تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب


ثالثا: الإمام يحيى بن معين:
وقد عده الإمام الذهبي من المتشددين في الرجال (الموقظة للذهبي)

فماذا قال ابن معين عن ابن أبي أويس؟
الجواب:
جاء في تاريخ ابن معين رواية عثمان الدارمي (رقم 930 – 931):
" قلت فابن أبي أويس أخو هذا الحي فقال كان ثقة 0 قلت فهذا الحي فقال لا بأس به"
انتهى
وفي تاريخ ابن معين رواية الدوري (رقم 5331):
" قلت ليحيى فهو ثقة قال نعم ليس به بأس"
انتهى
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة عن يحيى بن معين صدوق ضعيف العقل
(تهذيب الكمال 3: 127)

وقال ابن عدي (في الكامل):
" وقد حدث عنه الناس وأثنى عليه بن معين وأحمد "

قلتُ (أبو إسلام):
ففي هذه الروايات عن ابن معين , رواها عنه معاصروه وهم الدوري وعثمان الدارمي وكذلك رواه عنه ابن أبي خيثمة , كلهم ذكر مدح ابن معين في ديانة ابن أبي أويس , فلم يطعن في عدالته
(وسيأتي في الجزء الرابع نقد لما يخالف ذلك من الروايات ان شاء الله تعالى)

========================================
رابعا: الإمام البخاري:
قال عنه الإمام مسلم: " أستاذ الأستاذين وسيد المحدثين وطبيب الحديث في علله" (معرفة علوم الحديث)
والإمام البخاري هو إمام الجرح والتعديل , وقد قال:
"تركت عشرة آلاف حديث لرجل فيه نظر وتركت مثلها أو أكثر منها لغيره لي فيه نظر " (تغليق التعليق 5: 400 - )

قلتُ (أبو إسلام):
وقد أعطى ابن أبي أويس كتابه للإمام البخاري لفرز أحاديثه , وانتقى البخاري ما ثبت منها عنده , كما ذكره الحافظ في مقدمة الفتح بسند صحيح, (وهو شيخ البخاري كما ذكر الحافظ في تغليق التعليق (3: 425)
وقال الإمام البخاري:" كان إسماعيل بن أبي أويس إذا انتخبت من كتابه نسخ تلك الأحاديث لنفسه وقال هذه الأحاديث انتخبها محمد بن إسماعيل من حديثي 00 وقال لي ابن أبي أويس انظر في كتبي وما أملك لك وأنا شاكر لك ما دمت حيا "انتهى
(تغليق التعليق 5: 400 - )

وقد قال الحافظ بن حجر في مقدمة فتح الباري ص 14:
" الذين انفرد بهم البخاري ممن تُكلم فيه , أكثرهم من شيوخه الذين لقيهم وجالسهم وعرف أحوالهم واطلع على أحاديثهم وميز جيدها من موهومها "انتهى
وقال أيضا ص 6:
" وينحصر القول في عشرة فصول: 000
التاسع: في سياق أسماء جميع من طُعن فيه من رجاله على ترتيب الحروف ,والجواب عن ذلك الطعن بطريق الإنصاف والعدل 00 إما لكونه تجنب ما طُعن فيه بسببه , وإما لكونه أخرج ما وافقه عليه من هو أقوى منه
,وإما لغير ذلك من الأسباب "انتهى
قلتُ (أبو إسلام):
وبذلك يتضح لنا أن الإمام البخاري قد سبر أحاديث ابن أبي أويس وميز جيدها من موهومها - كما قال الحافظ ابن حجر-
وقال الحافظ في مقدمة فتح الباري ص 410:
" روينا في مناقب البخاري بسند صحيح أن إسماعيل أخرج له أصوله وأذن له أن ينتقي منها وأن يُعلم له على ما يُحدث به ليحدث به ويُعرض عما سواه , وهو مُشعر بأن ما أخرجه البخاري عنه هو من صحيح حديثه , لأنه كتب من أصوله , وعلى هذا لا يُحتج بشيء من حديثه غير ما في الصحيح "
انتهى
وقال العلامة عبد الرحمن بن يحيى المعلمي في مقدمة كتابه " التنكيل" عند كلامه على الحاكم أبي عبدالله النيسابوري صاحب المستدرك:
" أن الشيخين إنما يخرجان لمن فيه كلام في مواضع معروفة.000
ثالثها: أن يريا أن الضعف الذي في الرجل خاص بروايته عن فلان من شيوخه او برواية فلان عنه، أو بما يسمع منه غير كتابه، أو بما سمع منه بعد اختلاطه، أو بما جاء عنه عنعنة وهو مدلس ولم يأت عنه من وجه آخر ما يدفع ريبة التدليس.
فيخرجان للرجل حيث يصلح ولا يخرجان له حيث لا يصلح" انتهى

قلتُ (أبو إسلام):
فهؤلاء هم أئمة الجرح والتعديل والعلل في عصرهم , وقد عايشوا ابن أبي أويس , فهم أعرف الخلق بحاله
وهم لا يتقاعسون عن تجريح من هو أهل للجرح ,
فها هو الحسين بن عبد الله بن ضميرة , حيث قالوا فيه:
" كذبه مالك وقال احمد لا يساوي شيئا متروك الحديث وقال أبو حاتم الرازي متروك الحديث كذاب وقال بن معين ليس بثقة ولا مأمون وقال البخاري منكر الحديث 00 وقال أبو داود ليس بشيء "
(انظر تعجيل المنفعة 1: 96)

================= = = = = = = = = = =
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير