تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[29 - 09 - 07, 10:02 ص]ـ

أحسن الله إليك

ما كنت لأقصد أبداً أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعلم ما لم ينزل عليه قبل نزوله وإنما يتضح ما ذكرته من النظر في قوله: [قل لي بربك أي عاقل توحي إليه نفسه كلاماً لا يفهم هو معناه] بعدما ذكر من قوله: [لا يستبين هو ولا أصحابه تأويله حتى ينزل الله عليهم بيانه بعد] فهذا يفيد أن ثمت آيات كانت تنزل على النبي صلى الله عليه وسلم ولا يفهم معناها ويبلغها لأصحابه وهو على هذه الحال فيتلقاها الصحابة كذلك حتى ينزل لهم ما يبين معناها.

ويدل على أن هذا هو مفهوم كلامه ما ذكره في آخره من قوله: [ولأمر ما وضع حرف التراخي في قوله تعالى: " ثم إن علينا بيانه "] الذي يدل سياقه على حمل البيان على معنى التوضيح فكأنه يقصد تكرير مفهوم كلامه من أنه كانت هناك آيات يتأخر توضيحها ومعناها عن النبي صلى الله عليه وسلم.

فكيف يقال ذلك مع قول الله عز وجل: " وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ " أتراه كان يأتي عليه الوقت الذي يبلغهم فيه الألفاظ ثم ينتظر حتى يتضح له المعنى؟؟؟ وكيف يقال ذلك مع ما تقدم من حديث عائشة رضي الله عنها أن الوحي كان لا ينتهي إلا وقد وعى النبي صلى الله عليه وسلم ما قال؟ أتراه كان يعي الألفاظ ولا يعي المعنى في بعض الأحيان حتى ينزل عليه ما يبينه؟؟؟

أما ما ذكرته من الآثار الدالة على النسخ فإنما ذلك لبيان أنه حمل الآية على غير ما ينبغي أن تحمل عليه وإلا فالآيات التي نسخت ـ قبل نزول الناسخ لها ـ لا يقال عنها إنها كانت غير واضحة المعنى وكذا الأيات المجملة ـ قبل ورود ما يبين إجمالها ـ لا يقال عنها إنها كانت غير مفهومة والله أعلم.

ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[29 - 09 - 07, 04:10 م]ـ

أخى الكريم،لقد أثرت موضوعا يستحق الاهتمام ولى بعضاستيضاحات منك

ما هو شاهد البعد عن السنه فيما نقلت عن الرجل

كيف نجمع بين "لتبين للناس ما نزل إليهم "و "ثم إن علينا بيانه "

هل معنى أن الرسول بين أن القرآن أصبح بلا عطاء.؟

فى رأيى المتواضع أن الأية "لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون "إذن التفكر والبحث والتنقيب مازال مطلوبا وهو ما أوضحه حرف التراخى فى "ثم إن علينا بيانه " وبيانه المتأخر بكون بعد التدبر والتفكر فيه فيهدى الله المتدبرين والمتفكرين إلى فهم معانيه والعمل به بقضل منه ورحمة. ولا ينفى ذلك أن الرسول قد بين ولكن المتلقى تلقى على قدر استعابه وقد أشار الرسول أن السامع لمقالته صلي الله عليه وسلم ربما لا يعيها فى الحديث "نضر الله وجه امريء سمع مقالتى فبلغها كما سمعها فرب مبلغ أوعى من سامع " أو كما قال.

ـ[ابو احمد الحسيني]ــــــــ[29 - 09 - 07, 06:36 م]ـ

اخي ابا سمية

اعتقد انه لايوجد رابط فيما ذكرت ومسألة الجهل بالسنة

فقد يخطئ الشخص ولا يلزم من ذللك وصفه بالجهل العام بالسنة

ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[29 - 09 - 07, 06:58 م]ـ

اخي ابا سمية

اعتقد انه لايوجد رابط فيما ذكرت ومسألة الجهل بالسنة

فقد يخطئ الشخص ولا يلزم من ذللك وصفه بالجهل العام بالسنة

أحسن الله إليك أخي الكريم

لعلك لم تتبين العنوان جيداً

أنا ما قلت: جهل بالسنة، بل: بعد عنها!!!!

أخي الكريم مصطفى سعيد

أحسن الله إليك

بالنظر فيما ذكرت يتبين أن المصنف قد بعد عن السنة في موضعين:

الأول حينما ذهب إلى القول بأن آية البقرة الثانية: " لا يكلف الله نفساً إلا وسعها " كانت مبينة لمعنى الآية التي تسبقها بآية: " وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله " مما بنى عليه القول بأن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يعلم معنى الأولى وهذا خلاف ما في الأحاديث التي ذكرتها والتي تدل على أن الثانية كانت ناسخة للأولى.

والثاني حينما أفاد قوله أن معنى قوله تعالى: " ثم إن علينا بيانه " ثم إن علينا أن نوضح لك معاني الأيات وهذا خلاف ما ورد عن ابن عباس الذي فسرها بقوله: ثم إن علينا أن تقرأه.

واعذرني أخي مصطفى فأنا أرى أن ما ذكرته بعد ذلك لم يتعرض له مجال حديثنا.

ـ[أبو عامر الصقر]ــــــــ[30 - 09 - 07, 12:17 ص]ـ

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله،،

أما بعد أيها الأخوة فإن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قد علم كل شيء في شرع الله، قال تعالى:

?وما أرسلنا من قبلك إلا رجالاً نوحى إليهم فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون* بالبينات والزبر وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون? (النحل 43: 44).

فكيف سيبين صلى الله عليه وسلم للناس إن لم يكن فهم ما نزل إليه:

ثانيا:عن أنس رضي الله عنه قال: (سألوا النبي صلى الله عليه وسلم حتى أحفوه بالمسألة فصعد النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم المنبر فقال لا تسألوني عن شيء إلا بينت لكم فجعلت أنظر يمينا وشمالا فإذا كل رجل رأسه في ثوبه يبكي فأنشأ رجل كان إذا لاحى يدعى إلى غير أبيه فقال يا نبي الله من أبي فقال أبوك حذافة ثم أنشأ عمر فقال رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا نعوذ بالله من سوء الفتن فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما رأيت في الخير والشر كاليوم قط إنه صورت لي الجنة والنار حتى رأيتهما دون الحائط) رواه البخاري وغيره.

وإن من شيء لم يعلمه صلى الله عليه وسلم في حينه فقد علمه فيما بعد، مثل قضية الملاعنة بين الأزواج .......

فتدبروا هذا الأمر وجزاكم الله خيرا ...........

أخوكم/ سليمان سعود الصقر

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير