[ما درجة صحة حديث من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين]
ـ[أسامة الطيب]ــــــــ[16 - 11 - 10, 03:10 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وكل عام وانتم بخير بمناسبة حلول عيد الاضحى المبارك
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين، ومن قام بمائة آية كتب من القانتين، ومن قام بألف آية كتب من المقنطرين" رواه أبو داود في سننه وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما.
ما درجة صحة هذا الحديث لو تكرمتم؟
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[20 - 11 - 10, 02:03 ص]ـ
الحديث جيد رواه أيضا ابن المنذر في الاوسط و غيره و هذا الاسناد حسن , وفي الباب أيضا من حديث ابي الدرداء و من حديث أبي هريرة بسند صحيح , و من قول ابن عمر رضي الله عنهما و غيره و عند ابن شاهين في الترغيب من حديث ابي سعيد من رواية عطية العوفي عنه وهو ضعيف , وفي الباب غير ما ذكرتُ.
و الله أعلم.
ـ[أسامة الطيب]ــــــــ[25 - 11 - 10, 08:03 م]ـ
جزاك الله الجنة اخي ابو القاسم ونفعك ونفع بك
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[25 - 11 - 10, 08:20 م]ـ
فضل قراءة بعض آيات القرآن الكريم قُبَيل النوم
سمعت حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم " فيما معناه ": (أن من قرأ عشر آيات من القرآن في ليلة قبل أن ينام لم يكتب من الغافلين)
هل هذا الحديث صحيح؟ وإن كان صحيحا، فهل يصح أن أقرأ آية الكرسي وسورة الإخلاص والمعوذتين حفظاً، وبهذا أكون قد قرأت وَرْدِي، وقرأت أكثر من عشر آيات؟ أم إنه يجب أن تكون العشر آيات تلاوة من المصحف؟.
الحمد لله
أولا:
نص الحديث الذي يقصده السائل الكريم هو:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: (مَن قَرَأَ عَشْرَ آيَاتٍ فِي لَيلَةٍ لَم يُكتَبْ مِنَ الغَافِلِينَ) رواه الحاكم في المستدرك (1/ 742) وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، وصححه الألباني في صحيح الترغيب (2/ 81).
وقد جاء أيضا من قول جماعة من الصحابة رضي الله عنهم:
فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: من قرأ في ليلة بعشر آيات لم يكتب من الغافلين. وورد نحوه أيضا عن تميم الداري رضي الله عنه. رواهما الدارمي في مسنده (2/ 554 - 555).
ثانيا:
هل المقصود بالحديث أن يقرأ هذه الآيات في صلاته بالليل، أو تحصل هذه الفضيلة بمجرد قراءة هذه الآيات في الليل، سواء كانت في الصلاة أو في غير الصلاة؟
فيه احتمال؛ ويؤيد الأول رواية أبي داود (1398) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَنْ قَامَ بِعَشْرِ آيَاتٍ لَمْ يُكْتَبْ مِنْ الْغَافِلِينَ، وَمَنْ قَامَ بِمِائَةِ آيَةٍ كُتِبَ مِنْ الْقَانِتِينَ، وَمَنْ قَامَ بِأَلْفِ آيَةٍ كُتِبَ مِنْ الْمُقَنْطِرِينَ) صححه الألباني في صحيح أبي داود (1264).
قال في عون المعبود: " والمراد هنا في قيام الليل ". ولذلك روى ابن حبان الحديث السابق في أبواب قيام الليل من صحيحه (4/ 120) وترجم عليه: (ذكر نفي الغفلة عمن قام الليل بعشر آيات ... ).
ويشهد له أيضا حديث أبي هريرة رضي الله عنه بلفظ: (من صلى في ليلة بمائة آية لم يكتب من الغافلين، ومن صلى في ليلة بمائتي آية فإنه يكتب من القانتين المخلصين) رواه الحاكم (1/ 452)، وصححه على شرط مسلم. لكن مال الألباني إلى ضعفه، كما في الصحيحة (2/ 243)، وضعيف الترغيب (1/ 190).
وفي رواية ابن خزيمة (2/ 180): (من حافظ على هؤلاء الصلوات المكتوبات لم يكتب من الغافلين، ومن قرأ في ليلة مائة آية لم يكتب من الغافلين أو لم يكتب من القانتين .. )
قال الألباني في الصحيحة (643): إسناده صحيح على شرط الشيخين.
فاقتران القراءة بذكر الصلاة المكتوبة مما يشعر بأن المراد بها القراءة في الصلاة، يعني: صلاة الليل.
ولأجل ذلك روى ابن خزيمة حديث أبي هريرة في باب: (باب ذكر فضيلة قراءة مائة آية في صلاة الليل إذ قارئ مائة آية في ليلة لا يكتب من الغافلين)، ورواه أيضا محمد بن نصر المروزي في كتابه قيام الليل (164ـ مختصره) في سياق الأبواب المتعلقة بالقراءة في صلاة الليل.
¥