أخرج ابن سعد في الطَّبقات قَالَ: اَخْبَرَنَا أبو معاوية الضَّرير قَالَ حدَّثنا مالك بن مغول عن الشَّعبي رَحِمَهُ اللهُ قَالَ: ((لو كانت الشِّيعة من الطير كانوا رخما، ولو كانوا من الدَّواب لكانوا حمرا)) (5)
وهذا نص كلام الرَّافضي الذي تولَّى كبر هذه الحماقة التي نشروها في الانتر نت:
((ومن الروايات الصحيحة عند أهل السنة ما رواه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل 1/ 212 فقال:
وحدثنا الحسن بن محمد بن عثمان النسوي بالبصرة، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين، عن سفيان الثوري، عن منصور، عن مجاهد، عن ابن عباس. قال سفيان: وحدثني الأعمش عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس في قول الله تعالى: (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ) يعني ناصركم الله (وَرَسُولُهُ) يعنى محمداً صلى الله عليه وآله وسلم ثم قال: (وَالَّذِينَ آمَنُوا) فخص من بين المؤمنين علي بن أبي طالب فقال: (الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ) يعني يتمون وضوءها وقراءتها وركوعها وسجودها (وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ) وذلك إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صلى يوما بأصحابه صلاة الظهر وانصرف هو وأصحابه فلم يبق في المسجد غير علي قائماً يصلي بين الظهر والعصر، إذ دخل عليه فقير من فقرأ المسلمين، فلم ير في المسجد أحداً خلا علياً، فأقبل نحوه فقال: يا ولي الله بالذي يصلى له أن تتصدق علي بما أمكنك، وله خاتم عقيق يماني أحمر كان يلبسه في الصلاة في يمينه، فمد يده فوضعها على ظهره وأشار إلى السائل بنزعه، فنزعه ودعا له، ومضى وهبط جبرئيل فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعلي: لقد باهى الله بك ملائكته اليوم، اقرأ {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ})
أما رواة هذه الرواية فهم بين حافظ وثقة
أمّا الحسكاني فهو من كبار الحفاظ والمحدثين عند أهل السنة، قال الذهبي في ترجمته في تذكرة الحفاظ 3/ 1200: (الحسكاني القاضي المحدّث أبو القاسم عبيد الله بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن حسكان القرشي العامري النيسابوري الحنفي الحاكم، ويعرف بالحذاء الحافظ، شيخ متقن ذو عناية تامة بعلم الحديث، وهو من ذرية الأمير عبد الله بن عامر بن كريز الذي افتتح خراسان زمن عثمان، وكان معمّراً عالي الإسناد ... ).
والحسن بن محمد بن عثمان الفسوي قال السمعاني في ترجمته في الأنساب 4/ 385: (وأبو علي الحسن ابن محمد بن عثمان الفسوي، نزيل البصرة، عنده أكثر مصنفات أبي يوسف يعقوب ابن سفيان الفسوي، ثقة نبيل ... ).
ويعقوب بن سفيان وصفه الذهبي في سير أعلام النبلاء (10/ 551) بالإمام الحافظ الحجة الرّحال محدّث إقليم فارس، وقال النسائي: (لا بأس به) تهذيب الكمال (8/ 170)، وذكره ابن حبّان في الثقات (تهذيب الكمال 8/ 170) وقال: (كان ممن جمع وصنّف وأكثر مع الورع والنّسك والصلابة في السنة).
وأمّا بقية رجال السند فهم من رجال البخاري ومسلم أخرجا لهم في صحيحيهما ومنصور الواقع في السند هو منصور بن المعتمر). اهـ
فأقول مستعينا بالله إن لي وقفات مع ما احتج به هذا الرَّافضي الأحمق، أذكرها توضيحا لأهل السُّنَّة، لأن الرَّافضة ليسوا من المشتغلين بهذا الشأن
المبحث الأوَّل: الكلام عن الحاكم الحسكاني
ترجمة الحاكم الحسكاني
الحاكم الحسكاني هو: عبيد الله بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن أحمد بن حسكان أبو القاسم الحسكاني (قيل بفتح الحاء وقيل بضمها) النَّيسابوريُّ يُعرف با بن الحذَّاء
* قال عبد الغافر بن إسماعيل تلميذ المؤلف في كتاب السياق ذيل تاريخ نيسابور:
عبيد الله بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن حسكان أبو القاسم الحذاءُ الحَافِظُ الْمُتْقِنُ من أصحاب أبي حنيفة، شَيْخٌ فَاضِلٌ مُسِنٌ مِنْ بَيْتِ الْعِلْمِ وَالْوَعْظِ وَالْحَدِيْثِ ينتسبون إلى عبد الله بن عامر بن كريز، وَهَذَا تَمَيَّزَ مِنْ بَيْنِهِم بِطَلَبِ الْحَدِيْثِ وَتَحْصِيْلِهِ وَمَعْرِفَتِهِ حَتَّى تَخَرَّجَ عَنْهُ، وَسَمِعَ الْكَثِيْرَ عَاليًا وَانْتَخَبَ عِنِ الشُّيُوْخِ وَجَمَعَ الأَبْوَابَ وَالْكُتُبَ وَالطُّرُقَ، وَتَفَقَّهَ عَلَى القَاضِي الإِمَامِ أَبِي العَلاَءِ صَاعِدِ بْنِ
¥