ـ[محمد الجعبة]ــــــــ[13 - 07 - 09, 04:56 م]ـ
زَْادَكَـ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ، وَرَفَعَ قَدْرَكَ فِيْ الدُّنيَاْ والآخِرَةْ، أخِيْ الحَبِيْبُ،،
ـ[محمدالصغير]ــــــــ[19 - 07 - 09, 10:24 م]ـ
اثابك الله ابوهمام ولاحرمك الله الاجر
ـ[أبو همام عبد الحميد الجزائري]ــــــــ[21 - 07 - 09, 02:18 م]ـ
بارك الله فيكم جميعا إخوتي: محمد الجعبة و محمد الصغير.
نتابع بعون الله و توفيقه ...
مثاله:
عندي له مائة درهم إلا ثمانين درهما.
الآن المستثنى ثمانين من مائة، أكثر من النصف.
فعلى كلام المؤلف يكون الاستثناء صحيحا.
و قال بعض العلماء:
يشترط ألا يزيد المستثنى على نصف المستثنى منه، فإن زاد فهو باطل.
فعلى هذا الرأي إذا قلت: عندي له مائة إلا ثمانين. يلزمني مائة، لأنه لا يمكن أن يتجاوز المستثنى أكثر من نصف المستثنى منه، و لكن الصحيح ما قاله المؤلف رحمه الله.
و الذين قالوا بالصحة قالوا:
إن هذا الاستثناء صدر من رجل عاقل، فوجب أن يعتبر، و الذين قالوا إنه لا يصح. قالوا لأن اللغة العربية لا تأتي بمثل هذا التركيب، و هو خلاف البلاغة،
تقول: عندي له مائة إلا ثمانين،
لماذا لم تقل: عندي له عشرون درهما؟
يقال: و إن كان هذا ليس فصيحا في اللغة، فإنه جائز، لأنه إذا جاز: عندي له مائة إلا عشرين. جاز: عندي له مائة إلا ثمانين، و لا فرق من حيث اللفظ، فالصواب أنه يجوز الاستثناء، و لو كان المستثنى أكثر من نصف المستثنى منه.
تنبيه مهم جدا:
(التفريق بين الاستثناء من عدد و الاستثناء من وصف)
أما لو كان كل المستثنى منه فإنه لا يجوز!!
و هذا فيما إذا كان الاستثناء من عدد أو شبهه، أما إذا كان من وصف فإنه لا بأس به، و لو زاد على النصف، أو استوعب الكل.
مثاله: أكرم الطلبة إلا المهملين.
لو نظرنا إلى الطلبة كلهم لوجدناهم مهملين.
الآن: الاستثناء رفع الحكم عن المستثنى منه، صاروا كلهم مهملين، لكن نقول:
هذا يصح، لأن كلمة: إلا المهملين.
تصلح لما إذا كان المهمل واحدا من ألف، أو كل الألف، فليس نصا في أن المستثنى أكثر من نصف المستثنى منه، و لا أن المستثنى قد استوعب المستثنى منه.
و إذا قلنا: أكرم الطلبة إلا من ينعس منهم، فصاروا كلهم ينعسون، فإنه يصح الاستثناء، لأن شمول المستثنى منه ليس عن طريق الحصر و العدد، و لكنه عن طريق الوصف، و لهذا قالوا في قوله تعالى: (إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك) الحجر/42.
قالوا: إن هذا استثناء صحيح، و إن كان المتبعون للشيطان أكثر من المخالفين له، لكن هذا استثناء صحيح، و إن كان المتبعون للشيطان أكثر من المخالفين له، لكن هذا استثناء بالوصف.
ـ[أبو همام عبد الحميد الجزائري]ــــــــ[21 - 07 - 09, 02:27 م]ـ
سنكمل المرة القادمة بعون الله الشروط الباقية للاستثناء:
الشرط الرابع: و النطق مع إسماع من بقربه
الشرط الخامس: و قصده من قبل نطقه به
ثم ننتقل إلى ما يجوز في الشرط و الاستثناء من التقديم و التأخير، ثم ننتقل إلى مباحث المطلق و المقيد، ثم نختمها بأنواع التخصيص ...
لننهي بإذن الله باب العام و الخاص ...
و نكون قد ختمنا نصف الشرح بحمد الله .... حيث نكون فرغنا من الشريط الرابع و دخلنا في الخامس ...
لننتقل فيما بعد إلى باب المجمل و المبين إن شاء الله ...
فابقوا معنا بارك الله فيكم ...
النهاية قريبة .... بل أقرب!!!
بحمد الله
فلا تحرمونا إخوتي من مشاركاتكم و متابعاتكم و تشجيعاتكم ...
فظروفي صعبة جدا ... و أنا أحاول قدر المستطاع إتمام هذا العمل ... لكن أنا بحاجة لتشجيعاتكم ... بعد عون الله و توفيقه أولا و آخرا ...
ـ[أبو همام عبد الحميد الجزائري]ــــــــ[30 - 07 - 09, 02:04 ص]ـ
الشرط الرابع: و النطق مع إسماع من بقربه
يعني: يشترط النطق، أي: أن ينطق بالاستثناء، فإن استثنى بقلبه لم ينفعه حتى ينطق، و الشرط الثاني في هذا الشرط، أن يسمعه من بقربه.
يعني: ينطق به نطقا يسمعه غيره.
مثاله:
لو قال: عندي لك مائة. و نوى إلا عشرة، نوى نية، لم ينطق. فإنه يلزمه مائة.
و لو قال: عندي له مائة، ثم قال: إلا عشرة، بلسانه فقط، و لم يسمع أحدا فإنه لا يصح، لأنه لابد أن يسمع من بقربه.
سؤال:
هذا مبني على أنه يحصل النطقُ بدون إسماع الغير أو لا؟
و ينبني على هذا مسألة في أذكار الصلاة:
هل يشترط أن الانسان يسمع نفسه أو من بقربه إذا قرأ الفاتحة؟
فيه خلاف، بعض العلماء يقولون:
لا يشترط، مادام نطق و إن لم يسمع.
و بعضهم يقولون: لا يصح.
فالاستثناء مبني على هذا، فلو قال: أنا عندي له مائة، و إني قلت: إلا عشرة.
قالوا: ما سمعنا. قال: إني قلتها. فإنه عند القاضي: يحلف، فإذا حلف صح الاستثناء.
فالصحيح أنه ليس بشرط إسماع من بقربه، و أنه إذا نطق به اللسان، كفى.
و على رأي المؤلف لا يصح، إذ لابد أن يسمع من بقربه.
¥