تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ابحث عن سيرة الامام البويتي - تلميذ الامام الشافعي رحمهما الله]

ـ[أم زهراء]ــــــــ[29 - 12 - 07, 05:52 ص]ـ

السلام عليكم

[ابحث عن سيرة الامام البويتي - تلميذ الامام الشافعي رحمهما الله]

هل من مساعد؟

جزاكم الله خيرا

ـ[ابوحمزة]ــــــــ[29 - 12 - 07, 09:52 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

ترجمة الإمام البويطي رحمه

الله

ذكرها الإمام النووي في المجموع مع ترجمة الإمام المزني وكلاهما تلميذ الشافعي

(في باب كتاب الطهارة باب ما يفسد الماء من الطاهرات وما لا يفسده الماء إذا وقع فيه ما لا يختلط به فغير رائحته

قال شيخ المذهب الإمام النووي رحمه الله:

" (فرع) هذا أول موضع ذكر فيه البويطي والمزني وهما أجل أصحاب الشافعي - رحمهم الله - فأما البويطي بضم الباء فمنسوب إلى بويط قرية من صعيد مصر الأدنى، وهو أبو يعقوب يوسف بن يحيى أكبر أصحاب الشافعي المصريين وخليفته في حلقته بعد وفاته، أوصى الشافعي أن يجلس في حلقته البويطي وقال: ليس أحد أحق بمجلسي من يوسف بن يحيى، وليس أحد من أصحابي أعلم منه. ودام في حلقة الشافعي إلى أن جرت فتنة القول بخلق القرآن، فحملوه إلى بغداد مقيدا ليقول بخلقه فأبى وصبر محتسبا لله تعالى، وحبسوه ودام في الحبس إلى أن توفي فيه، وجرى له في السجن أشياء عجيبة، وكان البويطي رضي الله عنه طويل الصلاة ويختم القرآن كل يوم، قال الربيع: ما رأيت البويطي بعد ما فطنت له إلا رأيت شفتيه يتحركان بذكر أو قراءة، قال: وكان له من الشافعي منزلة، وكان الرجل ربما سأل الشافعي مسألة فيقول: سل أبا يعقوب، فإذا أجابه أخبره فيقول: هو كما قال، قال الربيع: وما رأيت أحدا أنزع بحجة من كتاب الله تعالى من البويطي وربما جاء إلى الشافعي رسول صاحب الشرطة، فيوجه الشافعي البويطي ويقول: هذا لساني. وقال أبو الوليد بن أبي الجارود: كان البويطي جاري، وما انتبهت ساعة من الليل إلا سمعته يقرأ ويصلي، وكان الشافعي قال لجماعة من أصحابه: أنت يا فلان يجري لك كذا وأنت كذا وقال للبويطي: ستموت في حديدك، فكان كما تفرس، جرى لكل واحد ما ذكره، ودعي البويطي إلى القول بخلق القرآن فأبى، فقيد وحمل إلى بغداد، قال الربيع: رأيت البويطي وفي رجليه أربع حلق، قيود فيها أربعون رطلا وفي عنقه غل مشدود إلى يده، وتوفي في السجن في رجب سنة إحدى وثلاثين ومائتين - رحمه الله. وأما المزني فهو ناصر مذهب الشافعي، وهو أبو إبراهيم إسماعيل بن يحيى بن إسماعيل بن عمرو بن إسحاق بن مسلم بن نهدلة بن عبد الله المصري قال المصنف في الطبقات: كان المزني زاهدا عالما مجتهدا مناظرا محجاجا غواصا على المعاني الدقيقة، صنف كتبا كثيرة منها الجامع الكبير والجامع الصغير والمختصر والمنثور، والمسائل المعتبرة، والترغيب في العلم، وكتاب الوثائق. وقال الشافعي: المزني ناصر مذهبي، قال البيهقي: ولما جرى للبويطي ما جرى كان القائم بالتدريس والتفقيه على مذهب الشافعي المزني، وأنشد المنصور الفقيه: لم تر عيناي وتسمع أذني أحسن نظما من كتاب المزني، وأنشد أيضا في فضائل المختصر وذكر من فضائله شيئا كثيرا. قال البيهقي: ولا نعلم كتابا صنف في الإسلام أعظم نفعا وأعم بركة وأكثر ثمرة من مختصره، قال: وكيف لا يكون كذلك واعتقاده في دين الله تعالى، ثم اجتهاده في الله تعالى، ثم في جمع هذا الكتاب، ثم اعتقاد الشافعي في تصنيف الكتب على الجملة التي ذكرناها - رحمنا الله وإياهما وجمعنا في جنته بفضله ورحمته. وحكى القاضي حسين عن الشيخ الصالح الإمام أبي زيد المروزي - رحمه الله - قال: من تتبع المختصر حق تتبعه لا يخفى عليه شيء من مسائل الفقه، فإنه ما من مسألة من الأصول والفروع إلا وقد ذكرها تصريحا أو إشارة، وروى البيهقي عن أبي بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة إمام الأئمة قال: سمعت المزني يقول: مكثت في تأليف هذا الكتاب عشرين سنة، وألفته ثماني مرات وغيرته، وكنت كلما أردت تأليفه أصوم قبله ثلاثة أيام وأصلي كذا وكذا ركعة. وقال الشافعي: لو ناظر المزني الشيطان لقطعه. وهذا قاله الشافعي والمزني في سن الحداثة، ثم عاش بعد موت الشافعي ستين سنة يقصد من الآفاق وتشد إليه الرحال، حتى صار كما قال أحمد بن صالح: لو حلف رجل أنه لم ير كالمزني لكان

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير