الأخوين؛ سليم، ولؤي الطيبي، لا يوجد ما يسمى الإعجاز العددي في القرآن الكريم، وما يصدقُ من توافق بعض الحسابات مع بعض الأيات فهذا غير مطرد، ومن بابٍ آخر فالتحدي القرآني كان على أن يأتوا البشر بمثله ولم يقل بعدده ولا بحساباته، وأسجل موقفي: أنا من المعارضين لما يُسمى بالإعجاز العددي في القرآن الكريم، وكما لا يخفى عليكم أن ما يُسمى بالأعجاز العددي ليس مطرداً في جميع آيات القرآن الكريم، وسوره، شأنه شأن باقي الشبيهات بالأعجاز الأُخَر.
فهلا بيتنما لي، وأخص أستاذي لؤي الموقر، بما يفيض من فكره العذب السلس في هذا الموضوع الحساس، والأساس.
116 116 116
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[12 - 11 - 2005, 02:22 ص]ـ
أستاذي الحبيب موسى - زادك الله علماً ونوراً ..
أما قولك: لا يوجد ما يسمى الإعجاز العددي في القرآن الكريم ..
فلا يمكن إطلاقه .. لأن من قال: لا يوجد في كتاب الله كذا وكذا .. مع أن كتاب الله يحوي كذا وكذا .. فكأنه يغمض عينيه عمّا في هذا الكتاب العظيم من حجج وبيّنات .. وهو كمن يجعل بينه وبين كتاب الله حجاباً لن ينكشف ستاره إلا إذا أدرك أن غاية علوم القرآن بحر قعره لا يُدرك، ونهايتها طود شامخ لا يُستطاع إلى ذروته أن يُسلك .. فالإعجاز القرآني - أخي الكريم - لا يقتصر على فهم أحد، ولا يتحدّد بعلم أحد .. لأن ساحة المعاني التي تحملها كلمات الله تعالى في الكتاب العزيز لن يتسنى لي ولك ولا لأي أحد الإحاطة بها .. ولذلك يُفتح لعالِم بعد آخر من الأبواب ما لم يتطرّق إليه من المتقدّمين الأسباب .. وهذا أمر متفق عليه بين العلماء ..
وقولك: وما يصدقُ من توافق بعض الحسابات مع بعض الأيات فهذا غير مطرد ..
فيا حبّذا لو تكرّمت علينا ببعض الأمثلة على تلك الحسابات لنرى مدى تماسك الحُجّة فيها ..
وقولك: ومن بابٍ آخر فالتحدّي القرآني كان على أن يأتي البشر بمثله ولم يقل بعدده ولا بحساباته ..
فاعلم - أخي الحبيب - أن القرآن الكريم تحدّى البشر أيضاً على الإتيان بـ" سورة (من) مثله "، وقد ذهب بعض العلماء إلى القول بأن (من) هنا تبعيضية، أي: بشيء من مثل ما في القرآن الكريم من علوم .. وبما أن في القرآن حساب وأعداد وأرقام .. فهي مما فيه (من) علوم ..
وقولك: وأسجل موقفي: أنا من المعارضين لما يُسمى بالإعجاز العددي في القرآن الكريم ..
فيا أخي العزيز .. أنا أعلم أنك من الذين لا يجيزون وجهاً آخر غير الإعجاز البياني للقرآن .. وهذا حقّك فيما ذهبت إليه .. ولكن هذا لا يعني أن إعجاز القرآن محدّد ببيانه فقط .. فإن كل من تبحّر في القرآن وعلومه يرى أن فيه من أوجه الإعجاز ما لا تحدّه حدود ولا تحصيه العقول ..
وقولك: وكما لا يخفى عليكم أن ما يُسمى بالأعجاز العددي ليس مطرداً في جميع آيات القرآن الكريم، وسوره، شأنه شأن باقي الشبيهات بالأعجاز الأُخَر ..
وهذه المقولة تحتاج أيضاً إلى مزيد من البيان مع بعض الشواهد والأمثلة إن أمكن ..
والله الموفق ..
ـ[سليم]ــــــــ[12 - 11 - 2005, 06:17 م]ـ
السلام عليكم
أَعْجَزَ -[ع ج ز]. (ف: ربا. لازمتع. م. بحرف). أَعْجَزْتُ، أُعْجِزُْ، مص. إِعْجازٌ. 1."أَعْجَزَهُ عَنِ الفَهْمِ": جَعَلَهُ عاجِزاً غَيْرَ قادِرٍ عَلَيْهِ. 2."أَعْجَزَهُ السَّيْرُ": فاتَهُ وَلَمْ يَقْوَ عَلَيْهِ. 3."أَعْجَزَ في الكَلامِ": أَتَى بِإِعْجازٍ في التَّعْبيرِ، بِأَبْلَغِ أُسْلوبٍ. ومنها اشتقت المعجزة وهي اللامر الخارق للطبيعة الذي لا يستطيع احد من البشر او الجن ان يأتي بمثلة ولو كانوا بعضهم لبعض ظهيراً.
عند كتابة النصوص على تنوعاتها يُراعى فقط الموضوع بحد ذاته ادبياً كان او اجتماعيا او تشريعيا او علمياً لو غيره من العلوم, لأن هذه هي طبيعة البشر عدم الالمام الكامل التام بكل شيئ ,والقرآن الكريم وهومعجز ببلاغته فهو معجز ايضاً بتشريعه وضبطه للالفاظ ودقتها وعلمه وحتى عدده, ولا اظن ان هناك احد من البشر يستطيع ان يأتي بنص ادبي ويراعي فيه عدد كلماته وعروفه وان يُسيقها على نمط معين من التكرار وحسب قواعد رياضيه.
والله اعلم
ـ[الصدر]ــــــــ[13 - 11 - 2005, 01:23 ص]ـ
أحسن الله إليكم جميعا نظير ما أتحفتمونا به
ـ[خالد بووليد]ــــــــ[13 - 11 - 2005, 03:37 م]ـ
جزاكم الله كل خير،،،
¥