تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[كتب التاريخ العام]

ـ[محمد عامر ياسين]ــــــــ[19 - 11 - 07, 09:35 ص]ـ

[كتب التاريخ العام]

بقلم: د. هاني السباعي ( [email protected]) ( مدير مركز المقريزي للدراسات التاريخية ( http://almaqreze.net/index.html)

بسم الله الرحمن الرحيميتبادر إلى الذهن أننا نقصد كتاب تاريخ الطبري. نعم نقصده كمثال لكتب التاريخ العام ومن منطلق هذا الفهم نتناول هذا المصدر على النحو التالي:

أولاً: ماالمقصود بكتب التاريخ العام؟

ثانياً: ماحقيقة اتهام الحافظ السليماني لابن جرير الطبري بأنه كان يضع الحديث للروافض. فهل كان الطبري من علماء الشيعة الإمامية أم كان سنياً؟

ثالثاً: ماحقيقة اتهام الطبري أنه كان يروي عن بعض الرواة الضعفاء والمتهمين لدى علماء الجرح والتعديل كأبي مخنف ومحمد بن السائب الكلبي وابنه هشام وغيرهم؟

رابعاً: تاريخ خليفة ابن خياط ومنهجه في كتابة التاريخ.

خامساً: منهج ابن الأثير في كتابة التاريخ.

سادساً: قراءة سريعة في تاريخ الإسلام للذهبي.

سابعاً: صفوة القول ونشرع بتوفيق الله للإجابة على هذه الإستفسارات:

أولاً: ماالمقصود بكتب التاريخ العام؟ كتب التاريخ العام هي هي مؤلفات تتناول تاريخ الأمم والدول والأفراد بشكل عام قبل الإسلام وبعده إلى زمن المؤلف. وهي تبدأ عادة ببدء الخلق مروراً بقصص الأنبياء والإرهاصات التي حدثت قبل بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم وحتى وفاته ثم تتناول تاريخ خلفاء وملوك ومشاهير أهل الإسلام. وهذه الكتب تحوي بين دافتيها سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ومن ثم اعتمدها العلماء كمصدر من مصادر السيرة النبوية.

ثانياً: ماحقيقة اتهام الحافظ السليماني لابن جرير الطبري بأنه كان يضع الحديث للروافض. فهل كان الطبري من علماء الشيعة الإمامية أم كان سنياً؟ نود أن نثبت أن الذي أثار هذه التهمة قديماً هو الحافظ أحمد بن علي السليماني وهو الذي صرح أن الطبري يضع الحديث للروافض وإزاء تلكم المقولة قال الحافظ أبو حيان إن ابن جريرإمام من أئمة الشيعة الإمامية. ولما كنا بصدد البحث عن الحقيقة فإننا نترك علماء الجرح والتعديل يدلون بشهادتهم لتستبين حقيقة هذه التهمة: قال الحافظ أبو الوفاء الحلبي الطرابلسي ت 841هـ: "محمد بن جرير الطبري الإمام المفسر أبو جعفر شيخ الإسلام وصاحب التصانيف الباهرة توفي سنة عشر وثلاثمائة ثقة صادق فيه تشيع وموالاة لاتضرأقذع أحمد بن علي السليماني الحافظ فقال كان يضع للروافض" قال الحافظ المؤرخ شمس الدين الذهبي ت748هـ: "محمد بن جرير بن يزيد الطبري الإمام الجليل المفسر أبو جعفر صاحب التصانيف الباهرة ثقة صادق فيه تشيع يسير وموالاة لاتضر. أقذع أحمد بن علي السليماني الحافظ فقال كان يضع للروافض كذا قال السليماني. وهذا رجم بالظن الكاذب بل إن ابن جرير من كبار أئمة الإسلام المعتمدين وما ندعي عصمته من الخطأ ولايحل لنا أن نؤذيه بالباطل والهوى، فإن كلام العلماء بعضهم في بعض ينبغي أن يتأنى فيه ولاسيما في مثل إمام كبير" لكن كيف يتهم إمام حافظ مثل السليماني على جلالة قدره لابن جرير الطبري؟! فما أدلته على هذه التهمة؟! يجيب على هذه الشبهة أيضاً الحافظ شمس الدين الذهبي: "فلعل السليماني أراد الآتي: محمد بن جرير بن رستم أبو جعفر الطبري رافضي له تواليف منها كتاب الرواة عن أهل البيت رماه بالرفض عبد العزيز الكتاني" أما الحافظ ابن حجر العسقلاني ت852هـ، فينبري مدافعاً عن الطبري قائلاً: "محمد بن جرير بن يزيد الطبري الإمام الجليل المفسر صاحب التصانيف الباهرة مات سنة عشر وثلاث مائة، ثقة صادق فيه تشيع يسير وموالاة لاتضر أقذع أحمد بن علي السليماني الحافظ فقال كان يضع للروافض كذا قال السليماني وهذا رجم بالظن الكاذب بل ابن جرير من كبار أئمة الإسلام المعتمدين وما ندعي عصمته من الخطأ ولا يحل لنا أن نؤذيه بالباطل والهوى فإن كلام العلماء بعضهم في بعض ينبغي أن يتأنى فيه ولاسيما في مثل إمام كبير مثل السليماني فلعل السليماني أراد (محمد بن جرير بن رستم أبو جعفر) ولو حلفت ان السليماني ما أراد إلا (محمد بن جرير بن رستم أبو جعفر) لبررت والسليماني حافظ متقن كان يدري ما يخرج من رأسه فلا اعتقد انه يطعن في مثل هذا الإمام بهذا الباطل والله أعلم ( .. ) وقد اغتر شيخ شيوخنا أبو حيان بكلام السليماني فقال

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير