تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[محمد علي باشا من وجهة نظر عثمانية.]

ـ[محمد المبارك]ــــــــ[13 - 11 - 07, 03:23 م]ـ

محمد علي باشا من وجهة نظر عثمانية

تم تقديم هذا البحث في مكتبة الإسكندرية في المؤتمر الخاص بمحمد علي باشا سنة 2005م

د. محمود السيد الدغيم

باحث أكاديمي في مركز الدراسات الإسلامية

ملخص البحث

تضمن هذا البحث تمهيداً يوضحُ مكانة مصر العالمية، وصراع الإمبراطوريات العالمية من أجل السيطرة عليها، ويبيّنُ سيطرة العٌبيديين على مصر واتخاذها قاعدة للهجوم على بلاد الشام وتهديد الخلافة الإسلامية العباسية من سنة 359 هـ /969م، حتى تمّ تحرير مصر من السيطرة العُبيدية الباطنية على أيدي الأتابكة الزنكيين بقيادة المجاهد صلاح الدين الأيوبي يرحمه الله سنة 566هـ / 1171م، فاستعادت مصرُ مكانتها في الدفاع عن الإسلام والمسلمين السُّنَّة، وبرز دورُها الرائع في صدّ التتار في موقعة عين جالوت سنة 658 هـ/ 1260م، وتزعمها للعالم الاسلامي باحتضان الخلافة العباسية حتى جاء الفتح العثماني سنة 923 هـ / 1517م، تلبية لرغبة المصريين، وجزاء تآمُر بعض أُمراء المماليك الشراكسة مع الصفويين ورعاية مؤآمراتهم مع الأوروبيين.

وتضمن البحث توضيحاً لآليات عمل الحركات الباطنية الهدامة التي تشكلت في مصر وغيرها أثناء الحكم العثماني، وتمّ التركيز على الحركة "البكتاشية الباطنية" التي استقطبت بقايا العُبيديين الباطنيين في مصر والشام، وقرَّرت اقتفاء آثار العُبيديين بالسيطرة على مصر، والانطلاق منها نحو الحرمين الشريفين وبيت المقدس، وبقية بلاد الشام، ثم القضاء على السلطنة الإسلامية العثمانية السُّنِّيَّة في الأناضول والبلقان، وإعلان الإمامة الباطنية حينما تسنح الفرص بموافقة أعداء الإسلام في الشرق الإيراني والغرب الأوروبي.

وسببٌ تركزينا على البكتاشية الباطنية هو وجود علاقات مشتركة بين البكتاشيين والصفويين وحكام الأسرة "العلوية"، وهذا الثلاثي هو الباطني هو أخطر التنظيمات التي أدت إلى إضعاف السلطنة العثمانية، وإسقاط الخلافة الإسلامية السُّنِّيَّة باعتبار إسقاطها هدفاً مركزيا للباطنية المعادين لأهل السُّنة والجماعة.

ولإيضاح خطر "البكتاشية البكداشية البكطاشية" سلطنا الأضواء على مؤسسها الباطني "خنكار الحاج محمد بكتاش الخراساني النيسابوري" المولود في نيسابور سنة 646 هـ/ 1248م، والذي دسَّ زمرته الباطنية في صفوف الجيش الإنكشاري فأفسدته، وحوَّلته إلى أداة طيعة بأيدي البكتاشيين الباطنيين الشيعة عملاء الصفويين.

كما أوضحنا في البحث إحياء البكتاشيين لطقوس العبيديين في مصر، وسلطنا الأضواء على"كهف السودان" الذي يُعرف بعدّة أسماء هي: كهف السودان، وتكية البكتاشية، وضريح عبد الله المغاوري، وزاوية المغاوري، وخانقاه وتكية المغاوري. ويعود تاريخ إنشاء كهف السودان إلى عهد الحاكم العبيدي الباطني

وممن أقام بهذا الكهف البابا "قابغوسز" الأرنؤوطي المشهور باسم "عبد الله المغاوري" الذي حضر إلى مصر سنة 761 هـ/ 1359م، وأقام بالقاهرة، ثم سافر إلى الحجاز 776 هـ/ 1374م، ثم سافر إلى العراق وزار النجف وكربلاء، ثم عاد إلى مصر مرة أخرى سنة 799 هـ/ 1396م، ومات فيها سنة 818 هـ/ 1415م، ودفن في القبر المعروف باسمه في كهف السودان، وتتابع دفن باباوات البكتاشية في كهف السودان، وخلال الفترة من سنة 1321 هـ/ 1903م إلى سنة 1345هـ/ 1927م قام كلاًّ من الأمير كمال الدين حسين نجل السلطان حسين كامل (1914 - 1917 م) والأمير لطفي – أحد شيوخ التكية – بتجديد ضريح البابا عبد الله المغاوري الأرنؤوطي. وقد دفن حسين كامل في كهف البكتاشية المقدس مما يؤكد الرابطة بين الأسرة والحركة البكتاشية، وبيّنا علاقة البكتاشية بملك ألبانيا السابق أحمد الذين دُفنت ابنتاه روحيّة ونافية في كهف السودان.

وسبب تسليط الأضواء على كهف البكتاشية: أن اهتمام أبناء "الأسرة العلوية" به يشكل قرينة على علاقة الأسرة الروحية بالحركة البكتاشية الباطنية المعادية لأهل السُّنَّة والجماعة بشكل عام والمعادية للسلطنة العثمانية بشكل خاص.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير