ـ[أبو همام عبد الحميد الجزائري]ــــــــ[05 - 11 - 09, 02:37 م]ـ
ما شاء الله لا قوة إلا بالله .....
في المتابعة يا رعاك الله ....
وفقك الباري جل و علا لإتمام هذه الفوائد المباركة في خير و عافية، و المشاركة معنا أيضا في غيرها من المذاكرات، فنحن بحاجة إلى همم عالية كهمتك بارك الله فيك ....
ثبتك الله عل طاعته و زادك من فضله ....
ـ[بنت أزد]ــــــــ[05 - 11 - 09, 05:19 م]ـ
متابعة بإذن الله
جزاكم الله خيرا ونفع بكم.
ـ[أبو بكر التونسي]ــــــــ[07 - 11 - 09, 12:42 م]ـ
فتح الله عليك أخي الحبيب
ورزقني الله وأياك الهمة العالية وأصلح حالي وحال المسلمين أجمعين ...
ونرحب بكل من ينضم إلينا ويتابعنا ونسأل الله أن ينفعنا وإياه بما نقول ...
مسألة: هل يستفاد العموم من المعاني؟
رجح شيخ الإسلام ابن تيمية والشاطبي رحمهما الله تعالى أنه يمكن استفادة العموم من المعاني خلافا لما ذهب إليه الجويني رحمه الله في الورقات حيث قال: "والعموم من صفات النطق" أي من صفات الألفاظ، فما لم ينطق به نحو المضمر لا يكون عاما ...
وقد ذكر الشيخ عياض حفظه الله، أن الصحيح أن هناك عموما معنويا يمكن أن يستفاد من تعليلات الأحكام أو من كلمة محذوفة من النص في مثل قول الله تعالى "حرمت عليكم أمهاتكم" فالتحريم هنا ليس منصبا على الأم، إنما هو منصب على فعل المكلف، فلا بد من تقدير الوطء ودواعيه فلا يحرم النظر واللمس ... وهو ما يسمونه بالمقتضى والخلاف في تسميته عاما أم لا.
كذلك في قوله تعالى "حرمت عليكم الميتة" فالقائلون بالعموم المعنوي يقدرون "الإنتفاع بالميتة" والذين لا يقولون بذلك يقدرون "أكل الميتة"
وقد تكلم الشيخ صالح حفظه الله على مسألة استفادة العموم من المفاهيم، ويعني بذلك مفهوم الموافقة ومفهوم المخالفة والمقتضى، بكلام قصر فهمي عن إدراكه كله. فلعل أحد الإخوة يرجع إليه وينظر فيه فيفيدنا بما فهم خاصة من المثال الذي ضربه الشيخ في حديث القلتين.
لكني فهمت من مجمل كلامه أنه، حفظه الله، يرى صحة القول بإمكان استفادة العموم من المفاهيم لأنها في الحقيقة راجعة إلى النطق وأن قول المصنف "العموم من صفات النطق" إنما يخرج منه الألفاظ المشتركة كما سبق ذكره في مثال لفظ "العين" من أنه يشمل عدة معاني منها العين الباصرة وعين الماء ...
والله تعالى أعلم
ـ[أبو همام عبد الحميد الجزائري]ــــــــ[08 - 11 - 09, 07:01 م]ـ
بارك الله فيك .... و في جميع الإخوة ... و مرحبا بالأخت الفاضلة بنت أزد و بجميع المتابعين الذين التحقوا بنا جديدا ....
في المتابعة دائما ....
ترقبوا البقية الباقية من الأبواب الأخيرة بإذن الله تعالى ....
ـ[أبو بكر التونسي]ــــــــ[09 - 11 - 09, 11:49 ص]ـ
بارك الله فيك .... و في جميع الإخوة ... و مرحبا بالأخت الفاضلة بنت أزد و بجميع المتابعين الذين التحقوا بنا جديدا ....
في المتابعة دائما ....
ترقبوا البقية الباقية من الأبواب الأخيرة بإذن الله تعالى ....
وفقك الله أخي الحبيب
الفائدة 164
تعريف التخصيص
قوله (و القصد بالتخصيص): يعني الذي يقصد بالتخصيص.
قوله (تمييز بعض جملة فيها دخل): يعني إخراج بعض أفراد العموم من العموم، هذا هو التخصيص، و قال بعضهم: إخراج ما لولاه لدخل في العموم.
يعني: إخراج بعض الجملة التي دخل فيها هذا التخصيص.
وقيل: قصر العام على بعض أفراده لدليل
الفائدة 172
خلاصة
فصار التخصيص بالمتصل أنواعه ثلاثة:
الأول: تخصيص بالوصف.
الثاني: تخصيص بالاستثناء.
الثالث: تخصيص بالشرط.
المخصص نوعان: متصل ومنفصل
- المتصل: ما لا يستقل بنفسه، فهو مرتبط مع العام في كلام واحد وهو خمسة أشياء:
1 - الشرط
2 - الإستثناء
3 - الصفة
4 - الغاية
5 - بدل البعض من الكل
- والمنفصل: ما يستقل بنفسه، آية وآية أخرى أو حديث وحديث آخر.
ويرى بعض أهل العلم، وهو ما ذكره الشيخ الددو الشنقيطي في شرحه، أنه يدخل في التخصيص المنفضل:
1 - التخصيص بالحس، وذلك مثل قول الله تعالى: {تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا} [الأحقاف:25] فالمحسوس أن السماوات ما دمرت، وأن الأرضين ما دمرت، وأن الجبال ما دمرت، فالمقصود: تدمر كل شيء أذن لها في تدميره، من أبنية عاد وأشجارهم ومنافعهم.
2 - والعقل، فإنه يخصص العموم، كقول الله تعالى: {اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ} [الزمر:62] فالعقل يقتضي أن الله سبحانه وتعالى لم يخلق نفسه فهو غير مخلوق، فهذا تخصيص بالعقل.
3 - ثم بعده التخصيص بالنص، وهو الذي فصل فيه المؤلف فقال: [يجوز تخصيص الكتاب بالكتاب]، أي: أن يأتي العموم في الكتاب، ثم يأتي بعده نص آخر من الكتاب يقتضي تخصيصاً، وذلك مخصص منفصل، فقوله تعالى: {وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ} [البقرة:228]، فهذا اللفظ جاء عاماً في كل مطلقة سواء كانت مدخولاً بها أو غير مدخول بها، ولكنه خصص بنص آخر، وهو قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا} [الأحزاب:49] فهذا اللفظ تخصيص للفظ الآخر.
والله أعلم
يتبع إن شاء الله ...
¥