تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو إسحاق الأسيف]ــــــــ[26 - 11 - 06, 09:48 ص]ـ

للفائدة

ـ[الاسيوطى]ــــــــ[03 - 04 - 07, 07:45 م]ـ

جزاكم الله خيرا

ـ[منصور مهران]ــــــــ[04 - 04 - 07, 10:06 ص]ـ

كتاب (المزهر) عُصارة قراءات السيوطي في عشرات الكتب، نص المؤلف على كثير منها، وأغفل ذِكْرَ القليل، والمؤلف - رحمه الله - يبدو أنه ألفه بعد نضجه في التأليف النحوي واللغوي؛ لذلك جاء الكتاب مشحونا بالنصوص النادرة والنظرات السديدة في التقسيم والتبويب، فلو أن محققا تنبه لهذا وتفرغ له لأظهر عجائب هذا الكتاب، ولكن محققي (المزهر) - على كثرتهم - اتخذوا طبعة بولاق أصلا، وعند المبالغة نجدهم يتخذون (الطبعات) السابقة أصلا مع المقابلة على ما يتيسر من أصول السيوطي التي استقى منها كتابه، وبعض هذه الأصول لا يزال في عِداد المفقود من كتب الأمة.

و الأجدر بالمحقق الذي يريد النصح للكتاب وللقراء أن يبحث عن نسخة المؤلف ويقابلها على أصول المؤلف ما أمكن ذلك، ويجعل في حواشي التحقيق كل ما يراه من رأي أو تكملة أو تخريج، فالنسخ المطبوعة المتداولة من المزهر دخلها شيء من زيادات المحققين قد تكون حرفا أو كلمة أو أكثر، وإن شئت التثبت من ذلك فانظر في صفحة من الطبعة الأميرية وقابل بينها وبين نظيرتها من المحققة المطبوعة في مطبعة عيسى البابي الحلبي، وهي - بصدق - أجود طبعات المزهر، وتحقق بنفسك مما أحدثه المحققون في متن الكتاب، وكان في الحواشي سعة للقول والتتميم - لا أقول التصحيح؛ فإنه واجب - ولعل نسخة السيوطي كانت مسودة أو مبيضة بغير مراجعة ولا تهذيب.

لهذا وجدتُ في نسخ بعض العلماء في مكتباتهم الخاصة مطبوعات من المزهر عليها محاولات بخطوطهم لرد نصوص المزهر إلى أصولها (ولديَّ صورة إحدى هذه النسخ)، وهذا عمل شخصي طبعا من مالك النسخة:

أولا: للتثبت من النص المنقول متى يبدأ ومتى ينتهي، لتُجعل له حاشية لتخريجه من كتاب كذا.

ثانيا: لفتح مغاليق الكتاب؛ فالمؤلف - رحمه الله - أحيانا كان يجتزئ في العبارة فيستبهم المراد ويدقّ المعنى، وكان من جهد بعض محققي المزهر أن جعلوا زيادات من الأصول بين معقفين لتلافي هذه الملاحظة. وهذا شيء حسنٌ وأحسن منه أن يتخذوا من الحواشي مرتعا لكل عمل خارج نص المؤلف؛ فإن عمله العلمي يظل أمانة في أعناقنا على صورته كما تلقيناه.

ولقد وجدت بعض الأجلاء ينقل نصوصا عن المزهر ولم يصنع ما صنعه المحققون بوضع الزيادات بين معقفين لتمييزها فبدا الكلام قطعة واحدة منسوبة إلى السيوطي، فراجعت أحدهم في ذلك فلم يحر جوابا.

وبحمد الله فإن كثيرا من أصول السيوطي، أو دون الكثير، أصبح ميسورا محققا يمكن التخريج منه، وكان أحدهم حقق كتابا يسبق عصر السيوطي وكان في الكتاب أشياء أثبتها السيوطي في مزهره، فكان المحقق يصحح ما جاء في المخطوطة بما جاء في المزهر، ولما نظر في مخطوطة أخرى هم أن يقع في خطأ أكبر بأن يذكر الفروق في الحواشي ويبقي ما جاء في المزهر في صلب الكتاب ظنا منه أنه الصواب الثابت؛ حتى وفقه الله إلى مَن ينبهه إلى واجبات خطوات التحقيق.

هذا، وبالله التوفيق.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير