تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أخرجَهَا اللالكائيُّ في " شرحِ أصولِ اعتقادِ أهلِ السُّنَّةِ والجماعةِ " (رقم:2806) قَالَ: أخبرنا محمَّدُ بنُ عبدِ الرَّحمنِ، أخبرنا عبدُ اللَّهِ [جاءَ في الأصلِ: عُبيد اللَّه، وهو تحريفٌ] بنُ محمَّدٍ البغويُّ؛ قَالَ: حدَّثنا سُويدُ بنُ سعيدٍ؛ قَالَ: حدَّثنا مروانُ بنُ معاويةَ، عنْ حمَّادِ بنِ كَيْسَانَ، عنْ أبيهِ _ وَكَانتْ تحتَهُ سُرِّيَّةٌ لِعَلِيٍّ _، سمعتُ عَلِيّاً يَقُولُ: يَكُونُ في آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمُ لَهُمْ نَبَزٌ، يُسَمَّوْنَ: الرَّافِضَةَ، يَرْفُضُونَ الإِسْلاَمَ، فَاقْتُلُوهُمْ فَإِنَّهُمْ مُشْرِكُونَ.

أقولُ: وهَذَا وَاهٍ _ أيضاً _؛ وَذَلِكَ لِثَلاَثَةِ أُمُورٍ:

الأوَّلُ: سُويدُ بنُ سعيدٍ هُوَ: الهَرَوِيُّ الحَدَثَانيُّ، وَهُوَ وإِنْ كَانَ صَدُوقاً، إِلاَّ أنَّه عَمِيَ فَكَانَ يُلَقَّنُ مَا لَيْسَ مِنْ حَدِيثِهِ فَيَتَلَقَّنُ.

الثَّاني: حمَّادُ بنُ كَيْسَانَ هُوَ: البكريُّ، وَهُوَ مجهولٌ، لَمْ يَرْوِ عنهُ غيرَ مَرْوانَ بنِ مُعَاويةَ الفَزَاريِّ، وَقَدْ ذَكَرَهُ البُخاريُّ في " التَّاريخِ الكبيرِ " (3/ 24)، وابنُ أبي حاتمٍ في " الجرحِ والتَّعديلِ " (3/ 145) ولَمْ يَذْكُرَا فِيهِ شَيْئاً، وَذَكَرَهُ ابنُ حِبَّانَ في " الثِّقاتِ " (8/ 204) وِفْقَ قَاعِدَتِهِ في التَّوثِيقِ.

الثَّالثُ: كَيْسَانُ البكريُّ _ والدُ حمَّادٍ _ مجهولٌ _ أيضاً _، لَمْ يَرْوِ عنهُ غيرَ ابنهِ حمَّادٍ، وَقَدْ ذَكَرَهُ البُخاريُّ في " التَّاريخِ الكبيرِ " (7/ 234)، وابنُ أبي حاتمٍ في " الجرحِ والتَّعديلِ " (7/ 165) ولَمْ يَذْكُرَا فِيهِ شَيْئاً، وَذَكَرَهُ ابنُ حِبَّانَ في " الثِّقاتِ " (5/ 340).

ثانياً: حَدِيثُ عبدِ اللَّهِ بنِ عُمَرَ _ رَضِيَ اللَّهُ عنهُ _.

أخرجَهُ الآجُرِّيُّ في " الشَّريعةِ " (رقم: 1932) _ واللَّفظُ لهُ _، وابنُ عَسَاكِرَ في " تاريخِ دمشقَ " (42/ 335 _ 336) منْ طريقِ محمَّدِ بنِ معاويةَ، عنْ يحيى بنِ سَابقٍ المدينيِّ، عنْ زيدِ بنِ أسلمَ، عنْ أبيهِ، عنِ ابنِ عُمَرَ؛ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ _ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ _: " يَا عليُّ، أَنْتَ في الجَنَّةِ _ ثلاثاً قَالَهَا _، وَسَيَأْتِي مِنْ بَعْدِي قَوْمٌ لَهُمْ نَبَزٌ، يُقَالُ لَهُمُ: الرَّافِضَةُ، فَإِذَا لَقِيتَهُمْ، فَاقْتُلْهُمْ؛ فَإِنَّهُمْ مُشْرِكُونَ "، قَالَ: وَمَا عَلاَمَتُهُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟، قَالَ: " لاَ يَرَوْنَ جُمُعَةً ولاَ جَمَاعَةً، يَشْتِمُونَ أَبَا بكرٍ وعُمَرَ ".

أقولُ: هَذَا إسنادٌ ضعيفٌ جِدّاً؛ محمَّدُ بنُ معاويةَ هُوَ: ابنُ أَعْيَنَ النَّيْسابُوريُّ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ، وَأَطْلَقَ عليهِ ابنُ معينٍ الكذبَ، ويحيى بنُ سابقٍ قالَ فيهِ أبو حاتمٍ: " لَيْسَ بِقَوِيٍّ في الحَدِيثِ "، وَقَالَ أبو زُرعةَ: " لَيِّنٌ "، وقَالَ ابنُ حِبَّانَ: " كَانَ مِمَّنْ يَرْوِي الموضوعاتِ عنِ الثِّقاتِ، لاَ يجوزُ الاحْتِجَاجُ بِهِ في الدِّيَانَةِ، ولاَ الرِّوَايَةُ عنهُ بِحِيلَةٍ ".

ثالثاً: حَدِيثُ عبدِ اللَّهِ بنِ عبَّاسٍ _ رَضِيَ اللَّهُ عنهُ _.

لهُ عنهُ طريقانِ:

الطَّريقُ الأولى:

أخرجَهَا أبو يَعْلَى في " المسندِ " (4/ 459 _ رقم:2586)، والحارثُ بنُ أبي أسامةَ في " المسندِ " (2/ 945 _ رقم:1043، بغية الباحث) _ ومنْ طريقِهِ: ابنُ الجوزيِّ في " العللِ المتناهيةِ " (1/ 166 _ رقم:256) _، وعبدُ بنُ حُميدٍ في " المسندِ " (رقم:698 _ المنتخب) _ ومنْ طريقِهِ: ابنُ الجوزيِّ في " العللِ المتناهيةِ " (1/ 163 _ رقم:253) _، وعبدُ اللَّهِ بنُ أحمدَ بنِ حنبلٍ في " فضائلِ الصَّحابةِ " (رقم:651 و 702) _ واللَّفظُ لهُ _، والطَّبرانيُّ في " المعجمِ الكبيرِ " (12/ 242 _ رقم:12997)، وأبو نُعيمٍ في " الحِلْيَةِ " (4/ 95)، وابنُ أبي عاصمٍ في " السُّنَّةِ " (رقم:981)، وابنُ عَدِيٍّ في " الكاملِ " (5/ 90)، وابنُ الأعرابيِّ في " المعجمِ " (رقم:1499)، والعُقيليُّ في " الضُّعفاءِ " (1/ 284)، والبيهقيُّ في " دلائلِ النُّبوَّةِ " (رقم:2931)، منْ طريقِ عمرانَ بنِ زيدٍ التغلبيِّ، عنِ الحجَّاجِ بنِ تميمٍ،

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير