(فقد قُرئت عليَّ هذه الرسالة التي ألّفها الأستاذ عبد الرحمن المعلمي اليماني، بشأن مقام إبراهيم، وتنحيته عن مكانه الحالي، فيما إذا أريد توسيع المطاف، فوجدتها رسالة بديعة، وقد أتى فيها بعين الصواب في هذه المسألة----).
وقال أيضاً في كتابه (نصيحة الإخوان ببيان بعض ما في "نقض المباني" لابن حمدان، من الخبط والخلط والجهل والبهتان): (وأما اللوازم القبيحة التي زعم صاحب النقض أن لا مفر للمعلمي منها، ولا محيد عنها، فلا نرى أنها تلزم المعلمي، لا مجرد حسن الظن به فقط، باعتباره عالماً خدم الأحاديث النبوية وما يتعلق بها---).
وقال أيضاً في رسالة كتبها سنة 1377 [أي قبل موت الشيخ المعلّميّ بتسع سنين]: (اطّلعت على الرسالة التي ألّفها المعلّميّ في شأن "مقام إبراهيم" ... وقد قرأتها، فوجدناها رسالة حسنة ونفيسة في بابها؛ فينبغي أن تطبع ويعمّ نشرها).
كذا في (فتاوى ورسائل الشيخ محمد بن إبراهيم) (13/ 127).
14 - أثنى عليه الشيخ محمد حامد الفقي في تقريظه للكتاب السابق، فقال: (كتب أخونا المحقق الشيخ عبد الرحمن المعلمي اليماني هذه الرسالة القيمة---).
15 - أثنى عليه الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود رئيس المحاكم الشرعية والشؤون الدينية بدولة قطر، وذلك في أوائل رسالته (تحقيق المقال في جواز تحويل المقام لضرورة توسعة المطاف بالبيت الحرام، وفيه الرد على نقض البنيان لمؤلفه سليمان بن حمدان)، يعني صاحب (نقض المباني من فتوى اليماني، وتحقيق المرام فيما يتعلق بالمقام)، فقد قال الشيخ عبد الله في الفصل الأول من رسالته المذكورة، وهو يدافع عن العلامة المعلمي رحمه الله:
(رُبَّ صاحبِ عزيمةٍ قوية، وطريقة قويمة، ينهض بجده وجهده إلى خدمة أمته، ومنفعة أهل ملته، بتقديم تأليف لطيف، كرسالة (المقام)، المحققة بالآثار الصحيحة والحِكم الصريحة، التي يقبلها الذوقُ السليم، وتوافق أصولَ الدين القويم، فما يخطو بعض خطوات حتى يتصدى له السعاة المماحلون، فينصبون في طريقه العواثير، ويخدّون له الأخاديد، ويأتون إليه من كل فج عميق، ليقطعوا عليه الطريق، ويُلجئوه إلى الحرج والضيق---).
16 - قال الدكتور بشار عواد معروف في تعليقه على (تهذيب الكمال) (8/ 387) بعد أن تعقّب على المعلمي شيئاً:
(فتأمل ذلك فهو ذهول منه، وهو محقق بارع متقن رحمه الله تعالى، وجزاه خيراً).
"
ويُتْبَع بإذن الله تعالى ....
"
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[26 - 02 - 06, 04:12 ص]ـ
"
17 - قال الشيخ الفاضل المحقق الدكتور حمزة المليباري في (الموازنة بين المتقدمين والمتأخرين في تصحيح الأحاديث وتعليلها) (ص31 - 32):
(وما أروع الشيخ عبد الرحمن المعلمي – رحمه الله تعالى – وهو من القلائل الذي فهموا دقة منهج المحدثين في تعليلهم وتصحيحهم للأحاديث، إذ يقول: " إذا استنكر الأئمة المحققون المتن وكان ظاهر السند الصحة فإنهم يتطلبون له علة، فإذا لم يجدوا علة قادحة مطلقاً حيث وقعت أعلوه بعلة ليست بقادحة مطلقاً، ولكنهم يرونها كافية للقدح في ذلك المنكر، فمن ذلك إعلاله بأن راويه لم يصرح بالسماع؛ هذا مع أن الراوي غير مدلس؛ أعلّ البخاري بذلك خبراً رواه عمرو بن أبي عمرو مولى المطلب عن عكرمة، تراه في ترجمة عمرو من {التهذيب} ".
" ونحو ذلك كلامه في عمرو بن دينار في القضاء بالشاهد واليمين؛ ونحوه أيضاً كلام شيخه علي بن المديني في حديث " خلق الله التربة يوم السبت ... "، كما تراه في {الأسماء والصفات} للبيهقي؛ وكذلك أعلّ أبو حاتم خبراً رواه الليث بن سعد بن سعيد المقبري، كما تراه في {علل ابن أبي حاتم} 2/ 353 ".
" ومن ذلك إشارة البخاري إلى إعلال حديث الجمع بين الصلاتين بأن قتيبة لما كتبه عن الليث كان معه خالد المدائني وكان خالد يدخل على الشيوخ، يراجع {معرفة علوم الحديث} للحاكم ص 120 ".
" ومن ذلك الإعلال بالحمل على الخطأ وإن لم يتبين وجهه، كإعلالهم حديث عبد الملك بن أبي سليمان في الشفعة.
ومن ذلك إعلالهم بظن أن الحديث أدخل على الشيخ، كما ترى في {لسان الميزان} في ترجمة الفضل بن الحباب وغيرها ".
¥