تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[سؤال حول كلمة "ثنايا" ...]

ـ[أحمد العاني]ــــــــ[30 - 09 - 06, 03:32 م]ـ

السلام عليكم:

حول استعمال كلمة "ثنايا" نبهني بعض الإخوة الطلبة أن في استعمالها خطأ لغوياً؟

هل ذلك صحيح؟

و جزيتم خيراً.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[30 - 09 - 06, 05:06 م]ـ

(الثنايا) الأسنان المقدمة، جمع (ثَنِيّة)، وهي كذلك الناقة، وهي كذلك السبيل المطروقة.

ولعلك تقصد استعمال (ثنايا) بمعنى (أثناء)، فتقول مثلا: (ورد في أثناء كلام فلان)، ولا تقل: (ورد في ثنايا كلام فلان).

وقد يتلمس له بعضهم وجها من الجواز بعيدا، ولكن الجادة أن تقول (أثناء).

وكذلك الجادة أن تستعملها مع حرف الجر (في)، فلا تقل (أثناء كذا) ولكن تقول: (في أثناء كذا).

ـ[أحمد العاني]ــــــــ[01 - 10 - 06, 02:04 م]ـ

جزاكم الله تعالى خيراً شيخنا أبا مالك العوضي و وفقكم لما يحب و يرضى.

ـ[علي الفضلي]ــــــــ[27 - 05 - 08, 11:45 ص]ـ

وقد يتلمس له بعضهم وجها من الجواز بعيدا، ولكن الجادة أن تقول (أثناء).

شيخ أبا مالك: هل تعني أن هناك من أجازها؟

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[27 - 05 - 08, 12:28 م]ـ

نعم يا أخي الكريم

أجازها المجمع القاهري، وتبعه إميل يعقوب في معجمه المفصل.

ـ[علي الفضلي]ــــــــ[27 - 05 - 08, 12:45 م]ـ

أحسنت، وبارك الله فيك.

ـ[علي الفضلي]ــــــــ[27 - 05 - 08, 02:40 م]ـ

لكن شيخنا أبا مالك: يطرأ سؤال في الذهن، لعل جوابه يكون حجة لمن يجوز استخدامها في هذا المعنى - أعني ثنايا - ألا وهو:

أين مادة هذا الكلمة من قاعدة: "العرف يخصص اللغة"

وأن الاشتراك اللفظي يفيد تعدد الاستعمالات بتعدد وضع اللغويين والشعراء والحداة ورؤساء القبائل وغيرهم؟

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[27 - 05 - 08, 02:54 م]ـ

أحسن الله إليكم

هناك فرق بين استعمال لفظ من الألفاظ على أنه من لغة العرب، وبين استعماله على أنه اصطلاح خاص.

فمثلا أهل الحديث يستعملون كلمة (وجادة) في معنى معين اشتقاقا من (وجد)، ولكن هذا المصدر غير موجود في اللغة، فهو مولد، وعلماء الحديث يعرفون أنه مولد، ولكنهم اصطلحوا عليه حتى يظهر تغاير المعنى بين المصادر اللغوية المعروفة، وبين المعنى الذي يشيرون إليه.

فإذا كنت تستعمل كلمة (وجادة) على اصطلاح أهل الحديث، فلا يقال حينئذ إنك لحنت؛ لأنه لا مشاحة في الاصطلاح، ولكن إذا كنت تستعمل هذه الكلمة على أنها من لغة العرب، فحينئذ تنسب إلى اللحن.

فكذلك الكلام في أي كلمة أخرى؛ إذا استعملها أحد في غير معناها أو مبناها من باب الاصطلاح، فلا مشاحة فيه، أما إن استعملها من باب أن هذه هي لغة العرب، فحينئذ يقدح في كلامه.

فإذا كانت كلمة (ماء) مثلا في بعض البلدان تطلق على دواء مثلا، أو على نوع معين من الماء؛ فهذا يدخل في تخصيص اللغة بالعرف، وهو شبيه بالاصطلاح، فلا مشاحة فيه، أما أن ينسبها إلى لغة العرب، فهذا هو الخطأ.

وأحيانا تجد في كتب اللحن قول بعض العلماء (العامة تخص كذا بكذا وهو خطأ لأنه عند العرب عام) مع أن استعمال العام في أحد أفراده ليس خطأ، ولكن المقصود بهذا الكلام قصر اللفظ على هذا المعنى دون غيره، أما مجرد استعمال العام في أحد أفراده فليس خطأ.

والله تعالى أعلم.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[27 - 05 - 08, 02:58 م]ـ

وكذلك الجادة أن تستعملها مع حرف الجر (في)، فلا تقل (أثناء كذا) ولكن تقول: (في أثناء كذا).

ينظر هنا:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=129783

ـ[علي الفضلي]ــــــــ[27 - 05 - 08, 03:18 م]ـ

(وقد يتلمس له بعضهم وجها من الجواز بعيدا،

شيخنا أبا مالك: أشكرك كثيرا على إجابتك واستجابتك، لا حرمك الله الأجر.

بقي - إذا تفضلتم - ذكرُ الوجه المشار إليه إن كنت تستحضره - حفظكم الله تعالى -.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[27 - 05 - 08, 04:06 م]ـ

شيخنا الفاضل

الوجه ذكره أصحاب المجمع في القرارات، وهو أن تكون (ثنية) بمعنى (مثنية) فعيلة بمعنى مفعولة.

ـ[علي الفضلي]ــــــــ[27 - 05 - 08, 04:26 م]ـ

أسأل الله تعالى أن يغفر الله لك، وأن يجمعني بك في الفردوس الأعلى.

ـ[علي الفضلي]ــــــــ[27 - 05 - 08, 05:11 م]ـ

قد أكون أثقلت في هذه المسألة، ولكنّ علمي بسعة صدر أخينا الشيخ أبي مالك يجعلني أعرب عما في الصدر:

ماذا عن الشق الثاني من القاعدة المذكورة:

.... أن الاشتراك اللفظي يفيد تعدد الاستعمالات بتعدد وضع اللغويين والشعراء ........ ؟

وبارك الله فيكم.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[27 - 05 - 08, 07:16 م]ـ

وفقك الله يا شيخنا الفاضل، أثقل كما تشاء ولا يهمك، ولكن المهم أن تعرض هذا الكلام على أهل العلم قبل أن تطمئن إليه؛ لأن العلم لا يؤخذ عن الأصاغر.

والكلام المذكور ليس شقا ثانيا من القاعدة المذكورة، بل هو توضيح وبيان لهذه القاعدة.

فالمشترك هو لفظ له عدة معان مختلفة، يفيد واحدا منها بحسب السياق، وقد يكثر استعمال لفظ من الألفاظ التي ليست بمشتركة في معنى أخص من دلالته الأصلية، فيصير مشتركا بهذا الاعتبار، أو يدل على ما جاوره فيصير مشتركا أيضا بهذا الاعتبار، والعرب تسمي الشيء باسم الشيء إذا كان منه بسبب.

والاشتراك يشمل الأوضاع الاصطلاحية أيضا، فكلمة الصلاة مثلا نقول إنها من المشترك؛ لأن لها معنى في اللغة يختلف عن معناها في الشرع، فصارت مشتركة بهذا الاعتبار.

وكذلك الاشتراك يشمل اختلاف الاصطلاح بين أهل الفنون المختلفة، فبعض الألفاظ تجد لها معنى عند الفقهاء، ومعنى عند اللغويين، ومعنى عند المحدثين، إلخ.

فمثلا كلمة (التضمين) معناها عند الفقهاء تحمل الغرم، ومعناها عند النحويين إشراب فعل معنى فعل غيره، ومعناها عند الأدباء اقتباس كلام شخص آخر، ومعناها عند العروضيين عدم اكتمال معنى البيت إلا بما بعده.

وأصل كلمة (تضمين) في اللغة واحد، ولكن كل أصحاب فن من الفنون يصطلحون بما يرون من الألفاظ على المعاني المتداولة عندهم، فصارت الكلمة مشتركة بهذا الاعتبار.

والله أعلم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير