تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[د. هشام عزمي]ــــــــ[04 - 03 - 2006, 03:59 ص]ـ

بسم الله والحمد لله. . .

بلغ القرآن الكريم ذروة البلاغة والفصاحة بيد أنه لو اجتمع الإنس والجن على أن يأتوا بسورة من مثله لعجزوا عن ذلك، أما فصاحة النبي صلى الله عليه وسلم فلا يعجز جمع من الفصحاء أن يأتوا بمثلها .. وهذا هو الفرق والله أعلم.

ـ[موسى أحمد زغاري]ــــــــ[04 - 03 - 2006, 02:52 م]ـ

السلام عليكم، القرآن للكريم كلام الله عز وجل.

أولاً: إن الشق الأول من السؤال فيه مغالطة من حيث المعلومة الواردة في السؤال.

قال الكاتب: فكيف يمكن له أن يكتب ذلك القرآن.

وفي هذا القول مجافاة ٌ للحقيقة، حيث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لم يكتب القرآن، ولم يخطه بيمينه، قال تعالى: {وَمَا كُنتَ تَتْلُواْ مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلاَ تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذاً لاَّرْتَابَ ?لْمُبْطِلُونَ} العنكبوت 48. فأكد القرآن على أن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم. لم يكتب القرآن. هذا من الناحية الأولى.

ثانيا: أن القول إن القرآن من قول محمد صلى الله عليه وسلم هو افتراء، وذلك أن من يكتب شيئا يحب أن يفتخر به، ولم يفعل، وكذلك محمد صلى الله عليه وسلم. واحد من العرب، ومهما سما العبقري في عمل من الأعمال، فلا بد أن يأتي من بعده من يحاكيه في عمله أو حتى يتفوق عليه، وهذا لم يحصل. وأدعى آخرون أن القرآن من قول أعجمي. فقلا تعالى مفنداً: {وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِّسَانُ ?لَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَـ?ذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ}. النحل 103.

ولا يبقى إلا انه من عند الله العلي العظيم.

ثالثاً: بالنسبة لكون الحديث يحتل مرتبة عالية من الفصاحة. فهذا الكلام صحيح، ولكنه لا يضاهي بلاغة القرآن الكريم، وذلك لأن القرآن الكريم هو كلام الله، وهو وحي من الله لفظا ومعنى، أما الحديث الشريف فهو وحي من الله، ولكن معنى فقط لا لفظا، وأما اللفظ فكان من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ومن الجدير بالذكر أن العلماء أجازوا رواية الحديث بالمعنى أحيانا، وتم تدوين الحديث في القرن الثالث الهجري، في وقت كانت الشعوبية قد أخذت تنتشر في أوساط المسلمين.

ولا يُفهم من كلامي أن الحديث ليس فيه بلاغة، وبكن كما أسلفت بلاغته هي دون القرآن الكريم.

وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول الآية والحديث في مجلس واحد، ولو كانا من عنده صلى الله عليه وسلم، لتشابه القرآن مع الحديث، ومما لا شك فيه أن كل الناس يعلمون أن أسلوب القرآن يختلف تماما عن أسلوب الحديث، مما دل وجوبا على أن اختلاف المصدرين من ناحية اللفظ لا الوحي.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير