، كما أنه ليس من المعقول أن يسرى بها ثم تلتفت فتلطم على وجهها، وما الحكمة من هذا العمل؟ بالإضافة إلى أن قوله تعالى"ولا يلتفت منكم أحد" يعني أن لا ينشغل أحد بأمور المتاع حتى لا تصحو الزوجةمن النوم وذلك حفاظا على السرية، كما أن إعلام الزوجة يتنافي مع السرية لأن الزوجةقد تعلم قومها وهذا يتنافى مع عنصر المفاجأة في عذاب الله للكافرين.

وهذا يعني أن الكلام يترتب بحسب الأهمية والحاجة المعنوية.

والله أعلم

ـ[سليم]ــــــــ[14 - 01 - 2006, 05:06 م]ـ

السلام عليكم

مرحبًا بك أخي عزام بعد غياب طال, هناك من قرأ الاية على النصب وهي الاشهر ,ومنهم من قراءها على الرفع, والقراءة على النصب:"",يظهر منها ان استثناء على الاسراء, واما الرفع:" وَلا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلا امْرَأَتُكَ" فيكون الاستثناء على الالتفات. الا ان سياق الاية يدل على ان الله عزوجل قد أمر النبي لوط أن يسري بأهله سوى زوجته، فإنه نهي أن يسري بها، وأمر بتخليفها مع قومها.

والله أعلم

ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[15 - 01 - 2006, 12:41 م]ـ

شكرا لك أخي سليم

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير