[منظومة ابن الشحنة في المعاني والبيان و البديع.]
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[11 - 09 - 08, 06:43 م]ـ
منظومة ابن الشحنة الحنفي ت815 هـ
في المعاني والبيان و البديع
بسم الله الرحمن الرحيم
التعريف بالمؤلِّف
هو أبو الوليد محب الدين محمد بن محمد ابن الشِّحْنةِ الحلبيى المولود عام 749هـ، من كبار الفقهاء الحنفيَّة، له اشتغال بالأدب والتاريخ، ولِيَ قضاء حلب عدَّةَ مرَّات،واستُفضي بدمشق والقاهرة، صنَّف رحمه الله كثيراً من مؤلفاتِ كثيرة، منها:
1. (منظومة في العقيدة).
2. و منظومة (الموافقات العمرية للقرآن الشريف)، ثمَّ شرحَها.
3. (الأمالي) في الحديث.
4. (نهاية النهاية في شرح الهداية) في الفقه الحنفي.
5. (روض الناظر في علم الأوائل والأواخر) في التاريخ،وهو مطبوع.
6. (الرحلة القسريَّة بالديار المصريَّة).
7. (أرجوزة في علم البيان)، وهي رسالتنا هذه.
توفي محب الدين ابن الشحنة عام 815 هـ رحمه الله.
كما أنَّ ابن المؤلف أبا الفضل محمد بن محمد بن محمد يُعَدُّ من الفقهاء الأحناف، و يُعرَفُ بابن الشِّحنة الصغير، و قد صنَّف شرحاً على تاريخ أبيه أسماه (نزهة النواظر على روض الناظر)، وله غير ذلك من المصنَّفات، وقد توفي ابن الشِّحنة الصغير رحمه الله عام 890 هـ.
وصف المخطوط:
أثناء بحثي في مخطوطات الجد الشيخ فيصل بن عبدالعزيزالمبارك رحمه الله وجدت نسخةً خطيَّة لمنظومة ابن الشِّحنة في المعاني والبيان و البديع وهي منظمة شهيرة.
و تقع النسخة في ستِّ ورقاتٍ مكتوبة بخطِّ جيِّدٍ و واضح، هو خطُّ الشريف محمد بن علي بن محمد بن أحمد بن إدريس بن محمد الإدريسي الحسَني المغربي رحمه الله، المعروف بشريف تهامة.
ـ و كان الشيخ فيصل رحمه الله التقى محمداً الإدريسي عام 1338هـ، وذلك حِينَ عقَد معَهُ معاهدةَ صلحٍ دخلَتْ بموجبِها منطقةُ "تهامة" تحت حكمِ الإمام عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله.
و قد توطَّدت إثر ذلك عُرى الأخوَّة والصداقة بين الرجلين، إذ أنَّ الإدريسي أهدى الشيخ فيصل مكتبةً علميَّةً عامرةً، بعضها بخطِّ الإدريسي نفسه، ومنها رسالتنا هذه.
ـ وقد انتقلت تلك المكتبة الإدريسيَّة مع سائر كتب و مصنَّفات الشيخ فيصل رحمه الله عام 1416هـ من مكتبة "الشيخ فيصل رحمه الله الخيريَّة" في حريملاء إلى "مكتبة الملك فهد"، حيث هي محفوظةٌ الآن تحت تصنيف "مكتبة حريملاء".
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[11 - 09 - 08, 06:51 م]ـ
منظومة ابن الشحنة الحنفي
في المعاني والبيان و البديع
بسم الله الرحمن الرحيم
1. الحمد لله و صلَّى الله على رسوله الذي اصطفاه
2. محمدوآله و سلَّما و بعدُ، قد أحببتُ أنِّي أنظما
3. في علمَيِ البيانِ والمعاني أرجوزةً لطيفةَ المعاني
4. أبياتها عن مائةٍ لمْ تزِدِ فقلتُ غيرَ آمنٍ من حُسَّدِي
5. فصاحةُ المفرَدِ في سلامتِه مِنْ نُفرَةٍ فيه ومِنْ غرابتِه
6. وكونِه مخالِفَ القياسِ ثمَّ الفصيحِ من كلامِ الناسِ
7. ما كان من تنافُرٍ سليمَا و لم يكُنْ تأليفُه سقيمَا
8. و هو مِن التعقيدِ أيضاً خالِي وإنْ يكنْ مُطابقاً للحال
9. فهوَ البليغُ والذي يؤلِّفُهْ و بالفصيحِ مَنْ يُعَبِّر يصِفُه
10. و الصدقُ إنْ يطابقْ الواقِعَ ما يقولُه و الكذبُ إنْ ذا يُعدما
11. و عَرَبِيُّ اللفظِ ذو أحوالِ يأتِي بها مطابقاً للحالِ
12. عِرفانُها علمٌ هوَ المعانِي منحصرُ الأبوابِ في ثمانِي
الباب الأوَّل:
أحوال الإسناد الخبري
13. إنِ قصَدَ المخبِرُ نفسَ الحُكمِ فَسَمِّ ذا فائدةً وسمِّ
14. إن قَصَدَ الإعلامَ بالعلمِ بِه لازمَها، وللمقام انتبِهِ
15. إنْ ابتدائياًّ فلا يُؤَكدُ أو طَلبِيّاً فهوُ فيهِ يُحمدُ
16. و واجبٌ بحسَبِ الإنكارِ و يَحْسُنُ التبديلُ بالأغيارِ
17. والفعلُ أو معناهُ إن أسنَدَهُ لما لَهُ مِن ظاهرٍ ذا عندَهُ
18. حقيقةٌ عقليةٌ وإن إلَى غيرِ مُلابسٍ مجَازاً أَوَّلَا
الباب الثاني: أحوال المسنَدِ إليه19.
الحذفُ للصَّونِ وللإنكارِ و الاحترازِ و للاختيارِ
20. و الذِّكرُ للتعظيمِ و للإهانةِ و البَسْطُ للتنبيهِ و القرينةِ
21. و إنْ بإضمارٍ تكنْ مُعَرِّفاَ فللمقاماتِ الثلاثِ فاعرِفاَ
22. و الأصلُ في الخطابِ للمعَيَّنِ و التركً فيه للعموم البيِّنِ
¥