تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

· قلت: وهذا واهٍ بمرة.

وابن سالم قال البخاري ومسلم وأبو زرعة: منكر الحديث، وتركه النسائي، وكذَّبه أبو عروبة الحرَّانيُّ.

وابن المصفى وبقية يدلِّسان تدليس التجويد، ولم يصرِّحا بالتحديث.

وقد توبع مروان عليه؛ فقال ابن عدي (2/ 323): نا القاسم بن علي الجوهري، ثنا يحيى بن عثمان بن صالح، ثنا يحيى بن بكير، حدثني الحسن ابن عبد الله الثقفي الكوفي، عن عبد العزيز بن أبي رواد، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول الله r : (( أَمَانَتَانِ في أَعْنَاقِ المُؤَذِّنينَ يَومُ فِطْرِهِم وَصَوْمِهِم)).

والحسن هذا قال ابن عدي والذهبي: ((منكر الحديث)) زاد الثاني ((والذات)).

* * *

ثامنًا: حديث أنس t .

أخرجه الإسماعيلي في ((معجم شيوخه)) (119) - ومن طريقه السهمي في

((تاريخ جرجان)) (ص114) وفي ((سؤالاته)) (98) - عن محمد بن أحمد ابن سهيل بن علي بن مهران الباهلي، عن وهب بن بقية، عن هشيم، عن سفيان ابن حسين، عن الزهري، عن أنس أن النبي r قال: ((المُؤَذِّنُون أُمَنَاءُ، وَالأَئِمَّةُ ضُمَنَاءُ، فأرشد الله الأئمة، واغفر للمُؤَذِّنينَ)).

· قلت: وهذا موضوعٌ!

وابن سهيل هذا رماه أبو زرعة والذهبي بالوضع، واتهمه ابن عديٍّ بسرقة الحديث.ثم هشيم مدلِّس، وسفيان بن حسين ضعيف في الزهري. فالسند ساقطٌ.

قال الإسماعيلي: ((هو منكر جدًّا)).

ولم يتنبه لهذا شيخنا - حفظه الله - فأعله بابن حسينٍ حسب!

* * *

تاسعًا: حديث أبي محذورة t .

أخرجه البيهقي (1/ 426)، والطبراني في ((الكبير)) (7/ رقم6743) عن يحيى الحِمَّاني، عن إبراهيم بن عبد العزيز بن عبد الملك بن أبي محذورة، عن أبيه، عن جده، عن أبي محذورة قال: قال رسول الله r : (( المُؤَذِّنُونَ أُمَنَاءُ المُسْلِمِينَ عَلى فِطْرِهِم وَسُحُورِهِم)).

والحِمَّانِيُّ: وثقه ابن معين، وضعفه النسائي، وكذبه أحمد، وابن نمير، وتركه أبو زرعة، وقال أبو حاتم: ((لين))، ورماه أحمد بسرقة الحديث، وقال البخاري: ((يتكلمون فيه .. سكتوا عنه))!

فالرجل - عندي - ساقط، وقد وهم من قال إن مسلمًا أخرج له، وإنما الذي في مسلم (3/ 219 - 220 نووي) بعد حديث أبي حميد أو أبي أسيد في ذكر دخول المسجد: ((سمعت يحيى بن يحيى يقول: كتبت هذا الحديث من كتاب سليمان بن بلال قال: بلغني أن يحيى الحماني يقول: وأبي أسيد)).

وقد روى له أثرًا في ((مقدمة صحيحه) فمثل هذا لا يقال: أخرج له مسلم.

وإبراهيم بن أبي محذورة لم أقف على أحدٍ وثقه؛ إلا أن ابن حبان ذكره في الثقات وقال: ((يخطئ))، وذكره في ((مشاهير الأمصار)) وقال: ((كان من المتورعين، وكان يهم في الشيء بعد الشيء)). وقد روى عنه جمعٌ.

وأما أبوه فقد ذكره ابن حبان في ((الثقات)) وقال ابن القطان: مجهول.

وقال الحافظ في ((أمالي الأذكار)) (1/ 336):

((هذا حديثٌ غريبٌ، تفرَّد به يحيى، وفيه مقالٌ)).

* * *

عاشرًا: حديث ابن عباس {.

قال البيهقي في ((جزء القراءة)) (ص 197): ((وروي بإسناد آخر مجهول عن نهشل بن سعيد، عن الضحاك، عن ابن عباس عن النبي r : (( أَمَا تَكْتَفُونَ بِقِرَاءَتِي؟ إِنَّ الإِمَامَ ضَامِنٌ للصَّلاةِ)) ولسنا نقبل رواية المجهولين، ثم هو منقطع؛ الضحاك لم يلق ابن عباس)).

· قلت: ونهشل كذَّبه ابن راهويه والطيالسي، وتركه أبو حاتم والنسائي، وضعفه الدارقطني وغير واحدٍ.

* * *

حادي عشر: حديث عقبة بن عامر t .

ولعل حديث عقبة الذي يعنيه الترمذي هو ما:

أخرجه أحمد (4/ 156)، والطبراني في ((الكبير)) (17/ رقم 907، 908)، والروياني (153، 274)، وسمويه في ((الثالث من الفوائد)) (38) عن عبد الله ابن عامر، عن أبي علي ثمامة بن شفي الهمداني، عن عقبة مرفوعًا: ((لا يَؤُمُّ عَبْدٌ قَومًا إلاَّ تَوَلَّى مَا كَانَ عَلَيْهِم في صَلاتِهم إن أَحْسَنَ فَلَهُ وإنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهِ)).

وعبد الله بن عامر أظنه الأسلمي أبو عامر، اتفق النقاد على تضعيفه، وقال البخاري: ذاهب الحديث!

ولكن توبع ابن عامر، تابعه عبد الرحمن بن حرملة، عن أبي علي بنحوه سواء.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير