تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

حدثنا علي بن الحسن بن محمد بن مندة قال: حدثنا أبو الحسين زيد بن جعفر بن محمد بن الحسين الخزاز بالكوفة في سنة سبع وسبعين وثلثمائة قال: حدثنا العباس بن العباس الجوهري ببغداد في دار عميرة قال: حدثني عفان بن مسلم قال:


(82)
حدثني حماد بن سلمة، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن سداد بن أوس قال: لما كان يوم الجمل قلت: لا أكون مع علي ولا أكون عليه، وتوقفت عن القتال الى انتصاف النهار، فلما كان قرب الليل ألقى الله في قلبي أن أقاتل مع علي، فقاتلت معه حتى كان من أمره ما كان، ثم إني أتيت المدينة فدخلت على أم سلمة، قالت: من أين أقبلت؟
قلت: من البصرة.
قالت: مع أي الفريقين كنت؟
قلت: يا أم المؤمنين إني توقفت عن القتال الى انتصاف النهار، وألقى الله عز و جل أن أقاتل مع علي.
قالت: نعم ما عملت، لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: من حارب علياً فقد حاربني، ومن حاربني فقد حارب الله.
قلت: فترين أن الحق مع علي؟
قالت: إي والله، عليٌّ مع الحق والحق معه، والله ما أنصف أمة محمد نبيهم، إذ قدموا من أخره الله عز وجل ورسوله، وأخروا من قدمه الله تعالى ورسوله! وأنهم صانوا حلائلهم في بيوتهم، وأبرزوا حليلة رسول الله صلى الله عليه وآله الى الفناء! والله سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: لأمتي فرقة وجعلة، فجامعوها إذا اجتمعت، وإذا افترقت فكونوا من النمط الأوسط، ثم ارقبوا أهل بيتي فإن حاربوا فحاربوا، وإن سالموا فسالموا، وإن زالوا فزالو معهم، فإن الحق معهم حيث كانوا.
قلت: فمن أهل بيته؟
قالت: أهل بيته الذين أمرنا بالتمسك بهم؟
قالت: هم الأئمة بعده كما قال: عدد نقباء بني إسرائيل: علي وسبطاه، وتسعة من صلب الحسين، هم أهل بيته هم المطهرون، والأئمة المعصومون.
قلت: إنا لله هلك الناس إذاً؟!.
قالت: كل حزب بما لديهم فرحون. انتهى.

**

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير