تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عيد فهمي]ــــــــ[01 - 05 - 08, 10:14 م]ـ

بارك الله فيك

لكلامك شيء عجيب

من قال أن ابن خزيمة كان كما تقول [وإنما يتكلم الإمام ابن خزيمة عن هذه الكيفية المعينة، وهي: ((كان يكبر لافتتاح الصلاة ثلاث تكبيرات ثم يقول ... إلخ))، ولا يتصوّر أن يحكم ابن خزيمة على دعاء أدنى أحواله أنه صحّ بل تواتر عن أمير المؤمنين عمر، وروي عن أبي بكر الصديق وعثمان بن عفان وابن مسعود]

من أين جاء لك هذا الفهم

مع أن ابن خزيمة أورد هذا الحديث في باب: إباحة الدعاء بعد التكبير وبعد القراءة وذكرت كلامه في رواية أم المؤمنين عائشةسبحان الله!

مَن الذي ينبغي أن يسأل من أين لك هذا الفهم أخي الكريم؟

هل ما زلتَ تظن أن قول ابن خزيمة:

((وهذا الخبر لم يسمع في الدعاء لا في قديم الدهر ولا في حديثه استعمل هذا الخبر على وجهه))

منصب على دعاء الاستفتاح: ((سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك))

فهل هذا الدعاء الذي تواتر من فعل عمر ((لم يسمع لا في قديم الدهر ولا في حديثه))

وكيف لم يُسمع وقد صحّ عن عمر؟

بل وروي عمن ذكرتهم؟

بل وعمل به جمع غفير من أهل العلم ممن ذكرتهم وممن لم أذكرهم؟

للأسف لو أكملت كلام ابن خزيمة: ((ولا حكي لنا عن من لم نشاهده من العلماء أنه كان يكبر لافتتاح الصلاة ثلاث تكبيرات ثم يقول: سبحانك اللهم وبحمدك إلى قوله ولا إله غيرك ثم يهلل ثلاث مرات ثم يكبر ثلاثا))

لعلمتَ أنه ما قصد إلا ما فهمتُه أنا لا ما توهمتَه أنت

وأنا لم أنكر أن ابن خزيمة يضعّف هذا الحديث، بل استنكاري هو أن يصفه - مع علمه بصحته عن عمر على أقل تقدير - بقوله: ((لم يسمع لا في قديم الدهر ولا في حديثه)) وهناك فرق بينهما

أصلحك الله

كان بودي أن تناقش أولا في رواية ابن مسعود التي بينت فيها ضعفهاولماذا أناقشها؟

لقد ذكرتُ في آخر كلامي: ((وهذه الأحاديث وإن كان لا يخلو واحد منها من كلام)) فقد حكمتُ على جميعها بالضعف بما يغني عن كثرة الكلام وتكراره، لكنني قلتُ بعد ذلك: ((إلا أنها في مجموعها تجعل النفس تطمئن لثبوت هذا الحديث مرفوعا خاصة إذا انضم إليها ما جاء موقوفا عن عدد من الصحابة من فعلهم كما سنرى وهم لن يفعلوه ويحرصوا عليه إلا لثبوته عندهم عن النبي صلى الله عليه وسلم وهذا مأخذ الإمام أحمد رحمه الله في اختياره لهذا الذكر وتقديمه على غيره)) فهذا هو ما جعلني أميل إلى ثبوت هذا الحديث

فإذا كنت لا ترى تحسين الحديث بمجموع طرقه فهذا أمر يخصك ولا يلزمني العمل به، وسيكون اعتراضك خارج الكلام عن هذا الحديث المعيّن، ويمكن أن تفرد له موضوعا إن شئتَ حول التحسين بمجموع الطرق. ولو رجعت لرواية عمر رضي الله عنه وكلام الدارقطني هناك [قال الدارقطني: رفعه هذا الشيخ عن أبيه عن نافع عن ابن عمر عن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم والمحفوظ عن عمر من قوله كذلك رواه إبراهيم عن علقمة والأسود عن عمر، كذلك رواه يحيى بن أيوب عن عمر بن شيبة عن نافع عن ابن عمر عن عمر من قوله، وهو الصواب] ولا ادري ما فائدة هذا التعليق؟

ألم أقل في رواية عمر هذه:

((قال الدارقطني: رفعه هذا الشيخ عن أبيه عن نافع عن ابن عمر عن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم والمحفوظ عن عمر من قوله كذلك رواه إبراهيم عن علقمة والأسود عن عمر، كذلك رواه يحيى بن أيوب عن عمر بن شيبة عن نافع عن ابن عمر عن عمر من قوله، وهو الصواب))

وهو نفس ما ذكرتَه، فما الجديد الذي أتيتَ به؟

بل قد زدتُ هذا النقل:

((وسئل الدارقطني في العلل (2/ 141) عن حديث الأسود عن عمر كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا افتتح الصلاة كبر ثم يقول سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك

فقال: يرويه إسماعيل بن عياش عن عبد الملك بن حميد بن أبي غنية عن أبي إسحاق السبيعي عن الأسود عن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم، وخالفه إبراهيم النخعي رواه عن الأسود عن عمر قوله غير مرفوع وهو الصحيح))

فالله المستعان

قلت: وهو الصواب وقد روي موقوفا على عمر: رواه الأسود بن يزيد،وعلقمة بن قيس،وحكيم بن جابر وعمرو بن ميمون: بأسانيد صحيحة

أخرجه الدارقطني (1/ 300) والحاكم (1/ 235) وابن أبي شيبة (1/ 230) والبيهقي (2/ 34) وهذا أيضا لا معنى له، فقد خرّجتُ أثر عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - بأوسع من ذلك فقلتُ:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير