تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

بأشعار الجن، والله ما يشبه الذي تقول شيئاً من هذا، ووالله إن لقوله يقول حلاوة، وغ، عليه لطلاوة، وإنه لمثمر، أعلاه مغدق أسفله، وإنه ليعلوولا يعلى عليه، وإنه ليحطم ما تحته، قال: لا يرضى عنك قومك حتى تقول فيه، قال: فدعني حتى أفكر، فلما فكر قال: هذا سحر يؤثر يأثره عن غيره. قال الجاحظ: بعث الله محمداً صلى الله عليه وسلم أكثر ما كانت العرب شاعراً وخطيباً وأحكم ما كانت لغة وأشد ما كانت عدة، فدعا أقصاها وأدناها إلى توحيد الله وتصديق رسالته، فدعاهم بالحجة، فلما قطع العذر وأزال الشبهة وصار الذي يمنعهم من الإقرار الهوى والحمية دون الجهل والحيرة حملهم على حظهم بالسيف، فنصب لهم الحرب ونصبوا له، وقيل من عليتهم وأعلامهم وبني أعمامهم، وهوفي ذلك يحتج عليهم بالقرآن، ويدعوهم صباحاً ومساء إلى أن يعارضوه إن كان كاذباً بسورة واحدة أوبآيات يسيرة، فلكما ازداد تحدياً لهم بها وتقريعاً لعجزهم عنها تكشف عن نقصهم ما كان مستوراً وظهر منه ما كان خفياً، فحين لم يجدوا حيلة ولا حجة قالوا له: أنت تعرف من أخبار الأمم مالا نعرف فلذلك يمكنك مالا يمكننا، قال: فهاتوها مفتريات، فلم يرم ذلك خطيب ولا طمع فيه شاعر ولا طبع فيه لتكلفه، ولوتكلفه لظهر ذلك، ولوظهر لوجد من يستجيده ويحامي عليه ويكابر فيه ويزعم أنه قد عارض وقابل وناقض، فدل ذلك العاقل على عجز القوم مع كثرة كلامهم واستحالة لغتهم وسهولة ذلك عليهم وكثرة شعرائهم وكثرة من هجاه منهم، وعارض شعراء أصحابه وخطباء أمتي، لأن سورة واحدة وآيات يسيرة كانت أنقض لقوله وأفسد لأمره وأبلغ في تكذيبه وأسرع في تفريق أتباعه من بذل النفوس والخروج من الأوطان وإنفاق الأموال، وهذا من جليل التدبير الذي لا يخفى على من هودون قريش والعرب في الرأي والعقل بطبقات، ولهم القصيد العجيب والرجز الفاخر والخطب الطوال البليغة والقصار الموجزة، ولهم الأسجاع والمزدوج واللفظ المنثور، ثم يتحدى به أقصاهم بعد أن أظهر عجز أدناهم، فمحال أكرمك الله أن يجتمع هؤلاء كلهم على الغلط في الأمر الظاهر والخطأ المكشوف البين مع التقريع بالنقص والتوقيف على العجز وهم أشد الخلق أنفة وأكثرهم مفاخرة، والكلام سيد عملهم وقد احتاجوا إليه، والحاجة تبعث على الحيلة في الأمر الغامض، فكيف بالظاهر الجليل المنفعة، وكما أنه محال أن يطبقوه ثلاثاً وعشرين سنة على الغلط في الأمر الجليل المنفعة فكذلك محال أن يتركوه وهم يعرفونه ويجدون السبيل إليه وهم يبذلون أكثر منه ".

أرأيت أخي لماذا الاعجاز البلاغي في القرآن ... لأن المسلمين احد ذكاءًا وأكمل فهمًا ... فأتعظوا يا اولي الالباب!

ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[23 - 02 - 2006, 12:43 م]ـ

ما شاء الله لا قوة إلا بالله

قد أكتفي بهذا الرد .. لكن وعي أخي سليم شجعني على الزيادة في الرد مع الرجاء في الصبر على فهمي البسيط .. ، لا تعليق على الإعجاز البلاغي في القرآن .. لكن السؤال عن المسلمين في وصفك السليم والصواب -احد ذكاءً

وأكمل فهماً - من هم وأين هم دعني أخطىء في إستفساري وليكن سيأتي الجواب ممن سيشارك او منك أخي سليم، مع ادراكنا للقول او الحديث من قال هلك الناس فهو أهلكهم - لكني لم أقول ذلك بل اريد الفهم - وماذا عن الآية الكريمة (في سورة الجمعة ترتيبها 62/آياتها 11/ مثل الذين حملوا التوراته

ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا .... ).من هم، هل هم مجموع العلماء المتفرقين في الأرض هنا وهناك، هل هم الطائفة المنصورة، وهل شرط الإجتماع في كتلة، هل نعيش مرحلة الإجتهاد أم إقّفال.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير