تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وفي رقم (13) اللهم صل على أفضل من طاب منه النجار، وسما به الفخار، واستنارت بنور جبينه الأقمار، وتضاءلت عند جود يمينه الغمائم والبحار.

وهي في الدلائل أيضا، الحزب السابع، يوم الأحد (ص52)!

• وفي رقم (14): اللهم صل على من منه انشقت الأنهار، وانفلقت الأنوار، وفيه ارتقت الحقائق، وتنزلت علوم آدم.

هكذا في مصنف الحميري المطبوع، وهي في الدلائل، الصلاة المشيشية (ص56) انشقت الأسرار بدل الأنهار، وعنده زيادة وهي: وتنزلت علوم آدم فأعجز الخلائق!

وقد فاتت الناسخ فلم يكنمل عنده السجع!

• وفي رقم (16): اللهم صل على كاشف الغمة، ومجلي الظلمة، ومولي النعمة، ومولي الرحمة.

هكذا في طبعة الحميري، وهي في الدلائل، الاحزب الثاني، يوم الأربعاء، (ص22) بلفظ: ومؤتي الرحمة.

ولعل نسخة الوضاع من دلائل الخيرات ليست جيدة، أو لعل عجمة هذا الوضاع أوقعته في التصحيف!

ومن نافلة القول أن الحميري يعلم بوجود هذه المفتريات في دلائل الخيرات، فتجده يخرّج (؟!) منها ويصحح أخطاء نسخته التي زعم إتقانها، فهل يبقى له عذر في عدم معرفة حال أحاديث مصنفه؟

ثانياً: كتب ابن عربي الصوفي!

أخذ منه حديث أول ما خلق الله نور نبيك يا جابر، فابن عربي أقدم من عُزي الحديث إليه فيما نعم، دون إسناد طبعاً! وقد ساق نفس اللفظ.

ثالثاً: بعض كتب الشيعة المتأخرة:

يدل عليها الحديث الأول الذي مطلعه: إن الله تعالى خلق شجرة ولها أغصان فسماها شجرة اليقين، ثم خلق نور محمد صلى الله عليه وسلم في حجاب.

فذكر أغا بزرك الطهراني الشيعي في الذريعة إلى تصانيف الشيعة (5/ 163 - 164) من كتبهم: "695: الجنة والنار، لبعض الأصحاب، قال في أوله بعد الحمد المختصر: "إن الله خلق شجرة ولها أربعة أغصان سماها شجرة اليقين، ثم خلق نور محمد صلى الله عليه وآله في الحجاب" رأيتُ النسخة عند الشيخ عبد الكريم العطار آل الشيخ راضي الكاظمي في الكاظمية".

وجاء في مجلة تراثنا الشيعية (3/ 96) ضمن دليل مخطوطات مكتبة الحاج هدايتي في قم بإيران: مجموع فيه عدة رسائل كُتبت في القرنين الحادي عشر والثاني عشر، فذكروا منها: "كتاب خلق الأشياء (حديث – عربي) تأليف: (؟) أبواب قصيرة تجمع الأحاديث المروية في خلق الإنسان والملائكة والجنة والنار والموت وما يتعلق بأحوال الإنسان ما بعد موته، أوله: "الحمد لله رب العالمين .. أما بعد: اعلم أن الله خلق شجرة ولها أربعة أغصان فيقال لها شجرة اليقين".

لاحظ أن كلا المصدرين نقلا صدر الحديث الذي في مصنف الحميري بحروفه، وكلاهما دون إسناد، فجاء الوضاع فتلقفه وركّب له إسناداً نظيفا!

علماً أن هذه حديث جابر المزعوم تناقلته مجموعة من كتب الشيعة بطوله مستدلين به على عقائدهم أيضا!

رابعاً: مصنف ابن أبي شيبة:

احتاج له الوضاع ليأخذ متون أحاديث الطهارة، بينما تبرع من عنده بتركيب الأسانيد، ومشّى الحميري جميع ذلك!

• فالحديث رقم (20) من الطهارة في التسمية للوضوء أخذ متنه وطرف سنده من مصنف ابن أبي شيبة (1/ 2 و3 السلفية) بحروفه، لكن سنده فيه من طريق كثير بن زيد، حدثني ربيح بن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري، عن أبيه، عن جده.

فبعد أن أخذ الوضاع المتن من هناك احتاج لتأليف سند لهذا المتن، فجعله عن معمر، عن الزهري، عن أبي سعيد الخدري، عن أبيه، عن جده.

هكذا فعل الوضاع الجاهل، لعله لعجمته ظن (ابن) بين عبد الرحمن وأبي سعيد الخدري: (عن)، فحذف ربيح بن عبد الرحمن، وجعل الزهري متابعا له، فوقع في خطأ مركّب! ويأتي مزيد تنبيه على ذلك.

• وهكذا الحديث رقم (21) أتى بلفظ ابن أبي شيبة لحديث سعيد بن زيد في التسمية حرفياً، لكن جعل له إسناداً من عنده لأبي هريرة، وهو بالطبع غير الأسانيد المروية عن أبي هريرة في الباب.

• وحديث رقم (22) جاء بلفظ ابن أبي شيبة (1/ 3) لحديث أبي سعيد الخدري في القول عند الفراغ من الوضوء، واخترع سندا من عنده.

وفات الوضاع أن عبد الرزاق رواه في مصنفه الحقيقي في موضعين (1/ 186 و3/ 378) ولكن بسند آخر عن أبي سعيد ولفظ مغاير!

• أما حديث رقم (23) فجاء كذلك بمتن أثر ابن أبي شيبة عن سالم أبي الجعد عن علي في القول عند الفراغ من الوضوء، أما السند فلعب فيه، والنقل حرفي!

علماً أن عبد الرزاق أخرج الأثر بلفظ وسند آخر عن سالم في مصنفه الحقيقي (1/ 186)!

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير