تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[تجربة]

ـ[أبو البركات الأنباري]ــــــــ[13 - 12 - 2005, 02:32 م]ـ

:::

الخبر

الخبر ما احتمل الصدق والكذب لذاته. قولنا لذاته؛ ليدخل فيه الأخبار الواجبة الصدق كأخبار وأخبار رسله، والواجبة الكذب كأخبار المتنبئين في دعوى النبوة، والبديهيات المقطوع بصدقها أو كذبها ــ فكل هذه إذا نظر إليها لذاتها دون اعتبارات أخرى احتملت أحد الأمرين، أما إذا نظر فيها إلى خصوصية في المُخبر أو في الخبر تكون متعينة لأحدهما. وإن شئت قلت: الخبر ما لا يتوقف تحقق مدلوله على النطق به نحو: الصدق فضيلة، وانفاق المال في سبيل الخير محمود.

الغرض من إلقاء الخبر

الأصل في الخبر أن يُلقى لأحد غرضين:

1) إفادة المخاطب الحكم الذي تضمنته الجملة، ويسمى ذلك فائدة الخبر، نحو: حروب المستقبل جوية.

2) إفادة المخاطب أن المتكلم عالم بالحكم ويسمى ذلك لازم الفائدة، كما تقول لشخص أخفى عليك سفره، فعلمته من طريق آخر: أنت سافرت أمس.


وربما لا يظهر من إلقاء الخبر ذينك الغرضين، بل يُلقى لأغراض اخرى تستفاد من سياق الكلام ــ اهمها:
1) إظهار الأسف والحسرة على فائت:
ذهب الذين يُعاشُ في أكنافهم **** وبقيتَ في خلْفٍ كجلد الأجرب.
------
2) إظهار الضعف نحو:
قد كنتَ عِدتيَ التي أسطو بها **** ويدي إذا اشتد الزمان وساعدي.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير