تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو همام عبد الحميد الجزائري]ــــــــ[16 - 04 - 09, 03:21 م]ـ

الفائدة 8

أيهما يقدم تعلم الفقه أم الأصول؟

1ـ يقدم الأصول على الفقه:

ذهب إليه الشيرازي في شرح اللُّمَع، و ابن برهان في الأصول، و ابن عقيل في الواضح، و ابن بكر.

لأن الفروع لا تدرك إلا بأصولها و النتائج لا تعرف إلا بمقدماتها.

2ـ يقدم الفقه على الأصول:

ـ اختيار أبي يعلى الفراء في كتابه (العُدة)، لأنه بتعلم الفروع تحْصُلُ الدُّرْبَةُ و الملكة، و تجعلك تستفيد من القواعد استفادة صحيحة، و تعرف بذلك الحاجة الحقيقية لمعرفة الأصول.

3ـ يتعلم المقدار العيني من الفروع ثم يتعلم الأصول:

و الحق و الصواب مع هذا الرأي، بأن ينشغل المكلف بالمقدار العيني من الفروع و هو الذي تقع به النجاة و تبرأ به الذمة.

و أما من طريق التحصيل و التأصيل و التقعيد فإنه بعد ذلك يبدأ بعلم الأصول.

المقدار العيني هو: ما يُصْلِحُ باطنَه و ظاهره و ما يَلْزَمُهُ في يومه و ليلته.

يصلح الظاهر: مثلا، المرأة تتعلم كيف تصلح ظاهرها بالستر و الحجاب.

يصلح الباطن: رجل فيه كبر و عجب، يتعلم كيف يتخلص من الكبر و العجب، فيه رياء ... يتعلم خطورة الرياء.

ما يلزمه في يومه: مثلا، يتعلم الزوج حقوق زوجته و العكس.

الفائدة 9

مادة علم الأصول:

احتاج الفقهاء و المجتهدون إلى هذا العلم من خلال تحصيل القوانين و القواعد التي استخدمها السلف في الاستنباط من خلال السبر فكتبها المتأخرون عنهم و جعلوها فنا قائما برأسه و أطلقوا عليه: علم أصول الفقه.

ـ و هذا هو المقدار الواجب تعلمه على وجه الفرض الكفائي على الامة من علم اصول الفقه.

فائدة 10

أهمية قواعد أصول الفقه

ـ بمعرفة القواعد تأمن الأمة بأن تبقى الأحكام الشرعية مضبوطة.

ـ لكن لا تُقَدَّمُ القواعدُ على نصوص الوحي، وفي هذا خطورة، و قد تكلم ابن القيم عليها في إعلام الموقعين، لذلك أخذ بابُ الحيل نصيبا كبيرا منه.

ـ لذلك، من أجَلِّ مباحث علم الأصول:

المباحث المتعلقة بالكتاب و السنة و تسمى بـ: (المباحث المشتركة بين الكتاب و السنة).

فائدة 11

فوائد أصول الفقه

1ـ يبين المناهجَ و الأسسَ و الطرقَ التي يستطيع الفقيه عن طريقها استنباط الأحكام الفقهية.

2ـ دراسة هذا العلم يوقِفُ صاحبَه على طرق الأئمة و أصولهم و يطمئن قلبه إلىمدارك الأئمة، و يتعرف من خلاله على أسباب اختلاف العلماء، و هذا يساعده على استخلاص القول الراجح في المسائل.

3ـ يستطيع الباحث من خلال معرفته بالأصول تخريجَ المسائل و الفروع ـ غير المنصوص عليها ـ على أصول العلماء المعتبرة.

4ـ العارف بالأصول يعلم يقينا أن الاسلام مصلح للزمان و المكان (و ليس صالحا فقط، و هذا ظلم للإسلام!)، و يستطيع من خلال معرفته الأصولية أن يرد على المشككين، و أن يدعو إلى الله على بصيرة من دينه.

فائدة 12

أدلة القياس و التعليل و الاجتهاد من كلام السلف

1ـ رسالة عمر ـ المشهورة في القضاء ـ لأبي موسى الأشعري (رضي الله عنهما و عن الصحابة أجمعين):

(اعرف الأشباه و النظائر و قس الشبيه بالشبيه و النظير بالنظير ... )

2ـ سؤال أحمد الشافعي عن القياس فكان الجواب: ( ... القياس عند الضرورة).

ـ إذن فإلغاء القياس و التعليل بالكلية مسلك غير مرضي.

ـ و التوسع في القياس على حساب النصوص مسلك غير مرضي أيضا.

ـ فإلحاق الشبيه بالشبيه و تَلَمُّسُ المعاني و العلل مع عدم تجاوز الألفاظ هذا هو الواجب.

ـ فمعرفة المسائل التي تقبل أن يلحق بها المعنى و المسائل التي ينبغي أن تقف فيها عند اللفظ و النص لا يقدر عليها إلا المُوَفَّقُ.

فائدة 13

مصنفات أصول الفقه

(المكتبة الأصولية المجملة)

1ـأول من كتب في أصول الفقه: الإمام الشافعي في رسالته المشهورة.

تكلم فيها في الأوامر و النواهي و البيان و الخبر و النسخ.

و حكم العلة المنصوصة قياسا. (كذا سمعتها من الشريط)

لم يتعرض الامام الشافعي لجميع مباحث علم الأصول.

ـ علماء المصطلح يقولون: أول من كتب في المصطلح الشافعي.

ـ و علماء الأصول يقولون: أول من كتب في الأصول الشافعي.

و لا شك هناك مباحث مشتركة بين الأصوليين و علماء المصطلح فهذا القدر المشترك: أولاه الشافعي عناية عظيمة جدا في كتابه الرسالة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير