تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما معنى قول الطبراني "لم يروه عن فلان إلا فلان "؟]

ـ[أبو الطيب الروبي]ــــــــ[23 - 10 - 07, 11:32 ص]ـ

الحمد لله وصلاة وسلاما على رسول الله وبعد،

قد جرت عادة الإمام الطبراني- رحمه الله – في المعجم الأوسط أن يقول بعد كل حديث تقريبا: لم يروه عن فلان إلا فلان" ومن هنا عُرف أن هذا الكتاب هو غرائب وأفراد، يذكر فيه ما تفرد به الراوي عن شيخ ما. ولكني وجدت ما أوقعني في الحيرة –وهو أن عددا غير قليل من الأحاديث التي يقول فيها: " لم يروه عن فلان إلا فلان". أجد للراوي المذكور متابعة بل واثنين وثلاثا عن نفس الشيخ، مما يبعد معه جدا أن يقال فيه: إنه مجرد وهم من الإمام الطبراني، فبعض المتابعات تكون في البخاري مثلا!.

فماذا يقصد الطبراني بقوله: لم يروه عن فلان إلا فلان " هل يقصد هذا اللفظ الذي أخرجه بعينه؟ أم غير ذلك؟ وإذا كان يقصد أنه تفرد بهذا اللفظ بعينه فهل يستقيم ذلك مع أن المعنى واحد، والصحابي راوي الحديث واحد؟!

فمثلا الحديث رقم 2516 - حدثنا أبو مسلم، قال: نا عمرو بن مرزوق، قال: أنا عمران القطان عن قتادة، عن أنس، عن أبي طلحة، قال: "كنت فيمن صب عليه النعاس يوم أحد". لم يرو هذا الحديث عن قتادة إلا عمران.

مع أنه قد تابع عمران في روايته عن قتادة كل من:

1 - سعيد بن أبي عروبة كما رواه من طريقه البخاري والترمذي والطبراني في الكبير ولفظه عند الترمذي: ": كنت فيمن تغشاه النعاس يوم أحد حتى سقط سيفي من يدي مرارا يسقط وآخذه ويسقط فآخذه".

2 - شيبان بن عبد الرحمن التميمي، كما عند البخاري أيضا وأحمد وابن حبان، ولفظه عند البخاري: " غشينا النعاس ونحن في مصافنا يوم أحد قال فجعل سيفي يسقط من يدي وآخذه ويسقط وآخذه".

فها هنا المعنى واحد كما هو ظاهر، فإذا جاز أن يقال في حق عمران أنه قد تفرد، جاز أيضا أن نقول في حق سعيد بن أبي عروبة أو شيبان أنه تفرد لأن اللفظ غير متحد أيضا، فلماذا ساغ ذاك دون هذا؟

•وهل اختلاف طرف الحديث مع اتحاد المعنى واتحاد الصحابي لا يجعلنا نعزو الحديث للمصدر الذي لم يتحد فيه الطرف كالحديث السابق مثلا، هل عزوه للبخاري وغيره صحيحا مع اختلاف الطرف مع أن المعنى هو نفس المعنى والصحابي والراوي عنه متحدان؟

ومثال آخر حديث بشير بن نهيك عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ?: "لما عافى الله أيوب أمطر عليه جرادًا من ذهب, فجعل يأخذه بيده, ويجعله في ثوبه, فقيل له: يا أيوب أما تشبع, فقال: ومن يشبع من رحمتك".

قد أخرجه البخاري وابن حبان من طريق عبد الرازق عن معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة بلفظ: "بينما أيوب يغتسل عريانًا خر عليه رجل جراد من ذهب, فجعل يحثي في ثوبه فناداه ربه: يا أيوب؛ ألم أكن أغنيتك عما ترى؟. قال: بلى يا رب. ولكن لا غنى لي عن بركتك".

وهو نفس حديث الطبراني, وإن اختلف طرفه فحسب, ولكن الصحابي واحد والمعنى واحد، فهل يوجب هذا أن نجعلهما حديثين لاختلاف طرفيهما؟

ـ[الداعية إلى الخير]ــــــــ[23 - 10 - 07, 11:52 ص]ـ

فعلا هذا الموضوع بحاجة لدراسة.

خاصة و أني رأيت بعض من الباحثين يتعقب الطبراني في قوله (فيما أجزم أن الطبراني على علم بطرق ذلك لحديث)

ـ[أهل الحديث]ــــــــ[23 - 10 - 07, 12:07 م]ـ

ينظر هذا الرابط للفائدة

معنى قول حفاظ الحديث (لايعرف إلا من هذا الطريق) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=35254#post35254)

ـ[أبو الطيب الروبي]ــــــــ[24 - 10 - 07, 12:21 م]ـ

جزاكم الله خيرا، نعمت الإحالة، لكن سؤالي له تعلق بأمر آخر وهو التخريج والعزو، فحبذا لو طالع شيوخنا المثالين اللذين في مشاركتي.

ـ[المردسي]ــــــــ[26 - 10 - 07, 10:07 ص]ـ

فعلا هذا الموضوع بحاجة لدراسة.

خاصة و أني رأيت بعض من الباحثين يتعقب الطبراني في قوله (فيما أجزم أن الطبراني على علم بطرق ذلك لحديث)

وهذا كثير جدا في كتاب الشيخ أبي إسحاق الحويني "تنبيه الهاجد إلى ما وقع من النظر في كتب الأماجد "

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير