تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[البليقة .. معناها وضبطها]

ـ[أحمد الشهاب]ــــــــ[11 - 04 - 06, 04:12 ص]ـ

مر بي أثناء مطالعتي لترجمة الحافظ ابن دقيق العيد في كتاب الطالع السعيد لكمال الدين الأدفوي كلمة "بليقة"، وقد تكررت، ولم أدر معناها، ففتشت عنها في لسان العرب، وتاج العروس، والمحكم لابن سيده فلم أصل إلى شيء، بل ولم أدر ما ضبطها، إلا أنني قد وجدتها تكررت في غير ما موضع من كتب السادة العلماء، ومن ذلك:

- ما جاء في كتاب أعيان العصر وأعوان النصر لصلاح الدين الصفدي في ترجمة شرف بن أسد المصري: وأنشدني من لفظه لنفسه بالقاهرة في سنة ثمان وعشرين وسبع مئة بليقة، وهي:

رمضان كلّك فتوّه وصحيح دينك عليّه

وأنا في ذا الوقت معسر واشتهي الإرفاق بيّه

حتّى تروى الأرض بالنيل ويباع القرط بدري

- وما جاء في الوافي بالوفيات لابن شاكر في ترجمة أبي الحسين الجزار:

وقال مجاهد أيضا فيه بليقة:

قد كنت عند الناس بعين

يا أبو الحسين

وجبتين

-وفي ترجمة قاضي القضاة ابن صصري:

وكان فصيح العبارة، قادراً على الحفظ، طويل الروح مسالماً محسناً إلى من أساء إليه.

بلغه أن الشيخ صدر الدين نظم فيه بليقة، فتحيل إلى أن وقعت بخطه في يده.

- وما جاء في الدرر الكامنة للحافظ ابن حجر في ترجمة تقي الدين البمباني:

وضاعت له سكين فوجدها مع ابن المصوص الأسنائي فقال بليقة:

إنك قذارى في اللصوص يا=ابن المصوص

خنيجري كان في الطبق

وفي ترجمة ابن دقيق العيد:

وقال كمال الدين ايضاً: قال لي عبد اللطيف بن القفصي: هجوته مرة فبلغه فلقيته في

الكاملية فقال: بلغني أنك هجوتني أنشدني، فأنشدته بليقة أولها:

قاضي القضاة أعزل نفسه لما ظهر للناس نحسه

إلى آخرها، فقال: هجوت جيداً.

- وجاءت في بعض الكتب باستعمال آخر، منه ما ورد في أعيان العصر للصفدي في ترجمة محمد بن شريف بن يوسف:

وأخوه علاء الدين مدرس البادرائية كان ممن يحط عليه ويذكره بكل سوء، وكان قد اتصل

بخدمة الجاشنكير قبل السلطنة وأعجبه خطه. فكتب له ختمة في سبعة أجزاء في ورق

بغدادي قطع النصف بليقة ذهب، قلم الأشعار، دخل فيها ألف وست مئة دينار ليقة،

فدخل في الختمة ستة مئة دينار وأخذ هو الباقي، فقيل له في ذلك، فقال: متى يعود آخر

مثل هذا يكتب علي مثل هذه الختمة، وزمكها صندل.

وقد بحثت كما أسلفت عن معناها، وسألت عنها بعض أهل العلم فلم أظفر بشيء إلى الآن، فلعل بعض إخواننا يفيدوننا!

ـ[عصام البشير]ــــــــ[11 - 04 - 06, 11:59 ص]ـ

الحمد لله

في حاشية (الوافي بالوفيات) للدكتور إحسان عباس (1/ 126):

بليقة: نوع من الشعر العامي، انتشر بمصر، وكثيرا ما يعتمد على الإفحاش في القول.

اهـ

ـ[بن طاهر]ــــــــ[12 - 04 - 06, 01:34 ص]ـ

السّلام عليكم ورحمة الله

وَرَدَ في كتاب الوافي بالوفيات: ( ... وكان طويل الروح مسالمًا محسنًا إلى من أساء إليه، بلغه أن الشيخ صدر الدين نظم فيه بليَّقةً فتحيّل إلى أن وقعت بخطّه في يده فتركها عنده إلى أن قيل له يومًا: إن الشيخ صدر الدين بالباب، ... ) ولستُ متأكِّدًا من صحَّة التَّشكيل، والنَّقلُ من موقع الورَّاق ( http://www.alwaraq.net).

- وجاءت في بعض الكتب باستعمال آخر، منه ما ورد في أعيان العصر للصفدي في ترجمة محمد بن شريف بن يوسف:

وأخوه علاء الدين مدرس البادرائية كان ممن يحط عليه ويذكره بكل سوء، وكان قد اتصل

بخدمة الجاشنكير قبل السلطنة وأعجبه خطه. فكتب له ختمة في سبعة أجزاء في ورق

بغدادي قطع النصف بليقة ذهب، قلم الأشعار، دخل فيها ألف وست مئة دينار ليقة،

فدخل في الختمة ستة مئة دينار وأخذ هو الباقي، فقيل له في ذلك، فقال: متى يعود آخر

مثل هذا يكتب علي مثل هذه الختمة، وزمكها صندل.

لعلَّها هنا من (لاقَ الدَّواةَ يَليقُها لَيْقَةً ولَيْقًا،

وألاقَها: جَعَلَ لها لِيقَةً، أو أصْلَحَ مِدادَها،

فَلاقَتِ الدَّواةُ: لَصِقَ المِدادُ بصوفِها.

والليقَةُ، بالكسرِ: الاسمُ منه، والطينَةُ اللَّزِجَةُ يُرْمَى بها الحائِطُ فَتَلْزَقُ.

ولاَق به: لاذَ،

وـ به الثوبُ: لبِقَ.

ولا يَليقُ بكَ: لا يَعْلَقُ.

واللِّيقُ، بالكسر: شيءٌ أسْوَدُ يُجْعَلُ في الكُحْلِ، وكعنَبٍ: قَزَعُ السحابِ.) [القاموس]

وما أنا إلاَّ ناقلٌ، فَلَيْتَكُم تُصحِّحون أيَّ خطأٍ في فهمي أو نقلي - بارك الله فيكم -.

والله أعلم وصلَّى الله على نبيِّنا محمَّد وآله وسلَّم.

ـ[أبو محمد المنصور]ــــــــ[13 - 04 - 06, 10:49 م]ـ

(البُليق) _ بضم الباء وتشديد اللام المفتوحة وسكون الياء المثناة التحتية _ ضرب من الزجل، فقد قسموا الزجل إلى عدة أقسام تتنوع بحسب المعنى لا الوزن، فاختص اسم (الزجل) بالغزل ووصف الطبيعة والشكوى والخمريات، وأطلقوا اسم (البليق) والواحدة منه (بليقة) على الهزل والخلاعة والمجون، وجعلوا الهجاء والتنكيت تحت اسم (الحماق)، و من أنواعه ما يتضمن المواعظ والحكم والأمثال فهذا أسموه (المُكَفر) بتشديد الفاء المكسورة بزنة اسم الفاعل، بقي من أنواعه نوع يأتي فيه بعض القول بلفظ مُعْرَب وبعضه بلا إعراب وهذا يُسَمى (المُزَبْلَح) أي المختلط وهذه اللفظة حرفتها العامة فكسروا الميم وأطلقوها على مَنْ لا يتأدب مع الناس في حديثه. وكلمة بليقة وردت كثيرا في كتب تراجم المصريين منذ زمن الفاطميين، انظر مثلا: أعيان العصر للصفدي ج4 ص598 وانظر مذكرة الأدب الشعبي للدكتور عبد الحميد يونس ص 46 وما بعدها، وانظر المعجم المفصل في الأدب للدكتور محمد التونجي ج2 ص505، هذا وبالله التوفيق.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير