هل الصواب كتابة (إذاً) أو (إذن)؟
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[07 - 11 - 08, 01:53 م]ـ
ورد في تفسير القرطبي (5/ 250): قال النحاس: وسمعتُ علي بن سليمان يقول: سمعتُ أبا العباس محمد بن يزيد يقول:
أشتهي أن أكوي يد مَن يكتب (إذن) بالألف! إنها مثل (أن) و (لن)، ولا يدخل التنوين في الحروف. اهـ.
فأيّهما الصواب؟
ـ[إسماعيل سعد]ــــــــ[07 - 11 - 08, 03:05 م]ـ
فعلاً فيه تضارب في كتابتها لو أحد يعرف الأولى والأصوب نتعلم منه
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[07 - 11 - 08, 03:08 م]ـ
هذا الموضوع نوقش كثيرا بهذا الملتقى وغيره، ولو بحثتم لربما وجدتم ما يسركم.
أما القول الذي أرتضيه وأدين لله به هو أن كلاهما صحيح، والاعتماد على اللفظ؛ فمن وقف عليها بالألف كتبها بها، ومن وقف عليها بالنون كتبها بها. فهذي لغة من هذي، كلغة (لدا) من (لدن) وغيرهما.
والغالب اليوم هو الوقوف عليها بالنون لفظا، فكان كتابتها بالنون أولى، وطلبا للاطراد وتيسيرا على المتعلمين.
أما قول وأسلوب المبرد فمردود لوجوه. والأمر يحتاج تفصيلا.
وانظر: غانم قدوري الحمد: علم الكتابة العربية، ص 140. وكذا: رسم المصحف (له)، ص 222.
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[07 - 11 - 08, 03:10 م]ـ
اختلف النحاة هل تكتب (إذاً) كذا بالتنوين أم (إذن) بالنون؟
والذي رجحه ابن هشام أنها تكتب بالتنوين.
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[07 - 11 - 08, 04:25 م]ـ
[ quote= حسين بن محمد;924652] هذا الموضوع نوقش كثيرا بهذا الملتقى وغيره، ولو بحثتم لربما وجدتم ما يسركم.
بارك الله فيك، بحثتُ في الملتقى قبل كتابتي للسؤال فلم أعثر على شيء، ولهذا وضعتُ السؤال، فحبّذا لو تضع لنا روابط عن المناقشات التي حدثت.
ـ[عبد الرشيد الهلالي]ــــــــ[07 - 11 - 08, 05:08 م]ـ
[ quote]
بارك الله فيك، بحثتُ في الملتقى قبل كتابتي للسؤال فلم أعثر على شيء، ولهذا وضعتُ السؤال، فحبّذا لو تضع لنا روابط عن المناقشات التي حدثت.
الأمر يسير يا أخي،والخطب هين، فمنهم من يثبت النون وقفا ووصلا،ومنهم من يحذفها فيهما،ومنهم يثبتها في الوصل و ويحذفهاعتد الوقف، ومنهم من فرق بين العاملة وغير العاملة فأثبت النون في العاملة وحذفها في غير العاملة.! والمختار كتابتها كما تشاء إذا أمنت اللبس.ولا ينبغي تخطئة المخالف فلكل سلف فيما يذهي اليه.
ـ[السني]ــــــــ[07 - 11 - 08, 05:58 م]ـ
الإشكال أن المد ساكن فكيف يقبل التنوين؟!!
ـ[محمد الاسلام]ــــــــ[07 - 11 - 08, 11:28 م]ـ
اختلف النحويون في رسمها، على ثلاثة مذاهب:
أحدها: أنها تكتب بالألف. قيل: وهو الأكثر، وكذلك رسمت في المصحف. ونسب هذا القول إلى المازني، وفيه نظر، لأنه إذا كان يرى الوقف عليها بالنون، كما نقل عنه، فلا ينبغي أن يكتبها بالألف.
والثاني: أنها تكتب بالنون. قيل: وإليه ذهب المبرد والأكثرون. وعن المبرد: أشتهى أن أكوي يد من يكتب إذن بالألف، لأنها مثل أن ولن ولا يدخل التنوين في الحروف
والثالث: التفصيل، فإن ألغيت كتبت بالألف، لضعفها، وإن عملت كتبت بالنون. وقال صاحب رصف المباني: والذي عندي فيها الاختيار أن ينظر، فإن وصلت في الكلام كتبت بالنون، علمت أو لم تعمل، كما يفعل بأمثالها من الحروف. وإذا وقف عليها كتبت بالألف، لأنها إذ ذاك مشبهة بالأسماء المنقوصة، مثل: دماً، ويداً. والله أعلم.
لفظ مشترك؛ يكون اسماً وحرفاً.
الجنى الداني في حروف المعاني
اختلف في (إذن) فجزم ابن مالك في التسهيل بأنها تكتب بالألف مراعاة للوقف عليها قال أبو حيان في شرحه وهذا مذهب المازني قال وذهب المبرد والأكثرون إلى أنها تكتب بالنون وفصل الفراء فقال إن عملت كتبت بالألف لضعفها وإن أهملت كتبت بالنون لقوتها وقال ابن عصفور الصحيح كتبها بالنون فرقا بينها وبين إذا الظرفية لئلا يقع الإلباس قال أبو حيان ولأن الوقف عليها عنده بالنون قال ووجد بخط الشيخ بهاء الدين بن النحاس ما نصه (وجدت بخط علي بن عثمان بن جني حكى أبو جعفر النحاس قال سمعت علي بن سليمان يقول سمعت أبا العباس محمد بن يزيد يقول أشتهي أن أكوي يد من يكتب إذن بالألف لأنها مثل إن ولن ولا يدخل التنوين في الحرف) اه قلت وممن صحح كتابتها بالنون الزنجاني في شرح الهادي
همع الهوامع في شرح جمع الجوامع
وبنى على ذلك أنها تكتب بالنون. قال الموضح، وليس كما ذكر، "وإجماع القراء السبعة على خلافه"، فإنهم أجمعوا على الوقف على نحو: {وَلَنْ تُفْلِحُوا إِذًا} [الكهف: 20] بالألف. لكن في حواشي مبرمان على الكتاب قال: علّ الناس يقفون على "إذن" بالألف، والمازني يخالفهم، ويقول: هي حرف بمنزلة "لن" وهي بـ"لن" أشبه منها بالأسماء. قال. وهذا قول حسن، وهو قول المبرد في الكفاية، وهذه حجته. وذهب أبو سعيد علي بن مسعود في المستوفى إلى أن أصل "إذن": "إذا" لما يستقبل، ثم ألحق النون عوضًا عن المضاف إليه كما في: "يومئذ"، وعلى هذا يصح وجه الوقف عليها بالألف.
شرح التصريح على التوضيح أو التصريح بمضمون التوضيح في النحو
تأليف: الأزهري، خالد بن عبد الله
كتابتها فالشائع أَن تكتب بالنون عاملة ومهملة. وقيل تكتب بالنون عاملة. وبالألف منونة مهملة. أَما عند الوقف فالصحيح أَن تبدل نونها أَلفاً تشبيهاً لها بتنوين المنصوب، كما أَبدلوا نون التوكيد الخفيفة أَلفاً عند الوقف كذلك. أَما رسمها في المصحف فهو بالألف عاملة ومهملة. ورسم المصحف لا يقاس عليه، كخط العروضيين
جامع الدروس العربية
¥