ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[23 - 10 - 2005, 10:06 م]ـ
الأخ موسى
أنت تمتّعنا بفرائد مفيدة---أودّ أن أعرف منك شيئا---أين انتقد الباقلاني القول بالصرفة؟؟
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[24 - 10 - 2005, 02:44 ص]ـ
الأخ الحبيب جمال ..
يقول الإمام الباقلاني في نقد هذه الفكرة: " على أن ذلك لو لم يكن معجزاً على ما وصفناه من جهة نظمه، لكان مهما حُطّ من رتبة البلاغة فيه، ووُضع من مقدار الفصاحة في نظمه، كان أبلغ في الأعجوبة إذا صُرفوا عن الإتيان بمثله، ومُنعوا من معارضته، وعدلت دواعيهم عنه، فكان يُستغنى عن إنزاله على نظمه البديع، وإخراجه في المعرض الفصيح العجيب ".
ويقول أيضاً: " على أنه لو كان صُرفوا لم يكن مَن قبلهم مِن أهل الجاهلية مصروفين عما كان يعدل به في الفصاحة والبلاغة وحسن النظم وعجيب الرصف، لأنهم لم يُتَحَدَّوْا، ولم تلزمهم حجّته، فلمّا لم يوجد في كلام مَن قبله عُلم أن ما ادّعاه القائل بالصرفة ظاهر البطلان ".
إعجاز القرآن للباقلاني، تحقيق الأستاذ أحمد صقر: ص41 - 42.
ـ[موسى أحمد زغاري]ــــــــ[24 - 10 - 2005, 07:43 ص]ـ
وإليك أخي جمال هذه الفسيلة:
إعجاز القرآن للباقلاني
بطلان القول بالصرفة ص10
ومما يبطل ما ذكروه من القول بالصرفة: أنه لو كانت المعارضة ممكنة وإنما منع منها الصرفة لم يكن الكلام معجزاً، وإنما يكون المنع معجزاً؛ فلا يتضمن الكلام فضيلة على غيره في نفسه.
وليس هذا بأعجب مما ذهب إليه فريق منهم: أن الكل قادرون على الإتيان بمثله، وإنما يتأخرون عنه لعدم العلم بوجه ترتيب، لو تعلموه لوصلوا إليه به.
ولا بأعجب من قول فريق منهم: إنه لا فرق بين كلام البشر، وكلام الله تعالى في هذا الباب، وإنه يصح من كل واحد منهما الإعجاز على حد واحد
مذهب بعض المخالفين ص93
وقد ذهب بعض المخالفين إلى أن العادة انتقضت بأن أنزله جبريل، فصار القرآن معجزاً لنزوله على هذا الوجه، ومن قبله لم يكن معجزاً .. وهذا قول أبي هاشم وهو ظاهر الخطأ، لأنه يلزم أن يكونوا قادرين على مثل القرآن، وإن لم يتعذر عليهم فعل مثله، وإنما تعذر بإنزاله، ولو كانوا قادرين على مثل ذلك كان قد اتفق من بعضهم مثله، وإن كانوا في الحقيقة غير قادرين قبل نزوله على مثله، فهو قولنا.
وأما قول كثير من المخالفين فهو على ما بينا، لأن معنى المعجز عندهم تعذر فعل مثله، وكان ذلك متعذراً قبل نزوله وبعده.