ـ[موسى أحمد زغاري]ــــــــ[11 - 11 - 2005, 11:45 م]ـ
الاخوة الأعزاء ..
. فالتشبيه المدلول عليه بالـ (كاف) لمّا تصوب إليه النفي تأدّى به أصل التوحيد المطلوب، ولفظ (المثل) المصرّح به في مقام لفظ الجلالة أو ضميره نبّه على برهان ذلك المطلوب.
وعلى هذا فإن المقصود الأولي من هذه الجملة وهو نفي الشبيه وإن كان يكفي لأدائه أن يُقال: " ليس كالله شيء "، أو " ليس مثلَه شيء ". لكن هذا القدر ليس هو كل ما ترمي إليه الآية الكريمة، بل إنها كما تريد أن تعطيك هذا الحكم تريد في الوقت نفسه أن تلفتك إلى وجه حجته وطريق برهانه العقلي.
فآية الشورى فيها برهان طريف في إثبات وحدة الصانع، حيث نجدها ناظرة إلى معنى ينقض فرض تعدّد الآلهة من أساسه، ويقرّر استحالته الذاتية في نفسه بقطع النظر عن تلك الآثار.
فكأننا بها تقول لنا: إن حقيقة الإله ليست من تلك الحقائق التي تقبل التعدّد والاشتراك والتماثل في مفهومها. كلا، فإن الذي يقبل ذلك إنما هو الكمال الإضافي الناقص. أما الكمال التام المطلق الذي هو قوام معنى الإلهية فإن حقيقته تأبى على العقل أن يقبل فيها المشابهة والاثنينية.
لأنك مهما حقّقت معنى الإلهية حقّقت تقدّماً على كل شيء وإنشاءً لكل شيء: (فاطر السموات والأرض)، وحقّقت سلطاناً على كل شيء وعلوّاً فوق كل شيء: (له مقاليد السموات والأرض).
فلو ذهبت تفرض اثنين يشتركان في هذه الصفات لتناقضت، إذ تجعل كل واحد منهما سابقاً مسبوقاً، ومنشِئاً منشَئاً، ومستعلِياً مستعلًى عليه. أو لأحلت الكمال المطلق إلى كمال مقيّد فيهما، إذ تجعل كل واحد منهما بالإضافة إلى صاحبه ليس سابقاً ولا مستعلياً. فأنّى يكون كل منهما إلهاً وللإله المثل الأعلى؟
أرأيت كم أفدنا من هذه الـ (كاف) وجوهاً من المعاني كلّها شاف كاف؟
.
أخي لؤي، ايها الخريت
بسط الكلام المقتبس أعلاه لو سمحت، ولك من الله الجزاء الأوفى.
116 116 116
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[12 - 11 - 2005, 01:16 م]ـ
أخي موسى:
نقول: ليس مثل علم موسى علم.
ونقول: ليس كمثل علم موسى علم (أو)
:ليس مثل مثل علم موسى علم، فهذا يعني أن علم موسى عصي عن التقليد، وهو بعيد عن المشابهة، فإن كنا لا نجد مثيلا أو شبيها لمثل مثله (أي مشابهه) فنحن عن إيجاد مثيل له أبعد. فالله لا يشبهه شيء، وهو عصي عن المشابهة، وهذا من المبالغة.
والله أعلم
ـ[سليم]ــــــــ[12 - 11 - 2005, 04:47 م]ـ
السلام عليكم
أخي لؤي الطيبي لدي تعليق على كا ذكرت:
(وإن كان يكفي لأدائه أن يُقال: " ليس كالله شيء "، أو " ليس مثلَه شيء ") ,اظن والله اعلم ان "ليس كالله شيئ " غير صحيحة لأن التشبيه على هذه الصيغة يكون عند معرفة المشبه (الله) ولكن عقولنا لا تستطيع ان تعرف الله كما هو وانما من تمثيله لنا مما ورد في القرآن من صفات واسماء وصف بها نفسه او اسم سمى به نفسه.
وشكراً