تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل نتحرى الناسخ و المنسوخ عند الكتابة و التفسير ام لا]

ـ[قيس]ــــــــ[25 - 09 - 07, 03:14 م]ـ

السلام عليكم ,

لقد قرأت المقالة التالية , فوجدت بأن الكاتب لم ينتبه او انه وجد ان لا علاقة بناسخ القرآن و منسوخه. هل يجب علينا الانتباه لناسخ القرآن و منسوخه عند الكتابة او التفسير ام لا , و هل ما تم ذكره صحيح ام لا "’لا إكراه في الدين‘

لقد ذكرتم بأنه "وفقاً لما يقرره أهل الدراية" فإن الآية القرآنية التي مطلعها "لا إكراه في الدين" (البقرة، 2: 256) كانت في بداية أمر النبي عندما "كان ضعيفاً وتحت التهديد"، وهذا غير صحيح. والصحيح الثابت أن هذه الآية تعود إلى الوقت الذي كان فيه التنزيل القرآني متوافقاً ومنسجماً مع واقع السيطرة السياسية والعسكرية للأمة الإسلامية الفتيّة. لم تكن آية ’لا إكراه في الدين‘ أمراً للمسلمين بالبقاء ثابتين راسخين أمام رغبة الذين ظلموهم وعذبوهم لإرغامهم على التخلي عن دينهم وإيمانهم؛ ولكنها جاءت تذكيراً للمسلمين أنفسهم عندما تحققت لهم أسباب القوة والمنعة أنه ليس باستطاعتهم أن يرغموا قلوب غيرهم ويحملوها على الإيمان. ’لا إكراه في الدين‘ تخاطب أولئك الذين هم في حالة القوة وليس الضعف. ولقد بيّنت التفاسير الأولى للقرآن الكريم (مثل تفسير الطبري) بأن المسلمين في المدينة أرادوا إرغام أبنائهم ليتحوّلوا من اليهودية أو النصرانية إلى الإسلام، فكانت هذه الآية جواباً دقيقاً لهم بألا يحاولوا أن يُكرِهوا أبناءهم حتى يدخلوا في الإسلام. هذا بالإضافة إلى أن المسلمين لديهم أيضاً توجيهات قرآنية هادية في هذا الصدد مثل: " وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ .. " (الكهف، 18: 29)؛ وأيضاً: "قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ، لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ، وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ، وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ، وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ، لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ" (الكافرون، 109: 1 - 6)."

شكرا و جزاكم الله خيرا

و بارك الله فيكم

و زادكم من علمه

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير