تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[أرجو المساعدة ياأهل القرآن ..]

ـ[فارس الصقعبي]ــــــــ[25 - 09 - 07, 10:42 م]ـ

يقول الله عز وجل في سورة النحل: {وَإِنَّ لَكُمْ فِي الأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُّسْقِيكُم مِّمَّا فِي بُطُونِهِ مِن بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَّبَناً خَالِصاً سَآئِغاً لِلشَّارِبِينَ}.

وفي سورة (المؤمنون) يقول سبحانه: {وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُّسقِيكُم مِّمَّا فِي بُطُونِهَا وَلَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ}.

ماالفرق بين (بطونه) و (بطونها)؟؟

أسأل الله أن يجعلني وإياكم من أهل القرآن ..

ـ[صالح الجزائري]ــــــــ[25 - 09 - 07, 11:12 م]ـ

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

من لمسات بيانية للدكتور النعيمي

ما الفرق بين قوله تعالى بطونه في سورة النحل (وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِلشَّارِبِينَ (66)) وبطونها في سورة المؤمنون (وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهَا وَلَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (21)

الكلام على الأنعام في قوله تعالى (وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِلشَّارِبِينَ (66)) بالتذكير والأنعام مؤنث: نَعَم وأنعام مثل سبب وأسباب. الإشارة المفروض أن تكون الإشارة إليه بالمؤنث. والفرّاء يقول الأتعام يُذكّر ويؤنّث فنقول هذا الأنعام وهذه الأنعام والفراء عالم لغوي وعندما يقول هذا الكلام يكون من سماعه للعرب ونحن نثق بكلام علمائنا حين ينقلون لنا يقولون سمعت العربتقول كذا إنتهى الأمر هي هكذا ولذلك خمسون شاهداً من شواهد سيبويه لو يُعرف قائلها لكن إتعمدت لأن سيبويه قال سمعت شاعراً يقول هذا الكلام وهكذا تُؤخذ اللغة. فلما يقول الفرّاء وهو من علماء الكوفة الكبار: يُذكر ويؤنث ويستدل بهذه الآية (في بطونه، في بطونها). لكن يبقى السؤال لماذا ذُكّر هنا وأُنّث هنا؟ هو صحيح يجوز الوجهان. جمع التكسير إذا أُريد به الجمع ذُكّر وإذا أُريد به الجماعة أُنّث (الجماعة مؤنث والجمع مذكر) لما تقول: رجال تستطيع أن تقول قال الرجال تقصد قال جمع الرجال، وقالت الرجال يعني قالت جماعة الرجال. بهذا التأويل يأولونه. إذا أوّلته بالجمع ذكّرت وإذا أوّلته بالجماعة ذكّرت. هذا غير لأنه جمع لغير العاقل. كيف أحال عليه بالتذكير والتأنيث والفرّا ءقال يذكر ويؤنث؟

يبقى السؤال: لم ذكّرها هنا وأنّث هنا؟ ولِمَ لم يعكس؟ لِمَ لم يجعلها على طريقة واحدة؟ من التأمل فيها وهذا الكلام لعلمائنا القدماء (وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِلشَّارِبِينَ (66)) قال هنا كلمة (بعض) منويّة يعني: وإن لكم في بعض الأنعام لعبرة وليس في كل الأنعام، هذا المعنى مثلما قلنا جمع الرجال وجماعة الرجال هناك نيّة. كلمة (بعض) مذكر، يقال (هذا بعض النسوة) لا تقول هذه إلا بسبب الإضافة وهذا غير. فهي مذكر. فلما قال (إن لكم في بعض الأنعام) تقدير، قال (نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ). لماذا بعض؟ لأن الحليب أو اللبن لا يكون من كل الأنعام وإنما يكون من الإناث فقط فإذن لما تكلم على اللبن قال: (مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَنًا خَالِصًا ً) هذا لا يصدق على جميع الأنعام وإنما على بعضها، على جزء من الأنعام الذي هو الإناث. ثم بعد أن أنهى قال (وَمِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (67)) ترك الأنعام ولم يتكلم عليها. الكلام على جزء من الأنعام وهو هذا البعض فأشار إليه بضمير المذكر لأن كلمة بعض مذكر.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير