[ما إعراب كلمة ((نحو))]
ـ[علي ابن جابر]ــــــــ[26 - 09 - 06, 10:39 م]ـ
ما هو إعراب كلمة ((نحو)) في مثل هذا المثال:
فإنه يُجزمُ بحذف آخره، نحوَ "لم يخشَ، ولم يمشِ، ولم يغزُ".
ـ[أبو هداية]ــــــــ[27 - 09 - 06, 12:09 ص]ـ
إن جعلتها بالفتح فهي حال، وإن جعلتها بالضم فهي خبر لمبتدأ محذوف تقديره: وذلك نحو.
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[27 - 09 - 06, 12:31 م]ـ
بل هذه لا تكون حالا .. بحال
فإن كانت منصوبة .. فهي ظرف .. وذلك بمجيئها في معنى الظرفية .. كقولك: ارتحلت نحوَ بيت المقدس
أما في مواضع التمثيل .. كما هو في المثال المذكور .. فلا تكون إلا خبرا لمبتدأ محذوف .. كما ذكر الأخ أبو هداية .. وبهذا يكثر خطأ طلبة العلم بفتحهم آخرها عند مواطن التمثيل
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[27 - 09 - 06, 01:07 م]ـ
أخي أبا القاسم المقدسي!
لم تحجر واسعا، بارك الله فيك؟!
الرفع والنصب كلاهما جائز، ولا تستطيع أن تمنع النصب من كل وجه، فيمكن أن تقدر له عددا من الأوجه الإعرابية.
وهذا يشبه الوجوه الإعرابية في قول النبي صلى الله عليه وسلم {ربنا ولك الحمد ... ملء السموات .. ).
وكذلك قوله تعالى: { ... إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون}، فإن (مثل) و (نحو) متقاربان في المعنى، وهذه الآية قرئت بالرفع والنصب.
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[27 - 09 - 06, 03:03 م]ـ
حياك الله يا شيخ أبا مالك ..
الذي أراه أن نصب "نحو" في المثال المذكور .. بعيد ..
وليس كالمثالين الذين أوردتهما ..
أما "ملء" .. فنصبها واضح ..
وكذلك "مثل ما أنكم تنطقون" .. لأن المعنى:إنه لحق حقا مثلَ ما أنكم تنطقون
فتكون صفة للمصدر المقدر .. أو توجّه على غير هذا .. فتكون منصوبة على نزع الخافض .. كما يقول الكوفيون .. والأول أولى
أما "نحو" في نحو قولك: الفاعل (نحو ُ) قولك: جاء محمد
فنصبه لا يخلو من تكلف ظاهر .. لأن المعول على المعنى كما لايخفى ..
فلو قلت: المفعول به منصوب (مثل) قولك ..
فتقدير النصب بذياك التقدير الأول:" المفعول به منصوب نصبا مثلَ قولك"
فكأنك تقول:إن نصب المفعول به يماثل نصب قولك كذا وكذا .. وهذا من حيث المعنى بعيد
والله أعلم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[27 - 09 - 06, 03:11 م]ـ
أرى أن الأفضل أن يفرق بين الجملة الاسمية والجملة الفعلية؛
فتقول: الفاعل مرفوع نحوُ كذا وكذا
وتقول: يرفع الفاعل نحوَ كذا وكذا
والله تعالى أعلم.
ـ[أبو هداية]ــــــــ[27 - 09 - 06, 11:43 م]ـ
الإخوة الأفاضل: اتصلت على الشيخ عبد العزيز الحربي حفظه الله، فقال لي: إنه لا يمكن في المثال السابق إلا الرفع.
وجزاكم الله خيراً.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[29 - 09 - 06, 03:01 ص]ـ
قال الصنهاجي في الآجرومية:
((وأما الألف فتكون علامة للنصب في الأسماء الخمسة نحو رأيت أباك وأخاك ... ))
قال الكفراوي في شرحه على الآجرومية:
(((نحو) بالرفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره [وذلك نحو] وإعرابه الواو للاستئناف وذا اسم إشارة مبتدأ مبني على السكون .... وبالنصب مفعول لفعل محذوف تقديره [أعني نحو] وإعرابه أعني فعل مضارع مرفوع .... ويجري هذان الوجهان في كل لفظة (نحو) فلا نطيل به مع كل لفظة)).
رحم الله الإمام سفيان الثوري حيث قال: العلم عندنا الرخصة من ثقة، أما التشديد فيحسنه كل أحد.
ـ[أبو الأشبال الأثري]ــــــــ[29 - 09 - 06, 03:12 ص]ـ
ويجوز الخفض على مذهب الكوفيين في جواز حذف حرف الجر ومتعلقه وإبقاء عمله تقديره
أُمثل بنحو ... قاله شيخنا
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[29 - 09 - 06, 04:00 م]ـ
الحمد لله .. وكفى ..
ليس الإسراف في ذكر الوجوه الإعرابية .. مما يحسن .. إذا كان متضمنا على تكلف ..
وإلا .. فيصبح لكل كلمة وجوه عديدة .. ويفقد الإعراب معناه .. وأهميته ..
ولو أن كل واحد قال بجواز هذا الوجه كلما عارضه آخر .. لما استقام علم النحو ..
فالإعراب ابن المعنى .. وليس هو استخراج الاحتمالات الذهنية .. البعيدة ..
وعليه فإن قول الكفرواي مرجوح ..
وقول الحربي هو الراجح ..
هذا ما أراه دون تعصب لرأيي ..
وإذا سيق الوجه الآخر المرجوح من حيث دلالة المعنى بغرض معارضة الراجح ..
فلا فرق بين الكوفيين والبصريين إذن .. وكلاهما حق محض .. في كل المسائل التي اختلفوا فيها ..
أو في جلها ..
والحق أحق أن يتبع
والله تعالى أعلم وأحكم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[29 - 09 - 06, 08:40 م]ـ
أنصحك نصيحة يا أخي الكريم هي خلاصة نحو عشرين عاما:
(من اليسير أن تقول: إن هذا جائز، ولكن من الصعب جدا أن تقول: إن ذاك غير جائز)
ولذلك يؤثر عن بعض المتقدمين من أهل اللغة قوله: من توسع في كلام العرب لم يكد يُخَطِّئ أحدا.
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[30 - 09 - 06, 01:57 ص]ـ
أخي المبجل الشيخ العوضي ..
هذه مناهج .. والنحاة يختلفون ..
ففي الفقه والأحكام الشرعية نفسها .. لايسوغ أن يتذرع أحدنا إذا أنكر عليه شيئا بأنه على المذهب الحنفي ..
مادام أن المنكر أقام دليلا قويا ..
ومعكم في عدم التسرع .. لنفي وجه الصواب ..
لكن يبقى الحق مشروعا في الترجيح واستبعاد الرأي الآخر لضعفه أو بعده على الصواب ..
ومما يدل على ذلك أن جمهور النحويين على المذهب البصري .. وجل المسائل الخلافية .. يستظهر المحقق المتجرد صحة ما عليه البصريون .. وخطأ ما عليه الكوفيون .. في معظم المسائل
وقد أثبت الأديب الكبير عباس محمود العقاد .. أن اللحن موجود في بعض كلام الجاهلية نفسه في مقدمته على تحقيق كتاب الصحاح .. بحيث لايعد أي شاهد حريا بالقبول مالم يحتف بقرائن
وهذا متصور في العامية نفسها .. فقد يكون شخص مصري ينطق بعض الكلمات على خلاف ما عليه جمهور المصريين بحيث إذا سمعوه سخروا منه وتعجبوا لنطقه هذه الكلمة بعينها على هذا الوجه
فإذا كان ذلك كذلك .. فلا يثرّب على من يستبعد وجها .. شيء مادام أن المتبادر في المعنى والغالب عليه عند القاريء ينصر ما يقوله هذا النافي ويدل عليه
والله أعلم
¥