تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل صح هذا الخبر في فضل حارثة بن النعمان رضي الله عنه؟]

ـ[مختار الديرة]ــــــــ[06 - 03 - 09, 03:22 م]ـ

السلام عليكم

وروى ابن عباس أن حارثة بن النعمان، مر على النبي صلى الله عليه وسلم ومعه جبريل، يناجيه، فلم يسلم، فقال جبريل: ما منعه أن يسلم? فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما منعك أن تسلم حين مررت"? قال: رأيت معك إنساناً تناجيه؛ فكرهت أن أقطع حديثك، قال: "أو قد رأيته"? قال: نعم، قال: "أما إن ذاك جبريل"، وقال: "أما لو سلم لرددت عليه، ثم قال: أما إنه من الثمانين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وما الثمانون"? قال: يفر الناس عنك غير ثمانين فيصبرون معك، رزقهم ورزق أولادهم على الله في الجنة، فأخبر حارثة بذلك.

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[06 - 03 - 09, 05:18 م]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جاء في رسالة مرويات غزوة حنين وحصار الطائف - (178) لكاتبها إبراهيم بن إبراهيم قريبي

حديث حارثة2 بن النعمان وهو ما اورده ابن حجر في ترجمته فقال:

75 - وروى ابن شاهين3 من طريق المسعودي4، عن الحكم5، عن القاسم6،: أن حارثة أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يناجي رجلا ولم يسلّم، فقال جبرائيل: "أما


1 المراد بالإرسال هنا: الانقطاع بين عبد الرحمن وأبيه، لأن المرسل يطلق على كل ما لم يتصل إسناده عند بعض علماء الحديث، وهو المشهور عند الفقهاء والأصوليين. (تدريب الراوي للسيوطي ص118).
2 حارثة بن النعمان بن رافع أو نفيع بن زيد بن عبد بن ثعلبة الأنصاري، أبو عبد الله المدني، شهد بدرا وأحدا والمشاهد كلها ورأى جبريل يكلم النبي - صلى الله عليه وسلم - فسلم عليهما وكان من الفضلاء، يقال توفي في خلافة معاوية بن أبي سفيان. وقد ورد عند أحمد بإسناد صحيح، وهو عند الطبراني أيضا أن حارثة سلم على جبريل ورد جبريل - عليه السلام ـ. (ابن حجر: الإصابة 1/ 298 - 299. وأحمد: المسند: 5/ 433، والطبراني المعجم الكبير 3/ 257. وأبو نعيم: حلية الأولياء 1/ 356).
3 هو: الحافظ الإمام المفيد المكثر محدث العراق، أبو حفص: عمر بن أحمد بن عثمان ابن أحمد البغدادي، الواعظ المعروف بابن شاهين، صاحب التصانيف منها: التفسير الكبير ألف جزء، والمسند ألف وثلاثمائة جزء، والتاريخ مائة وخمسون جزءا وغيرها. (297 - 385هـ). (الذهبي: تذكرة الحفاظ 3/ 987 - 989).
4 هو: عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة بن مسعود الكوفي، المسعودي صدوق، اختلط قبل موته، وضابطه: أن من سمع منه ببغداد فبعد الاختلاط. من السابعة (ت 160 وقيل: 165) /خت عم. (ابن حجر: التقريب 1/ 487، وتهذيب التهذيب 6/ 2109.
5 الحكم هو ابن عتيبة. ثقة ثبت، تقدم في حديث (73).
6 القاسم: الظاهر أنه ابن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود فإنه شيخ المسعودي، والحكم بن عتيبة شيخ المسعودي، وعلى هذا فيحتمل أن المسعودي تارة رواه عن الحكم بن عتيبة عن القاسم وتارة رواه عن القاسم مباشرة، غير أن الحكم بن عتيبة شيخه القاسم بن مخيمرة، وهو من الثالثة، والقاسم بن عبد الرحمن من الرابعة، وكلاهما ثقة وقد قال ابن المديني: القاسم بن عبد الرحمن لم يلق من الصحابة غير جابر بن سمرة.
وقال ابن معين: "القاسم بن مخيمرة لم يصح أنه سمع من أحد من الصحابة، وعلى هذا فإن الحديث منقطع سواء أكان القاسم هو ابن عبد الرحمن أو ابن مخيمرة". (المزي: تهذيب الكمال 4/ 400، 6/ 556، 559)

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير