تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[شواهد من القرآن على العدالة الالهية في الحكم يوم البعث.]

ـ[عمار التميمي]ــــــــ[06 - 09 - 07, 01:41 م]ـ

عدالة الله في الحكم لا تظلم احدا من خلقه حبة خردل او اصغر من ذلك.

لتتم هذه العدالة الالهية يجب ان يتوفّر للبشر عوامل سُبل الهداية:

1 - العقل.

2 - الرسالة.

يتفاوت الناس في الاتعامل مع هذين العاملين حسب الظروف التالية:

1 - قدرات العقل.

2 - بلوغ الرسالة.

3 - الصدق في الاستجابة.

الذي يهمنا من هذه الظروف هو الذي يشوب الهداية؛ المهلك منها ألا وهو الظرف الثالث (الصدق في الاستجابة).

فلنتساءل لماذا لا يكون كل انسان صادقا في فكره وعمله؟

والجواب لكثرة مفاتن الدنيا ومحاسنها. الجواب بسيط لكن صعب إلا لمن رحم ربّي.

والتساؤل الذي يطرح نفسه إذا كان الانسان صادق الاستجابة لكن لم يبلغه الحق من عند الله لسبب من الاسباب مثل:

المشركون قبل البعثة، من شبّ على عقيدة النصارى واليهود ولم يتبين له الرشد من الغي. فهل لهم حجة عند الله؟

الجواب انهم يمتحنون في صدقهم يوم البعث، و شاهد ذلك من القرآن:

[النساء]

فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاء شَهِيدًا [41] يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَعَصَوُاْ الرَّسُولَ

لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الأَرْضُ وَلاَ يَكْتُمُونَ اللّهَ حَدِيثًا [42]

[المائدة]

يَوْمَ يَجْمَعُ اللّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ قَالُواْ لاَ عِلْمَ لَنَا إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوب [109]

[المائدة]

وَإِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ

مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ [116]

مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ

الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ [117] إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ [118]

قَالَ اللّهُ هَذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ

وَرَضُواْ عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ [119] لِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [120]

[الانعام]

وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُواْ أَيْنَ شُرَكَآؤُكُمُ الَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ [22] ثُمَّ لَمْ تَكُن فِتْنَتُهُمْ إِلاَّ أَن قَالُواْ

وَاللّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ [23] انظُرْ كَيْفَ كَذَبُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ [24]

انظر الى الاجابة منهم: (والله ربنا ما كنّا مشركين). هذا جواب ما لم يسئل عنه من الله. فلو كان جوابهم هؤلاء

وهؤلاء يا رب، لكان فيه صدق و اعتراف بالذنب و لنفعهم صدقهم، و هذا حال من كان في الدنيا كاذب،

فهو يظن انه ما نفعه في الدنيا سوف ينفعه في الاخرة وهذا ما اهلكهم عندما فتنوا بالسؤال، أما الصادق في الدنيا

فلا محالة فهو صادق في الاخرة يجعل الله له سبيلا. والله تعالى اعلم.

ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[08 - 09 - 07, 02:44 ص]ـ

لم أفهم ما دلالة الآية 42 النساء ,109 المائدة على قولك-الجواب انهم يمتحنون في صدقهم يوم البعث، و شاهد ذلك من القرآن:

ومسألة امتحانهم يوم القيامة لا تفهم من باقى الآيات التى ذكرتها , فالصادقين فى الدنيا وماتوا على ذلك هم المقصودين فى قوله سبحانه يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ " ومنهم المسيح عليه السلام. وهو من باب الفصل بين العباد والحكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون. ولو كان هناك امتحان فى الآخرة لكان الايمان حينئذ ايمان شهادة وهو مالا ينفع صاحبه , وان حصل ايمان الشهادة فى الدنيا لايقبل ,مثل ايمان فرعون " .... آمنت أنه لااله الا الذي آمنت به بنو اسرائيل .. "يونس90. وكذلك كل من لم يؤمن الا عندما يأتيه العذاب " " ..... يوم يأتى بعض آيات ربك لا ينفع نفس ايمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت فى ايمانها خيرا ...... " الأنعام158

وآية الأنعام 23 بدأت بحرف التراخى -ثم - يدل على أن أحداثا وقعت بين السؤال والخبر الوارد وهذه-بدلالة آيات كثيرة أنهم بحثوا عن شركائهم فمنهم من لم يجد ما كان يدعو ومنهم من وجدهم "فدعوهم فلم يستجيبوا لهم وجعلنا بينهم موبقا" الكهف 52 ومنهم من دعوهم فأنكروا أن يكونوا عبدوهم " .... وقال شركاؤهم ماكنتم ايانا تعبدون *فكفى بالله شهيدا بيننا وبينكم ان كنا عن عبادتكم لغافلين"يونس28,29

أما كلمة فتنة فتحتاج الى مزيد بحث حيث أن دخولهم النار نفسه فتنة " يوم هم على النار يفتنون "فهل كل مواقف الآخرة بالنسبة لهم -فتنة -انا لا أدرى ,الله أعلم

فهل الآيات 22و 23و 24 خاصة بمن وصفتهم بقولك لم يبلغه الحق من عند الله لسبب من الاسباب مثل:المشركون قبل البعثة، من شبّ على عقيدة النصارى واليهود ولم يتبين له الرشد من الغي.

ولو كان المقصود بهذه الآيات من أتت عليهم الدعوة فى بدايتها لما كان من ضمنهم من كذب بالآيات فى 21 "ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو كذب بآياته "

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير