تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[من سبل معالجة اللحن في كلامنا]

ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[02 - 10 - 06, 03:13 م]ـ

مما يخيّب آمال الضالعين في طلب علوم العربية .. أو يصيبهم بالدهشة ..

أن يقع عى مسامعهم لحون جلية .. نطقت بها أفواه المبرزين في هذا الفن ..

سواء كانوا فحولا في النحو .. أو شببة فيه

وذلك يستدعيهم أن يتساءلوا ..

إذا كان كل ما تلقوه من علم .. لم يفد في إقامة ألسنتهم على الجادة التي نطق بها أهل الفصاحة .. ولا أقول البلاغة .. فما بال جهدهم ذهب مع الريح إذا هم ارتجلوا كلمة دون السويعة ...

وهذا يسترعي سؤالا آخر ..

هل من سبيل إلى معالجة ذلك .. في مبدأ الطلب بحيث تحصل الدربة وصولا إلى السليقة؟

الجواب من وجوه ولكن أشير إلى نكتة قبل ذلك:-

-ما من شك أن اللغة نفسها ذات صلة وثيقة بالدماغ .. فالعرب في الجاهلية وفي كل زمان يتفاضلون في قدراتهم اللغوية

وإنك تجد بعض الصبية يتقنون كثيرا من الكلام على الوجه الصحيح قبل أقرانهم .. وهكذا ..

فعن الأحنف قال: سمعت خطبة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي والخلفاء بعدهم، فما سمعت الكلام من فم مخلوق أفخم ولا أحسن منه من فِيّ عائشة

وجاء عن معاوية رضي الله عنه مثله ..

لكن مع هذا .. قد أعمل الله تعالى في هذا الدماغ بما حباه من خصائص .. ما يجعله بالتعليم والتدريب كصاحب الملكة الموروثة .. أو أفضل ..

وههنا شيء مما يعين على تحقيق المراد .. ومن الله السداد:-

-إذا استمعت لكتاب الله تعالى .. فتتبع بذهنك حركة الآخر .. بحيث يكون إعرابها حاضرا مع كل كلمة ..

(وهذا لايعارض الخشوع بشيء من التدريب)

-أكثر من الاستماع لأهل الفصاحة والبيان .. الذين يجهد المرء في إمساك لحن عليهم ولا يظفر به ..

مع كونهم غير مصابين بعقدة "سكّن تسلم" .. مع تحقيق ما ذكر في الأول

وأخص منهم الشيخ العلامة ولد الددو .. وغيره ..

وقد كان كبار أئمة اللغة .. يحضرون مجلس الشافعي لا لتحصيل فقه .. ولكن لإمتاع أسماعهم بفصاحته وجاء في مناقبه أنه ما ضبطت عليه لحنة قط .. ومعلوم أنه تطبع ببادية هذيل مدة طويلة .. ورضع لبان فصاحتهم .. حتى صار حجة يستشهد به .. لا يستشهد له ..

-تكلم أنت المطولات .. واجعل أذنك رقيبة على ما تقول .. بحيث إذا لحنت .. أعدت ..

شعرا ونثرا .. مع كون المقروء ليس مشكولا ..

بهذه الأمور اليسيرة .. مع ضم غيرها إليها .. مما يرهف حاسة أذنك لتمييز الصواب من الغلط على وجه يجعها تفضي إلى دماغك ألا يقضي بأمر للسانك أن يرفع منصوبا أو ينصب مرفوعا .. أو يسكن ماحقه الخفض .. وما أشبه ذلك

والله يقول الحق وهو يهدي السبيل

ـ[بن طاهر]ــــــــ[02 - 10 - 06, 05:38 م]ـ

السّلام عليكم ورحمة الله

أحسنتَ - جزاك الله خيرًا ونفع بك.

-تكلم أنت المطولات .. واجعل أذنك رقيبة على ما تقول .. بحيث إذا لحنت .. أعدت ..

شعرا ونثرا .. مع كون المقروء ليس مشكولا ..

لم أفهم هذه، فليتك توضّح المقصود - بارك الله فيكم -.

فائدة: من الكتب الّتي قد تفيد في حاجتنا هذه كتابُ اللّغة العربيّة أداءً ونطقًا وإملاءً وكتابةً ( http://www.waqfeya.com/open.php?cat=18&book=127).

ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[02 - 10 - 06, 08:12 م]ـ

ولك مثل ما قلت أخي العزيز .. بن طاهر .. وزادني وإياك فقها في الدين وعملا به

أعني أن النصوص المقروءة .. لا تكون مضبوضة بحركات الإعراب على أواخر كلماتها .. ليكون تمرينا حقيقيا .. ولا بأس أن تسبق هذه المرحلة بقراءة النصوص المشكولة ..

وليس يخفاك أن هذه التدريبات إنما هي لمن يعرف الأصول النحوية العامة على أقل تقدير ..

ـ[محمد سعيد الأبرش]ــــــــ[02 - 10 - 06, 09:18 م]ـ

بارك الله فيك

وزد على ذلك قراءة كتب الفحول ككتب الجاحظ والمبرد وغيرهما ولا تنس حظك من شعر الجاهلية

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير