تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو سنان]ــــــــ[06 - 01 - 2006, 01:09 ص]ـ

:::

هناك أخي أمران في هذه الأية لا أدري مالذي تقصده ولكن سوف أذكرهما لعلي أوفق في استنباطهما:

الأول: هي أن الله سبحانة وتعالى يريد لهذه الأمة الخير والهداية والفوز بالجنة وهذا واضحا من قوله (والله يريد الآخرة) وإرادة الله نافذة بإذنه تعالى.

الثانية: تكرار لفظ الجلالة (الله) حيث أن الله سبحانة وتعالى قرن اسمه (الله) بالذي اختاره لهذه الأمة من الفوز بالآخرة وذلك في قوله (والله يريد الآخرة) وكذلك قرن اسمه في نهاية الله (والله عزيز حكيم).

هذا والله أعلم

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[06 - 01 - 2006, 06:29 ص]ـ

ونقطة أخرى رأيتها في قوله (تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللّهُ يُرِيدُ الآخِرَةَ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) وأنت الذي لفت انتباهي لها---هل يمكن لك توقعها؟؟

الأخ الفاضل أبو سنان

لك الفضل فيها كل الفضل وهي قوله " تريدون" فيها إشارة إلى أن الرسول:= قد سمح بأخذ أسرى بناء على إلحاح وضغط من المسلمين لأمور دنيوية

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[06 - 01 - 2006, 08:21 ص]ـ

الأخ الفاضل أبو سنان

لك الفضل فيها كل الفضل وهي قوله " تريدون" فيه إشارة إلى أن الرسول:= قد سمح بأخذ أسرى بناء على إلحاح وضغط من المسلمين لأمور دنيوية

هل توافقني

ـ[أبو سنان]ــــــــ[06 - 01 - 2006, 03:08 م]ـ

:::

لا أخي جمال لا أوافق أبداً في ما تقول من أن الرسول أخذ أسرى من المشركين بناءاً على إلحاح وضغط من المسلمين.

ولماذا أخلافك أخي الكريم؟؟؟

كلنا يعلم أنه عندما يكون هناك حرب وهناك منتصر فلابد من وجود أسرى.

والإسلام يثبت وجود هذه الحالة ويرشدنا إلى الطريقة الصحيحة للتعامل في مثل هذه الحالة.

الأسر مشروعٌ، ويدلّ على مشروعيّته النّصوص الواردة في ذلك، ومنها قول اللّه سبحانه:

{فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنّاً بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاء حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِن لِّيَبْلُوَ بَعْضَكُم بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَن يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ} محمد4

ولا يتنافى ذلك مع قول اللّه تعالى:

{مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللّهُ يُرِيدُ الآخِرَةَ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} الأنفال67

لأنّها لم ترد في منع الأسر مطلقاً، وإنّما جاءت في الحثّ على القتال، وأنّه ما كان ينبغي أن يكون للمسلمين أسرى قبل الإثخان في الأرض، أي المبالغة في قتل الكفّار.

الحكمة من مشروعيّة الأسر:

هي كسر شوكة العدوّ، ودفع شرّه، وإبعاده عن ساحة القتال، لمنع فاعليّته وأذاه، وليمكن افتكاك أسرى المسلمين به.

مبادئ الإسلام تدعو إلى الرّفق بالأسرى، وتوفير الطّعام والشّراب والكساء لهم، واحترام آدميّتهم، لقوله تعالى:

{وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً} الإنسان8

وروي أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه في أسرى بني قريظة بعدما احترق النّهار في يومٍ صائفٍ: « أحسنوا إسارهم، وقيّلوهم، واسقوهم » وقال: « لا تجمعوا عليهم حرّ هذا اليوم وحرّ السّلاح »

ولا يمكن أن نقول أن الرسول الأكرم عليه الصلاة والسلام قد رضخ لما طلب منه الصحابة من التصرف بهم بل عليه السلام قدم لنا أجمل صورة من صور الشورى أو ما يسمى في وقتنا الحاضر بالديمقراطية عندما استشار أصحابة في أمرهم وكلنا يعلم القصة في ذلك ثم اختيار الرسول عليه السلام بفدائهم. كما أشار إليه الخليفة أبي بكر الصديق رضي الله عنه ثم نزل القرآن تأيدن لقول عمر رضي الله عنه ولم يكون نزول الوحي على النبي الأكرم تخطئة لفعله بل فعله صحيح ومطابق لما نزل به الله من حكم الأسير ولكن الأولى والأكمل والأفضل في هذه الفترة وهذا الوقت هو ما أشار به الفاروق من قتلهم لكي تعلم القبائل عزة الإسلام وقوته.

وما أشرت إليه أخي الكريم من أن لفظة (تريدون) جاءت في هذه الآية بصيغة الجمع فذلك لأن الأمر كان فيه مشاورة وتعدد أراء وشارك جميع المسلمين فيه

وكذلك لأن الفداء يقتضي دفع مال لمن يريدون أن يفتكوا أسره فهو بمثابة عرض دنيا، ويمكن أن تميل أنفسهم إليه لهذا أمرهم الله أن يعفُّوا أنفسهم عنه وأن يفكروا في الآخرة. وما أعده الله لهم فيها.

أرجو أن تكون فكرتي وصلت أخي الكريم.

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[06 - 01 - 2006, 04:30 م]ـ

الأخ الكريم الفاضل أبو سنان

لسنا في محل مناقشة حكم الأسرى ولا مناقشة أحكام معاملتهم----النقطة بلاغيّة بحتة --

في قوله

{مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللّهُ يُرِيدُ الآخِرَةَ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} الأنفال67

الجملة القرآنيّة (تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا) تحمل معنى التبكيت --أي يلوم الله المسلمين على إرادتهم عرض الحياة الدنيا بسبب أخذهم أسرى لأسباب دنيوية بحتة كأن لا يقتل المسلم من كان صهرا له من المشركين فيتخذه أسيرا---فالتعبير بلفظ الجمع فيه إشارة إلى أن اتخاذ الأسرى كان بضغط منهم فوافق بسبب إلحاحهم على اتخاذ الأسرى

وأنا أعتبر اللوم موجها إليهم لا إليه

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير