تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

قال: فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم بينكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا. ليبلغ الشاهد الغائب، فإن الشاهد عسى أن يبلغ من هو أوعى له منه.

ـ وفي صحيح مسلم: 4

41

فأجاز رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتى عرفة فوجد القبة قد ضربت له بنمرة، فنزل بها حتى إذا زاغت الشمس، أمر بالقصواء فرحلت له، فأتى بطن الوادي فخطب الناس، وقال:

إن دماءكم وأموالكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا. ألا كل شيء من أمر الجاهلية تحت قدمي موضوع، ودماء الجاهلية موضوعة وإن أول دم أضع من دمائنا دم ابن ربيعة بن الحارث، كان مسترضعاً في بني سعد فقتلته هذيل. وربا الجاهلية موضوع، وأول رباً أضع ربانا ربا عباس بن عبد المطلب، فإنه موضوع كله.

فاتقوا الله في النساء، فإنكم أخذتموهن بأمان الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله، ولكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحداً تكرهونه، فإن فعلن ذلك فاضربوهن ضرباً غير مبرح، ولهن عليكم رزقهن كسوتهن بالمعروف.

وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به: كتاب الله.

وأنتم تسألون عني فما أنتم قائلون؟

قالوا: نشهد أنك قد بلغت وأديت ونصحت.

فقال بإصبعه السبابة يرفعها الى السماء وينكتها الى الناس: اللهم اشهد، اللهم اشهد، ثلاث مرات.


(94)
ـ ورواه ابن ماجة: 2|1024، وفيه:
ثم أذن بلال، ثم أقام فصلى الظهر، ثم أقام فصلى العصر، ولم يصل بينهما شيئاً.
ثم ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتى الموقف ..
ـ وفي مستدرك الحاكم: 1|77
وخطب رسول الله صلى الله عليه وآله فقال:
يا أيها الناس إني فرط لكم على الحوض، وإن سعته مابين الكوفة الى الحجر الأسود، وآنيته كعدد النجوم، وإني رأيت أناساً من أمتي لما دنوا مني، خرج عليهم رجلٌ فمال بهم عني، ثم أقبلت زمرةٌ أخرى ففعل بهم كذلك، فلم يفلت إلا كمثل النعم!!
فقال أبو بكر: لعلي منهم يا نبي الله؟!
قال لا، ولكنهم قوم يخرجون بعدكم ويمشون القهقرى!. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، وقد حدث به الحجاج بن محمد أيضاً عن الليث ولم يخرجاه.
ـ وفي سنن ابن ماجة: 2|1016
حدثنا إسماعيل بن توبة، ثنا زافر بن سليمان، عن أبي سنان، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على ناقته المخضرمة بعرفات، فقال:
أتدرون أي يوم هذا وأي شهر هذا وأي بلد هذا؟
قالوا: هذا بلدٌ حرام وشهر حرم ويوم حرام.
قال: ألا وإن أموالكم ودماءكم عليكم حرام كحرمة شهركم هذا في بلدكم هذا في يومكم هذا.
ألا وإني فرطكم على الحوض، وأكاثر بكم الأمم، فلا تسودوا وجهي.
ألا وإني مستنقذٌ أناساً، ومستنقذ مني أناس، فأقول: يا رب أصحابي؟ فيقول: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك! في الزوائد: إسناده صحيح.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير