ـ[مجاهد بن رزين]ــــــــ[09 - 01 - 07, 10:01 ص]ـ
السلام عليكم يا أخي محمد خلف سلامة ضربت بعض الأمثلة لتحسين الشيخ الألباني لمرتبة ابن حجر الخامسة ولكن ولي عليها ملاحظات:-
1 - تمثيلك بشيئ من أقوال الألباني من دون تتبع لأقواله كلها في هذه الألفاظ يوحي أنك تريد الاستدلال على دعواك الذي تقدمت ولا تريد مراجعة ماقال وانتقد أخوك
2 - عدم رجوعك إلى الضعيفة للألباني وعدم استدلالك لدعواك بشيئ منها يدل على شيئ من معرفتك عن موقف الألباني من هذه الألفاظ في الضعيفة
3 - الملاحظة الأخيرة:-طلبت منك التدليل على تعميمك لتحسين الألباني لألفاظ المرتبة الخامسة كلها لأن انتقادي كان موجها إلى تعميمك لا إلى التحسين فقط. وهذه مااستدللت لها
("صدوق يخطئ وتغير بآخره" "صدوق يهم" "صدوق يهم رمي بالإرجاء" "صدوق عابد ربما وهم " " صدوق له أوهام ""صدوق كثير الخطأ")
وبقيت جملة (" صدوق سيئ الحفظ")
بعد استدلالك على هذه الجملة من كتب الألباني أريك أن موقف الألباني ليس كما قلت فيبدو لك صدق ماقلت من قبل - أنك ما أعطيت للموضوع حقه وإلا فكيف جاز لك تعميم التحسين.-
وجزاك الله خيرا وزادك الله علما وفضلا وأشكرك على قراءة نقد أخيك وفق الله الجميع
الأخ السريلنكي
[email protected]
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[09 - 01 - 07, 01:31 م]ـ
فأسألك مرددا قولي"ولو ضربت لي مثالا واحدا لكل عبارة لابن حجر في هذه المرتبة -صدوق سيئ الحفظ، إو صدوق يهم، أو: له أوهام، أو يخطئ، أو تغير بأخرة، ويلتحق بذلك من رمي بنوع من البدعة: كالتشيع، والقدر، والنصب، والارجاء، والتجهم مع بيان الداعية من غيره.
أما أنا فأحسبني قد فعلتُ ما طلبتَه؛ وخذ الآن هذا الكلام المنقول من (المقترح) للوادعي رحمه الله، وفيه إجابته على سؤالين:
السؤال 12:
ذكرتم في من قيل فيه: (صدوق يخطئ)، أو (صدوق يهم): أننا نرجع "للميزان" للذهبي أو "الكامل" لابن عدي للنظر، هل هذا الحديث من أوهامه وأخطائه، أم لا؟ وأحيانًا أرجع إلى ترجمة بعض الرواة الذين قيل فيهم هذه المقالة، فأجدهم يقولون: ومن أوهامه، لا يسوقون هذا مساق الحصر، ولكن مساق التمثيل، يمثّلون بأوهامه، ولم يذكروا الحديث الذي بين يدي، لكنهم ما قالوا: إن هذه كل أوهامه، وإنما ذكروها على سبيل المثال، فكيف بالحديث الذي بين يدي؟
الجواب: سؤال حسن، إن كان الحديث من أحاديث الأحكام، فأحاديث الأحكام قد نخلت نخلاً، لأن هناك فقهاء محدثين، مثل الإمام النووي، ومثل الإمام الحافظ ابن حجر، ومثل العراقي، ومثل الزيلعي في "نصب الراية"، ومثل من تقدمهم، كالبيهقي، ومثل الطحاوي، فمثل هذه الأحاديث يتكلمون عليها إذا استدل شافعيّ بالحديث، والحنفي يعلم به علة، يبيّن أنه معلّ، وهكذا على العكس رجعت إلى كتب الأحكام مثل: "نيل الأوطار" وغيره من الكتب، ومن أحسن المراجع في هذا هو "التلخيص الحبير" للحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى، لكن إذا كان الحديث يتعلق بالتفسير، أو بالسير، فأنت تنظر أذكر في أوهامه أم انتقد عليه؟ وإلا حكمت عليه بما يقتضيه ظاهر السند، والله تعالى أعلم.
السؤال 13:
الشيخ الألباني-حفظه الله تعالى- يحسّن حديث من هذا حاله، فهل يحمل تحسينه على ما ذكرت أنت من التفصيل؟ أم أن هذه قاعدة عنده أن (صدوق يخطئ) حديثه حسن، وذكره غير مرة في كتابه "السلسلة"؟
الجواب:
الذي يظهر أن هذه قاعدة عنده، وقد سألناه بمدينة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال حفظه الله تعالى: إنّ من مارس أعمالهم في كتب الحديث يرى أنّهم يحسّنون لمحمد بن عمرو بن علقمة ومن جرى مجراه؛ فالظاهر أن هذه قاعدة عنده وهي قاعدة مقبولة لا غبار عليها، لكن من أحب أن يتثبّت وينظر في ترجمته وفي العلل فهو الأحوط لدينه.
وعلى كل حال فأنا لست بصدد تحرير منهج الشيخ الألباني في هذه الكلمة ولا غيرها، وإنما أصل البحث هو في منهج الحافظ ابن حجر، فلو صببت إيراداتك على صلب الموضوع لكان ذلك أولى وأنسب.
ـ[مجاهد بن رزين]ــــــــ[11 - 01 - 07, 07:54 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك وللموضوع بقية وإذا أردت نلتقي في موضوع جديد في هذه المنتدى
الأخ السريلنكي
[email protected]
ـ[عبد]ــــــــ[12 - 01 - 07, 01:25 ص]ـ
جزاك الله خيرا على هذا الاختيار الموفق.
ولعل مما يضاف جواباً على تعقب الصنعاني توضيح الأفكار حول ضبط الصحابي أن نأخذ بالاعتبار مسألة التفريق بين أنواع من الضبط:
1 - ضبط طرقه خطأ محيل لمعنى نص الحديث عن المراد وهو منعدم لم يجرب على أحد من الصحابة ولله الحمد.
2 - ضبط طرقه خطأ لم يحل المعنى المراد، وهو من جنس الخطأ الذي يقع وهماً أو نسياناً وما شابه ذلك.
3 - ضبط من طريق الأداء للفظ كما هو (الضبط اللفظي) وهو الغالب على الصحابة.
4 - ضبط من طريق الأداء المعنوي (الرواية بالمعنى) وهو موجود وأحسب أنه أقل من سابقه و علم الصحابة بأحوال النبي صلى الله عليه وسلم وظروف عصرهم وملابسات الأحكام وفوق ذلك علمهم بلغة العرب على أحسن وجه يجعل روايتهم بالمعنى لبعض ألفظ الحديث أجود وأقرب بكثير من رواية من بعدهم من الرواة الثقات الحفاظ بالمعنى من التابعين ومن دونهم.
¥