ـ[أبو بكر التونسي]ــــــــ[11 - 11 - 09, 01:16 م]ـ
فائدة
ذكر الشيخ الحازمي حفظه الله أن تخصيص العام بالخاص واجب إذا اختلف الحكم وأما إذا اتفق الحكم فلا يكون من قبيل التخصيص كقولك: أكرم الظلاب وأكرم زيدا، وزيد من الطلاب، وإنما هو من إفراد بعض أفراد العام لمزيد من الإهتمام به ونحو ذلك، ومثاله الصحيح أن تقول: أكرم الطلاب وأهن زيدا.
باب المجمل و المبين
قال المؤلف رحمه الله / باب المجمل و المبين:
95ـ ما كان محتاجا إلى بيان .... فمُجْمَلٌ و ضابطُ البيانِ
96ـ إخراجه من حالة الإشكالِ ... إلى التجلِّي و اتضاح الحالِ
الفائدة 201
بعد أن ذكر رحمه الله العام و الخاص و المطلق و المقيد ذكر المجمل و المبين.
الفائدة 202
و المجمل و المبين هما شيئان متضادان، المجمل ما ليس بمبين، و المبين ما ليس بمجمل، فإذا كان اللفظ لا يعلم المراد منه فهو المجمل، و لهذا قال المؤلف رحمه الله:
(ما كان محتاجا إلى بيان فمجمل).
هذا هو الضابط: أن المجمل كل لفظ يحتاج إلى بيان.
قال الحازمي حفظه الله تعالى: هذا التعريف فيه إجنال والمشهور أن المجمل ما تردد بين محتملين فأكثر على السواء
- فأخرج النص لأنه ليس له إلا معنى واحدا مثل رأيت جعفرا.
- وقوله "على السواء" أي ليس هو في أحدها أظهر، فخرج يذلك الظاهر.
حكمه: التوقف على البيان، فلا يجوز العمل بأحد محتملاته إلا بدليل خارج عن لفظه.
يتبع إن شاء الله
ـ[أبو همام عبد الحميد الجزائري]ــــــــ[11 - 11 - 09, 03:59 م]ـ
بارك الله فيك ....
في المتابعة دائما ....
ـ[أبو بكر التونسي]ــــــــ[12 - 11 - 09, 11:46 ص]ـ
بارك الله فيك ....
في المتابعة دائما ....
وفيك بارك أخي الفاضل وجزاك الله خيرا.
فائدة: أسباب الإجمال
ذكر الشيخ الددو الشنقيطي في شرحه أن الإجمال له أسباب منها:
1 - عدم معرفة المراد بسبب الاشتراك في الدلالة، كقوله تعالى: {إِلَّا أَنْ يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ} [البقرة:237]، الذي بيده عقدة النكاح يمكن أن يقصد به الزوج أو الولي، كذلك في قوله تعالى: {وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ} [البقرة:228] هل المقصود الحيض أو الطهر؟ فالقرء يطلق على الحيض، كقول الراجز: يا رب ذي ضغن على قارضي له قروء كقروء الحائض ويطلق على الطهر، ومنه قول الأعشى: أفي كل يوم أنت عازم غزوة تشد لأقصاها عزيم عزائكا مورثة مالاً وفي الحي رفعة لما ضاع فيها من قروء نسائكا فالقروء هنا بمعنى الأطهار.
2 - وقد يكون الإجمال راجعاً إلى كون المفرد نفسه خفيَّ الدلالة: {وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ} [التكوير:17]، فيمكن أن يكون معناه: الإقبال، ويمكن أن يكون معناه: الإدبار.
3 - وقد يكون ذلك للاشتراك في دلالة الحرف، كقوله تعالى: {وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ} [المائدة:6]، الباء هنا يمكن أن تكون للإلصاق، ويمكن أن تكون للتبعيض.
4 - ومن أسباب الإجمال كذلك عدم معرفة الصفة، كالعام إذا لم يرد له بيان، مثل: {وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ} [البقرة:43] فهذا محتاج في معرفته إلى البيان، فبين النبي صلى الله عليه وسلم الصلواتِ الخمس، وبين الزكاة.
وذكر الشيخ عياض السلمي أنه بعد وفاة النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لم يبق لفظ مجمل في القرآن ولا في السنة مما يترتب عليه عمل إلا وقد بيُن، والمجمل الذي لم يرد له بيان يسمونه متشابها من ذلك الحروف المقطعة في أوائل السور.
والله تعالى أعلم
سأحرص إن شاء الله على أن أتم اليوم ما عندي من فوائد إلى نهاية باب النسخ حتى أمشي بالتوازي مع ما يتفضل به أخي أبو همام من شرح بقية الأبواب في هذه المذاكرة الطيبة.
وفقني الله وإياكم إلى ما يحب ويرضى. آمين
ـ[أبو همام عبد الحميد الجزائري]ــــــــ[12 - 11 - 09, 02:28 م]ـ
بارك الله فيك أخي أبا بكر .... و لك ألف مدح و شكر ....
واصل وصلك الله بطاعته، و لا تحرمنا من دررك الأصولية ....
إليكم هذا الرابط لرفع الهمم:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=193435
ـ[أبو بكر التونسي]ــــــــ[12 - 11 - 09, 11:30 م]ـ
وفيك بارك الله أخي الهمام
وقد طالعت ما كتبت سلمت يداك
كتب الله أجرك ورفع قدرك
¥