تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ماصحة هذين الحديثين]

ـ[أبوالزبير الأثري]ــــــــ[05 - 01 - 09, 03:47 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله:

أسأل اخوتى عن صحة الحديث الذى جاء عن ابن عباس رضى الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال (أكرموا أولادكم وأحسنوا أدبهم)

والحديث الذى رواه الترمذى أن النبى صلى الله عليه وسلم قال (مانحل والد ولدا من نحل أفضل من أدب حسن)

ـ[الخطيمي]ــــــــ[05 - 01 - 09, 07:26 م]ـ

قال الشيخ الألباني رحمه الله:

الضعيفة (4/ 150)

" أكرموا أولادكم، وأحسنوا أدبهم ".

ضعيف جدا.

رواه ابن ماجة (3671) والعقيلي في " الضعفاء " (ص 76) وأبو محمد المخلدي في " الفوائد " (289/ 2) والخطيب (8/ 288) وابن عساكر (6/ 8 / 2 و7/ 161 / 2) عن سعيد بن عمارة عن صفوان: حدثنا الحارث بن النعمان ابن أخت سعيد بن جبير قال: سمعت أنس بن مالك يقول: فذكره مرفوعا. قلت: وهذا سند ضعيف جدا، الحارث، روى العقيلي عن البخاري أنه قال فيه:

" منكر الحديث ". وساق له هذا الحديث. وسعيد بن عمارة قال الأزدي: " متروك ". وقال ابن حزم: " مجهول ". وقال الحافظ في " التقريب ": " ضعيف ". وأما الذهبي فقال في " الميزان ": " جائز الحديث "! والأقرب قوله في " الكاشف ": " مستور ".

ـ[الخطيمي]ــــــــ[05 - 01 - 09, 07:30 م]ـ

قال الشيخ الألباني رحمه الله:

الضعيفة (3/ 249)

" ما نحل والد ولدا من نحل أفضل من أدب حسن ".

ضعيف.

أخرجه البخاري في " التاريخ " (1/ 1/422) والترمذي (1/ 354) والحاكم (4/ 263) وعبد بن حميد في " المنتخب من المسند " (ق 46/ 1) والعقيلي في " الضعفاء " (ص 315) وابن الضريس في " أحاديث مسلم بن إبراهيم الفراهيدي " (ق 6/ 1) والقضاعي في " مسند الشهاب " (105/ 2) والخطيب في " الموضح " (2/ 166) وابن عساكر في " تاريخ دمشق " (13/ 226/2 و17/ 198/2) كلهم من طريق عامر بن أبي عامر الخزاز، حدثنا أيوب بن موسى عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فذكره. وضعفه الترمذي بقوله:

" حديث غريب، لا نعرفه إلا من حديث عامر بن أبي عامر الخزاز، وهو عامر بن صالح رستم الخزاز، وأيوب بن موسى هو ابن عمرو بن سعيد بن العاصي، وهذا عندي حديث مرسل ".

وقال البخاري عقب الحديث:

" مرسل، ولم يصح سماع جده من النبي صلى الله عليه وسلم ".

وأما الحاكم، فقال:

" صحيح الإسناد ".

ورده الذهبي بقوله:

" قلت: بل مرسل ضعيف، ففي إسناده عامر بن صالح الخزاز واه ".

وقال العقيلي:

" عامر بن صالح بن رستم، لا يتابع على حديثه، ولا يعرف إلا به، رأيت في كتاب محمد بن وارة - أخرجه إلي ابنه بـ (الري) - سألت أبا الوليد عن عامر بن أبي عامر الخزاز فقال: كتبت عنه حديث أيوب بن موسى عن أبيه عن جده (قلت: فذكر الحديث هذا)، فبينما نحن عنده يوما إذ قال: حدثنا عطاء بن أبي رباح، أو: سمعت عطاء بن أبي رباح، وسئل عن كذا وكذا، فقلت: في سنة كم؟ قال: في أربع وعشرين، قلنا: فإن عطاء توفي في سنة بضع عشرة ".

قلت: ويتلخص مما تقدم، أن للحديث علتين:

الأولى: ضعف عامر بن صالح الخزاز، وفي " التقريب ":

" صدوق، سيىء الحفظ، أفرط فيه ابن حبان فقال: يضع ".

الثانية: الإرسال. وبيانه أنه من رواية أيوب بن موسى، عن أبيه عن جده مرفوعا. وجد أيوب هو عمرو بن سعيد بن العاصي كما تقدم في كلام الترمذي، وعمرو هذا تابعي، قال الحافظ:

" وهم من زعم أن له صحبة، وإنما لأبيه رؤية، وكان عمرو مسرفا على نفسه ".

يعني بخروجه على عبد الملك بن مروان ينازعه الخلافة، فاحتال عليه عبد الملك فقتله.

قلت: وللحديث علة ثالثة، وهي جهالة موسى بن عمرو بن سعيد، قال الذهبي:

" ما حدث عنه سوى ولده أيوب بن موسى ".

وقال الحافظ في " التقريب ":

" مستور ".

قلت: وروي الحديث عن ابن عمر وأبي هريرة بإسنادين واهيين.

أما حديث ابن عمر فيرويه محمد بن عبد الله بن حفص الأنصاري نا محمد بن موسى السعدي عن عمرو بن دينار عن سالم عن أبيه به.

أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " (3/ 194/2/ 2) وابن عدي في " الكامل " (362/ 2) وقال:

" هو بهذا الإسناد منكر، محمد بن موسى منكر الحديث، وليس بذاك المعروف، ولم أر أحدا يحدث عنه غير محمد بن عبد الله بن حفص الأنصاري ".

قلت: وعمرو بن دينار ليس هو المكي الثقة، بل الأعور البصري قهرمان آل الزبير ضعيف أيضا.

وأما حديث أبي هريرة، فيرويه مهدي بن هلال حدثنا هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة مرفوعا به.

أخرجه العقيلي (425) وقال:

" ليس بالمحفوظ من حديث هشام بن حسان، وإنما يعرف من رواية عامر بن أبي عامر الخزاز عن أيوب بن موسى عن أبيه عن جده وفيه أيضا مقال ".

قلت: ومهدي هذا كذبه يحيى بن سعيد وابن معين.

ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[05 - 01 - 09, 08:40 م]ـ

جزاكم الله خير ... ونفع بكم جميعا

أفدتنا أخي الحطيمي .... بارك الله فيك ...

ففضل الله علينا عظيم وذلك بأن يسر لنا أمثال الألباني يحقق ويصحح وينكر هذا ويثبت هذا ويضعف هذا وفق ما تقتضية الصنعة الحديثية ... فلله دره من رجل كم بذل وكم نفع فبارك الله به وبعلمه ونفع به الأمة وكشف به الغمة.

ولا ينكر فضله إلا جاهل أو متكبر!! كما نراه من بعض المبتدئين في هذا العلم!! وبعض المبتدعة ..

فبعض المبتدئين ما أن يقرأ أو يسمع عما يقال بتقديم حكم المتقدمين على المتأخرين إلا تراه هنا وهناك يغمز ويلمز وهذا من عظيم البلوى!! أن يحكم على عالم جهبذ صغار في هذا العلم ...

وبعضهم لم يعرف ما يقصد أهل العلم بتقديم أحكام المتقدمين على المتأخرين ..

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير