الأول: أن ابن حزم قال في المحلى هكذا (8\ 519) (وعبد الله بن عصمة متروك قلنا نعم إلا أن همام بن يحيى رواه كما أوردنا قبل).
الثاني أن الحافظ ابن حجر لما نقله في التهذيب (5\ 281) (قال: (قلت: قال ابن حزم في البيوع من المحلى متروك وتلقى ذلك عبد الحق فقال ضعيف جدا ... ).
وقولك حفظك الله: (قولك: الثاني: أن من أهل العلم يطلق على الراوي الجهالة على باب التوقف مما يفضي إلى الطعن في الإسناد فيستدرك أهل العلم عليه.
قد بينت لك ان منهم الامام محمد بن يحيى الذهلي وكذا الحاكم وانما الخطا ان تجعله مذهبا لجميع المحدثين كمن يدعي ان المحدثين مذهبهم كلهم الاحتجاج بالمرسل وانما هو مذهب يختص ببعضهم).
الجواب على هذا من وجهين:
الأول لقد ساتثنيت حفظك الله من هذا من كان له اصطلاحا خاصا.
كما أني فيما ذهبت إليه لم أر أحدا من السبقين ذهب إلى غيره وما نقلته عن الحافظ ابن حجر رحمه الله بين لكم.
ومن وجه آخر فقد نص الحافظ ابن حجر في غير موضع على أن الجهالة ليست جرحا بحد ذاتها ومن تلك المواضع ماقله في التهذيب (محمد بن عمير المحاربي روى عن أبي هريرة في النهي عن لبستين وبيعتين روى عنه أشعث بن أبي الشعثاء ذكره بن حبان في الثقات وقال النسائي بعد تخريجه هذا منكر ومحمد بن عمير مجهول.
قلت جزم المصنف في الأطراف بأنه أحد المجهولين.
وقال الذهبي لا يكاد يعرف وخبره منكر وهو مجهول قاله النسائي قد ذكره البخاري بهذا الحديث وساقه عن آدم عن شيبان عن أشعث ((((((ولم يذكر فيه جرحا))))) وكذا بن أبي حاتم)
فهنا عد ذكر المجهول غير جرح.
وكذا قال في غيره وهو مذهب أبو زكريا صاحب كتاب تهذيب الأسماء.
الوجه الثاني: أني أفرق بين المرسل ومن فيه راو مجهول ود سبق وبينت ذلك.
وأما قولك: (ولماذا يسمونه مجهولا اليس يصح توقفهم حينئذ عندما يقتصرون على كونه مجهولا فما فائدة تفصيلهم ذلك اوليس الجرح رافع للجهالة كما نقلت عن الخطيب فلما اخي الحبيب لم تعتبر ذلك اوليس لكل طريقته ايصح توحيد ذلك وجعله مذهبا واحدا والاستدلال على ذلك بتلفيق المذاهب ام ان هناك التجريح بما يدل على المعرفة او ان الجهالة جرح تبينها الفاظ قد استعملت للدلالة على ذلك ام انها حكمية فمن نطق بذلك.).
قلت: نعم إن الجرح رافع للجهالة ولذلك أضافوا هذا الوصف عليه لأنهم في مواضع أخرى قد يوثقون المجهول إما بالنص والأستدراك وإما بالاستقراء لمروياته ومن هذا قول أبو حاتم في محمد بن مخلد (لم تثبت عدالته وهو حمصي يكنى أبا سالم سئل عنه أبو حاتم فقال: لم أر في حديثه منكرا).
وأما عتباره تلفيق فهذا ليس من التفيق وإنما هو معرفة ما اشترك به عموم العلماء من اطلاق لفظ (مجهول) على الراوي وما زال العلماء يأخذ بعضهم أحكام بعض ويفسر بعضهم ألفاظ بعض ولا يعد ذلك تلفيقا بل يسمى عندهم جمع الأدلة على المذهب.
وأكتفي بهذا القدر فاللبيب مثلكم حفظكم الله يغنيه القيل عن الكثير.
وإن شئت المزيد زدت والله ولي التوفيق.
أخي الحبيب إذا رايت نشر هذا فانشره.
مع أني أرى والرأي رايك أن تنبه على الخطأ المطبعي الذي انبنى عليه حكم في تلخيص الحبير قبل أن ينتشر.
وجزاكم الله خيرا: أخوكم المحب شاكر بن توفيق العاروري.
ـ[ابو عبد الله السلفي]ــــــــ[05 - 12 - 05, 08:03 م]ـ
هذه رسالة ارسلها الي الاخ شاكر حفظه الله في الخفاء فرايت ان انشرها هنا ليعم النفع بها وبارك الله في الجميع ووفقنا الله لطاعته والازدياد من العلم النافع
ـ[ابو عبد الله السلفي]ــــــــ[05 - 12 - 05, 08:15 م]ـ
اخي الحبيب لعلي ابشرك واسعدك بالتعليق على نقدك المبارك.فجزاك الله خيرا والله المستعان فرصة اخرى ان شاء الله.
ـ[شاكر توفيق العاروري]ــــــــ[05 - 12 - 05, 10:58 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الحبيب أبو عبد الله السلفي.
جزاك الله خيرا على ما فعلت:
ولم أكن اريد كل هذا وإنما الموضع الذي أشرت لكم به.
وإن دل هذا على شيء فإنه يدل على علو مقامك ورفعت منزلتك وكبير تواضعك ولا أزكيك على الله.
وأنا إن شاء الله بانتظار إفادتكم نفع الله بكم وأمتعنا بعلمكم.
أخوكم المحب جدا شاكر بن توفيق العاروري
ـ[ابو عبدالله الرفاعي]ــــــــ[06 - 12 - 05, 03:05 ص]ـ
الأخ الحبيب ابو عبدالله السلفي
شكر الله لكم هذه الفوائد، والنقولات.
وجزاكم الله تعالى خيرا على ما تتحفوننا به.
أغبطك على ما حباك الله تعالى به من سعة في الوقت، وجلد على المتابعة، وتزويدنا بالجديد النافع. وأسأل الله تعالى أن يتم عليكم نعمه في الدنيا والآخرة.
كلامي السابق لم أقله من النقولات التي تفضلتم بذكرها -أكرمكم الله-، وانما من تتبعي السريع لأحوال الرواة ومروياتهم.
أعتذر ان تأخرت في الرد، فوقتي مزدحم بالعمل
وأعدك بعودة سريعة ان شاء الله لاستكمال النقاش
اخوكم المحب
¥