ـ[عمر رحال]ــــــــ[05 - 03 - 08, 01:18 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخى عمر رحال
بلغ سلامى للشيخ
ربنا ييسر
وجزاك بمثله أيها الأخ الحبيب.
وسلامك يوصل - إن شاء الله -.
ـ[عبدالحميد الشريف]ــــــــ[05 - 03 - 08, 01:49 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[عمر رحال]ــــــــ[07 - 03 - 08, 01:58 ص]ـ
س16: كثيراً ما يحتج الوعاظ فى خطبهم بهذا الحديث ((الكيس من دان نفسه، وعمل لما بعد الموت))، فما حكمه، وهل يجوز الاحتجاج به فى مقام الوعظ والتذكير؟.
جـ16: الجواب عنه على شقين: [الأول] بيان الحكم على الحديث. فنقول واللَّه المستعان:
أخرجه عبد اللَّه بن المبارك ((الزهد)) (170)، والطيالسى (1122)، وأحمد (4/ 325)، والترمذى (2459)، وابن ماجه (4260)، والطبرانى (7/ 284/7143)، وابن عدى ((الكامل)) (2/ 39)، والحاكم (1/ 57)، وأبو نعيم ((حلية الأولياء)) (1/ 267)، والديلمى كما فى ((فردوس الأخبار)) (3/ 357/4966) جميعا من طريق أبى بكر بن أبى مريم عن ضمرة بن حبيب عن شداد بن أوس قال قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم: ((الكيس من دان نفسه، وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها، وتمنى على اللَّه)).
قال أبو عيسى الترمذى: ((هذا حديث حسن)).
وقال أبو عبد اللَّه الحاكم: ((هذا حديث صحيح على شرط البخارى، ولم يخرجاه)).
وتعقبه الحافظ الذهبى بقوله: ((لا، واللَّه أبو بكر واهٍ)).
قلت: وهذا إسناد ضعيف. آفته أبو بكر بن أبى مريم الغسانى، فإنه ليس ممن يحتج به ولا بأفراد أحاديثه، لكثرة خطئه وأوهامه، وهذا الحديث منها.
قال ابن حبان ((المجروحين)): ((كان من خيار أهل الشام، ولكنه كان ردئ الحفظ، يحدِّث بالشئ ويهم فيه، ولم يفحش ذلك منه حتى استحق الترك، ولا سلك سنن الثقات حتى يُحتج به، فهو عندى ساقط الاحتجاج به إذا انفرد)).
وقال أبو أحمد بن عدى: ((الغالب على حديثه الغرائب، وقلَّ ما يوافقه عليها الثقات، وهو ممن لا يُحتج بحديثه، ولكن يُكتب حديثه)).
قلت: وللحديث طريق أخرى، ولكنها لا تصلح أن تكون شاهداً، ولا عاضداً يشدُّ أزره ويدعم بنيانه.
أخرجها الطبرانى ((الكبير)) (7/ 281/7141)، وأبو نعيم ((حلية الأولياء)) (1/ 268) كلاهما من طريق إبراهيم بن عمرو بن بكر السكسكى سمعت أبى يحدِّث عن ثور بن يزيد وغالب بن عبد اللَّه عن مكحول عن عبد الرحمن بن غنم عن شداد عن النَّبىِّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم بنحوه.
قلت: وهذا الإسناد واهٍ بمرة، تفرد به إبراهيم بن عمرو بن بكر السكسكى، بل هو مما عملت يداه. قال ابن حبان ((المجروحين)): ((يروي عن أبيه الأشياء الموضوعة التى لا تعرف من حديث أبيه، وأبوه أيضا لا شيء فى الحديث، فلست أدري أهو الجاني على أبيه أو أبوه الذي كان يخصُّه بهذه الموضوعات)). وذكر له حديثاً عن أبيه عن عبد العزيز بن أبي روَّاد عن نافع عن ابن عمر مرفوعا ((الناس على ثلاث منازل: فمن طلب ما عند الله كانت السماء ظلاله، والأرض فراشه، لم يهتم بشيء من أمر الدنيا، فرَّغ نفسه لله، فهو لا يزرع الزرع ويأكل الخبز، وهو لا يغرس الشجر ويأكل الثمر، لا يهتم بشيء من أمر الدنيا توكلا على الله)) الحديث بطوله، ثم قال: ((هذا مما عملت يداه، وليس هذا من عمل عمرو بن بكر، ولا عبد العزيز، ولا هو من حديث رسول الله صلَّى اللَّه عليه وسلَّم، ولا ابن عمر، ولا نافع، وإنما هو شئ من كلام الحسن البصرى)).
وخير من حديث شداد بن أوس، وقد بان شدة ضعفه، ما ذكره الترمذى عقبه بقوله: ((ويروى عن عمر بن الخطاب قال: حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وتزينوا للعرض الأكبر، وإنما يخف الحساب يوم القيامة على من حاسب نفسه فى الدنيا)).
أخرجه أحمد ((الزهد)) (ص149)، وابن أبى الدنيا ((محاسبة النفس)) (2)، وأبو نعيم ((حلية الأولياء)) (1/ 52) جميعاً من طريق ابن عيينة عن جعفر بن برقان عن ثابت بن الحجاج قال: قال عمر بن الخطاب: فذكره بنحوه.
وأخرجه أبو بكر بن أبى شيبة ((المصنف)) (7/ 96/34459) قال: حدثنا وكيع عن جعفر بن برقان عن رجل لم يكن يسميه عن عمر بن الخطاب قال في خطبته: حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا بنحوه.
¥