تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

الثواب والعقاب، والى حيث لا يحكم فيهم، ولا يملك أمرهم إلا الله سبحانه.

وشبّه تخالفهم في المذاهب، وتفرقهم في الطرائق، مع أن أصلهم واحد، وخالقهم واحد، بقوم كانت بينهم، وسائل متناسجة، وعلائق متشابكة، ثم تباعدوا تباعدا قطع تلك العلائق، وشذب تلك الوصائل، فصاروا أخيافا (3) مختلفين، وأوزاعا مفترقين» (4).

ب ـ وفي قوله تعالى (ومن النّاس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير أطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه) (5) يحمل الرضي الآية على التصوير الاستعاري، ويعطيك معنى عبادة المرء ربه على حرف، تشبيها بالقائم على جرف هار، وحرف هاو. يقول: «والمراد بها ـ والله أعلم ـ صفة الإنسان المضطرب الدين، الضعيف اليقين، الذي لم تثبت في الحق قدمه، ولا استمرت عليه مريرته، فأوهى شبهة تعرض له ينقاد معها،


(1) الأنبياء: 93.
(2) الولائج: جمع وليجة، وهي بطانة الإنسان.
(3) يقال: هم أخوة أخياف، بمعنى: أمهم واحدة وآباءهم متعددون.
(4) الشريف الرضي، تلخيص البيان: 232 ـ 233.
(5) الحج: 11.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير