تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[03 - 01 - 2006, 05:41 ص]ـ

أهلاً ومرحباً بالأخ جمال الشرباتي كريماً معطاءً ..

وبارك الله في الأخ أبي سنان على هذا الجواب الكافي الشافي ..

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[03 - 01 - 2006, 06:04 ص]ـ

الأخوة الكرام

لم أقل أن القصتين قصة واحدة--ومع ذلك فأنا معكم أن قولي بتشابه الموضوعين موهم--وما قصدت إلّا التشابه من حيث مجيء رجل

أمّا بالنسبة لآية القصص فقد كانت بحسب معهود كلامهم من الإبتداء بالفاعل (وَجَاء رَجُلٌ مِّنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ)

فليست بحاجة لبحث ولا توجيه

أمّا آية سورة يس (وَجَاء مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ)

فهي التي بحاجة إلى بحث وتوجيه لأن تقديم الجار والمجرور على الفاعل خارج عن معهود الكلام

وقد كان أن أجاب السكاكي في المفتاح جوابا مفاده أنّ السياق السابق بيّن حال أهل المدينة وكفرهم وعصيانهم--وخوفا من أن ينتج وهم لدى سائل ما بأنّ حال الكفر هو حال كلّ المدينة قدّم السياق الجار والمجرور "من أقصى المدينة" ليدلل في تقديمه أنّ حال أقصى المدينة مختلف من حيث الكفر عن بقية أرجائها

أمّا جواب الخطيب الإسكافي في درة التنزيل فقد اختلف عن جواب السكاكي --وجوابيهما يتصفان باللطافة والدقة توجيها وفهما---

-فمن ينقل لنا جوابه؟؟؟


أشكر المشرف الفاضل على ترحيبه بي--كما أشكر الأخ سليم وأبا سنان على مشاركتهما القيّمة

ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[03 - 01 - 2006, 06:12 ص]ـ
يرى الإسكافي أن تقديم الجار والمجرور في سورة (يس) لأن فيه تبكيتاً للقوم إذ جاء الناصح من أقصا مكان فيها وهو لم يحضر ما يحضرون، ولم يشهد ما يشهدون من الآيات والنذر!
وبارك الله فيك ..

ـ[موسى أحمد زغاري]ــــــــ[03 - 01 - 2006, 11:35 م]ـ
وأليكم أيها الأساتذة هذه الإضافة البسيطة:
قال البقاعي: ولما كان السياق لأن الأمر بيد الله، فلا هادي لمن أضل ولا مضل لمن هدى، فهو يهدي البعيد في البقعة والنسب إذا أراد، ويضل القريب فيهما إن شاء، وكان بعد الدار ملزوماً في الغالب لبعد النسب، قدم مكان المجيء على فاعله بياناً لأن الدعاء نفع الأقصى ولم ينفع الأدنى فقال: {وجاء من أقصا} أي أبعد - بخلاف ما مر في سورة القصص؛ ولأجل هذا الغرض عدل عن التعبير بالقرية كما تقدم وقال: {المدينة} لأنها أدل على الكبر المستلزم لبعد الأطراف وجمع الأخلاط. ولما بين الفاعل بقوله: {رجل} بين اهتمامه بالنهي عن المنكر ومسابقته إلى إزالته كما هو الواجب بقوله: {يسعى} أي يسرع في مشيه فوق المشي ودون العدو حرصاً على نصيحة قومه.
جاء في اللباب في علوم الكتاب لأبن عادل:
قوله: {وَجَآءَ مِنْ أَقْصَى ?لْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى?} في تعلقه بما قبله وجهان:

أحدهما: أنه بيان لكونهم أتوا بالبلاغ المبين حيث أمن بهم الرجل الساعي. وعلى هذا فقوله: {مِنْ أَقْصَى المَدِينَةِ} فيه بلاغة باهرة لأنه لما جاء من أقصى المدينة رجل و (هو) قد آمن دل على (أن) إنذارهم وإبلاغهم بلغ إلى أقصى المدينة.

والثاني: أن ضرب المثل لما كان لتسلية قلب محمد - عليه (الصلاة و) السلام - ذكر بعد الفراغ من ذكر الرسل سعي المؤمنين في تصديق أنبيائهم، وصبرهم على ما أوذوا، ووصول الجزاء الأوفر إليهم ليكون ذلك تسليةً لقلب أصحاب محمد - عليه الصلاة والسلام -.

قوله: " رجل يسعى " في تنكير " الرجل " مع أنه كان معروفاً معلوماً عند الله فائدتان:

الأولى: أن يكون تعظيماً (لشأنه) أي رجل كامل في الرجولية.

الثانية: أن يكون مفيداً ليظهر من جانب المرسلين أمر رجل من الرجال لا معرفة لهم به، فلا يقال: إنهم تواطئوا. والرجل هو حبيب النَّجار كان ينحت الأصنام. وقال السدي: كان قصاراً. وقال وهب: كان يعمل الحرير وكان سقياً قد أسرع فيه الجُذَامُ. وكان منزله عند أقصى باب المدينة وكان مؤمناً آمن بمحمدٍ - صلى الله عليه وسلم - قبل وجوده حين صار من العلماء بكتاب الله، ورأى فيه نعت محمد وبعثته وقوله: " يسعى " تبصيرٌ للمسلمين وهداية لهم ليبذلوا جَهْدَهم في النُّصْحِ.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير