ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[22 - 08 - 06, 02:11 ص]ـ
هذا صواب الرسم (إن لم أكن مخطئا)، كقوله تعالى: {ولا يطئون موطئا يغيظ الكفار}
والله أعلم
ـ[بن طاهر]ــــــــ[22 - 08 - 06, 02:36 ص]ـ
جزاك الله خيرًا على هذه الفوائد الدّرر، والحمد لله على توفيقه.
ـ[أبو يزيد السلفي]ــــــــ[23 - 08 - 06, 08:41 م]ـ
فأما إدخال "ال" على غير فقد نص العلماء على أنها خطأ، لأنها لا تتعرف و لو بالإضافة و ذلك لشدة إبهامها، و أصلها أن تكون صفة لنكرة نحو "ارجعنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل"، أو لمعرفة قريبة من النكرة نحو "غير المغضوب عليهم"، لأن المعرف الجنسي قريب من النكرة، و بهذا يعلم أن تجويز إدخال "ال" على غير، بناء على أنه تعريف كتعريفها بالإضافة في نحو غيري و غيره ليس بصحيح.
و أما هل قولنا غيري فعل هذا أكثر تعريفا من قولنا: الغير فعل كذا؟ فيقال عليه صحيح أنه ليس أكثر تعريفا منه، بل و لا هو معرفة أصلا حتى ينظر في المفاضلة بينه و بين ما حمل عليه في التعريف، و إنما جاء ذلك من شدة إبهام غير، التي لا يتعين المراد بها.
نعم، ذهب ابن السراج إلى أن المغاير إذا كان واحدا تعرفت غير بإضافتها إليه، و به يقيد قول السيرافي، إذا وقعت غير بين متضادين تعرفت، أي بين متضادين لا ثالث لهما كقولنا: الحركة غير السكون و الزوج غير الفرد، بخلاف القيام غير القعود فإنها لا تتعرف لصدقها بالاتكاء و الاضطجاع و نحوهما.
و هذا كله في الإضافة، و أما "ال" فلا مورد لها هنا، لأنها إما للجنس و إما للعهد، و لا تحقق لأحدهما في دخولها على غير,."
بارك الله فيك أخي أبا زيد المغربي على النقل القيم.
ولكن دعني أنقل لك خلافا:
في بحث للدكتور / عبد الرحمن تاج جاء الآتي (بتصرف):
• إذا كانت غير في ذاتها متوغلة في الإبهام فقد تكون معها قرينة حالية أو مقالية تدل على أن المراد مغاير معهود , وبذلك ينتفي الإبهام والشيوع , وينصرف ذلك المضاف إلى معين , وهو ذلك المعهود.
• وكذلك إذا دلت القرينة على أن المراد كل مغاير لذلك المضاف إليه , فإنه لا يكون في ذلك أيضا شيوع ولا إبهام ...........
• ثم ذكر في موضع آخر أن القول الراجح المختار هو جواز دخول "أل" على غير وأن ذلك يكسبها تعريفا وذلك من وجهين:
(الأول): أن "أل" مساوقة للإضافة , فحكمها حكمها في المنع والجواز. حتى إن من يرى
أن "غيرا" لا تتعرف بالإضافة يقول:
إنها لا تتعرف أيضا بالألف واللام , لأن المانع من تعريفها بالإضافة مانع من تعريفها
بالألف واللام .....
وتقدم أن إضافة "غير" إلى المعرفة تكسبها تعريفا بمعونة القرائن و فيلزم القول بأن
دخول "أل" عليها قد يكسبها مثل هذا التعريف.
(الثاني): أنه قد تصحب "أل" قرينة تدل على العهد فلا يكون مدلول "غير" معها حينئذ هو
مطلق مغايرة وإنما يكون المراد مغايرة خاصة معهودا صاحبها.
وإذا يكون دخول "أل" عليها مكسبا إياها تعريفا من غير شك.
هدانا الله إلى الحق
ـ[أبو يزيد السلفي]ــــــــ[23 - 08 - 06, 09:00 م]ـ
ثم إن عندي ملاحظة و هي أن تعريف غير إنما قصد به في الغالب ترجمة مفردة فلسفية غربية هي " Autrui" بالفرنسية على سبيل المثال. و الذي صنع فيها أسلوب متبع لدي الفرنسيين وهو ما يمسى substantitf" وهو أن يجعل من الفعل أو الحرف اسما للدلالة على المصدرية أو الفاعلية وهو كأن تقول غايره مغايرة فهو غير أو هو الغير, فلا نكون قد عرفنا كلمة غير المبهمة بل قد اخترعنا مفردة جديدة.
أ لا ترى أن ترجمة Autrui هي "الآخر"؟ فلا داعي إذن إلى "اختراع" مفردة جديدة
ترجمة Autrui : الآخرون , الغير.
أما الآخر فترجمة: Le autre
كما تأتي autre أيضا بمعنى غير.
وإن كنت أرى أنه لا معنى هنا للترجمات الحرفية للكلمات مفردة , فالعبرة في الترجمة بسياق الكلام , فلكل لغة أساليبها وقواعدها , وظني أن المترجم لن يعدم مفردة في اللغة العربية تعبر عن مفردات في اللغات اللاتينية! فالعربية أغنى من ذلك.
والله تعالى أعلم