[نسب كلاب بن مرة وعقبه (قصي كلاب وزهرةبن كلاب) ومنهم بنو زهرة أخوال النبي]
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[06 - 02 - 08, 02:12 م]ـ
كلاب بن مرة
شرف كلاب بن مرة وجل قدره واجتمع له شرف الأب والجد من قبل الأم لانهم كانوا يجيزون الحج ويحرمون الشهور ويحللونها فكانوا يسمون النسأة والقلامس كما سبق أن بيناه
:فولد كلاب بن مرة: قصي بن كلاب،؛ وزهرة بن كلاب.
قصي وهو عمود النسب النبوي وفيه البيت والشرف
وزهرة من عقبه بنو زهرة ومنهم سعد بن أبي وقاص الزهري ,وعبد الرحمن بن عوف الزهري وأم النبي صلى الله عليه وسلم من بني زهرة واسمها آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة
ومن التابعين ابن شهاب الزهري واسمه محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب بن عبد الله بن الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة الإمام أبو بكر القرشي الزهري المدني
قال هشام الكلبي:فولدت فاطمة بنت سعد لكلاب بن مرة زهرة بن كلاب ثم مكثت دهرا ثم ولدت قصيا فسمي زيدا وتوفي كلاب بن مرة وقدم ربيعة بن حرام بن ضنة بن عبد بن كبير بن عذرة بن سعد بن زيد إحد قضاعة فاحتملها إلى بلاده من أرض عذرة من أشراف الشام إلى سرغ وما دونها فتخلف زهرة بن كلاب في قومه لكبره وحملت قصيا معها لصغره وهو يومئذ فطيم فسمي قصيا لتقصيها به إلى الشام فولدت لربيعة رزاحا وكان قصي ينسب إلى ربيعة بن حرام فناضل رجلا من قضاعة يدعى رفيعا
قال هشام بن الكلبي وهو من عذرة فنضله قصي فغضب المنضول فوقع بينهما شر حتى تقاولا وتنازعا فقال رقيع ألا تلحق ببلدك وقومك فإنك لست منا فرجع قصي إلى أمه فقال من أبي؟
فقالت أبوك ربيعة. قال لو كنت ابنه ما نفيت قالت أو قد قال هذا فوالله ما أحسن الجوار ولا حفظ الحق أنت والله يا بني أكرم منه نفسا ووالدا ونسبا وأشرف منزلا
أبوك كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة القرشي وقومك بمكة عند البيت الحرام فما حوله قال فوالله لا أقيم ههنا أبدا قالت فأقم حتى يجيء أبان الحج فتخرج في حاج العرب فإني أخشى عليك أن يصيبك بعض الناس فأقام فلما حضر ذلك بعثته مع قوم من قضاعة فقدم مكة وزهرة يومئذ حي وكان أشعر وقصي أشعر فأتاه فقال له قصي أنا أخوك فقال ادن مني وكان قد ذهب بصره وكبر فلمسه فقال أعرف والله الصوت والشبه فلما فرغ من الحج عالجه القضاعيون على الخروج معهم والرجوع إلى بلادهم فأبى وأقام بمكة وكان رجلا جلدا نهدا نسيبا فلم ينشب أن خطب إلى حليل بن حبشية بن سلول بن كعب بن عمرو بن ربيعة وهو لحي الخزاعي ابنته حبى فعرف حليل النسب ورغب فيه فزوجه وحليل يومئذ يلي أمر مكة والحكم فيها وحجابة البيت ثم هلك حليل فحجب البيت ابنه
فولى قصي البيت وقر بمكة وجمع قريشا من منازلهم بين كنانة إليها وقطعها أرباعا بينهم فأنزل كل بطن منهم منزلة الذي صبحهم به الإسلام وسمي بذلك مجمعا قال الشاعر
قصي لعمري كان يدعى مجمعا به جمع الله القبائل من فهر
وكان قد اجتمع لقصي مالم يجتمع لغيره من المناصب فكان بيده الحجابة والسقاية والرفادة واللواء والقيادة
فالحجابة هي سدانة البيت الشريف أي تولية مفتاحه والقيام بخدمته
وأما السقاية فاسقاء الحجيج كلهم الماء العذاب وكان عزيزا بمكة يجلب إليها من خارجها فيسقيه الحجاج وينبذ لهم فيه التمر والزبيب
وأما الرفادة وذلك اطعام الطعام لسائر الحجاج تمد لهم الأسمطة في أيام الحج
وكانت السقاية والرفادة مستمرين إلى أيام الخلفاء ومن بعدهم من الملوك والسلاطين
قال التقي الفاسي رحمه الله إن الرفادة كانت في زمن الجاهلية وصدر الإسلام واستمرت إلى ايامنا
قال والطعام يصنع بامر السلطان كل عام للناس بمنى حتى ينقضي الحج
قال العلامة قطب الدين وأما في زماننا فلا يفعل شيء من ذلك
قال ابن حجر:المشهور عند جميع أهل النسب أن زهرة اسم الرجل وشذ بن قتيبة فزعم أنه اسم امرأته وأن ولدها غلب عليهم النسب إليها وهو مردود بقول إمام أهل النسب هشام بن الكلبي أن اسم زهرة المغيرة فإن ثبت قول بن قتيبة فالمغيرة اسم الأب وزهرة اسم امرأته فنسب أولادهما إلى أمهم ثم غلب ذلك حتى ظن أن زهرة اسم الأب فقيل زهرة بن كلاب وزهرة بضم الزاي بلا خلاف
الأحاديث التي جاء فيها ذكر بني زهرة بن كلاب القرشي
¥