تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[مضر بن نزار لقبه وعقبه (منهم قريش, وتميم ,وقيس)]

ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[28 - 01 - 08, 10:21 م]ـ

[ center][size="6"] المبحث السادس::المراد بمضر ومعناه لغة ولقبه

المراد بمضر: هو مضر بن نزار بن معد بن عدنان

سمي مُضَرُ بذلك:لبياضه ومنه (مَضِيرَة الطبيخ) ويقال: لا بل المضيرة من اللبن الماضِر وهو الحامض لأنها تطبخ به

قال ابن منظور:مضر اللبن يمضر مضورا حمض وابيض وكذلك النبيذ إذا حمض و مضر اللبن أي صار ماضرا وهو الذي يحذي اللسان قبل أن يروب ولبن مضير حامض شديد الحموضة

قال الليث: يقال إن مضر كان مولعا بشربه فسمي مضر به

قال ابن سيده:مضر اسم رجل قيل سمي به لأنه كان مولعا بشرب اللبن الماضر وهو مضر بن نزار بن معد بن عدنان وقيل سمي به لبياض لونه من مضيرة الطبيخ و المضيرة مريقة تطبخ بلبن وأشياء وقيل هي طبيخ يتخذ من اللبن الماضر

قال أبو منصور:المضيرة عند العرب أن تطبخ اللحم باللبن البحت الصريح الذي قد حذى اللسان حتى ينضج اللحم وتخثر المضيرة وربما خلطوا الحليب بالحقين وهو حينئذ أطيب ما يكون ويقال فلان يتمضر أي يتعصب لمضر

لقبه

يلقب مضر بالحمراءولقب بذلك لفرس كانت له ورثها من أبيه (نزار) في الصِّحاح: إنما قيل مضر الحَمْراء وربيعة الفرس لأنهما لما اقتسما الميراث أعطى مضر الذهب وهو مؤنث، وأعطى ربيعة الخيل.

وقال السهيلي: وَأَمّا مُضَرُ، فَقَدْ قَالَ الْقُتَبِيّ هُوَ مِنْ الْمَضِيرَةِ أَوْ مِنْ اللّبَنِ الْمَاضِرِ وَالْمَضِيرَةُ شَيْءٌ يُصْنَعُ مِنْ اللّبَنِ فَسُمّيَ مُضَرَ لِبَيَاضِهِ وَالْعَرَبُ تُسَمّي الْأَبْيَضَ أَحْمَرَ فَلِذَلِكَ قِيلَ مُضَرُ الْحَمْرَاءُ وَقِيلَ بَلْ أَوْصَى لَهُ أَبُوهُ بِقُبّةِ حَمْرَاءَ، وَأَوْصَى لِأَخِيهِ رَبِيعَةَ بِفَرَسِ فَقِيلَ مُضَرُ الْحَمْرَاءُ وَرَبِيعَةُ الْفَرَسِ.

ويذكر أهل النسب قصة في ذلك لابأس بذكرها

ذكر البلاذري في أنساب الأشراف:

عن هشام، (الكلبي) عن أبيه، عن جده، عن معاوية بن عميرة الكندي، عن ابن عباس: لما حضرت نزاراً الوفاة أوصى بنيه - وهم: مضر، وربيعة، وإياد، وأنمار - بأن يتناصفوا. فقال: قبتي الحمراء، وكانت من أدم، لمضر فقيل مضر الحمراء. وهذا الخباء الأسود وفرسي الأدهم لربيعة. فسمي ربيعة الفرس. وهذه الجارية لإياد. وكانت شمطاء، فقيل إياد الشمطاء والبرقاء. وهذا الحمار لأنمار. فقيل أنمار الحمار. وفيه يقول الشاعر:

نزار كان أعلم إذ تولى ... لأي بنيه أوصى الحمار

قال ابن الكلبي: واختلف بنو نزار في قسمة ما ترك أبوهم. فشخصوا إلى الإفعى بن الحصين، وهو بنجران. فبينا هم يسيرون إذ رأى مضر كلأ مرعياً، فقال: لقد رعاه بعير أعور. قال ربيعة: وهو أيضاً أزور. وقال إياد: وهو أيضاً أبتر. وقال أنمار: وهو أيضاً شرود. فلم يسيروا إلا قليلاً حتى لقيهم رجل توضع به راحلته يسأل عن بعير. فقال مضر: أهو أعور؟ قال: نعم. قال ربيعة: أهو أزور؟ قال: نعم. قال إياد: أهو أبتر. قال: نعم. قال أنمار: أهو شرود؟ قال: نعم؛ قال وأنتم والله تعلمون مكان بعيري، فقد وصفتموه صفة المعاين الخبر. فحدثوه الحديث، وقال مضر: رأيته يرعى جانباً ويترك جانباً. فعلمت أنه أعور مال نحو عينه الصحيحة. وقال ربيعة: رأيت إحدى يديه نابتة والأخرى فاسدة الأثر، فعلمت انه أفسدها بشدة وطئه في إحدى جانبيه. وقال إياد: عرفت أنه أبتر باجتماع بعره؛ ولو كان ذيالا لمصع. وقال أنمار: إنما عرفت أنه شرود لأنه رعى في المكان الملتف نبته، ثم جاز إلى مكان أرق نبتاً منه وأخبث. فحاكمهم إلى الأفعى. فقصوا عليه القصة، وحلفوا فقال للرجل: ليسوا بأصحاب بعيرك، فاطلبه. ثم سألهم عن قصتهم. فقصوها عليه. فقال: أتحتاجون إلي وأنتم في جزالتكم وصحة عقولكم وآرائكم على ما أرى؟ ثم قال: ما أشبه القبة الحمراء من مال أبيكم، فهو لمضر، فصار لمضر ذهبٌ كان لنزار، وحمر إبله. وقال: ما أشبه الخباء الأسود والفرس الأدهم لربيعة،. فصار له جميع إبله السود، ومعزى غنمه، وعبدان أسودان كانا له. وقال: ما أشبه الجارية الشمطاء فهو لإياد. فصار له بلق خيله وغنمه. وقضى لأنمار بفضته وحميره، وبيض ضأنه. فرضوا بحكمه. وقال بعض الرواة: أعطى إياداً عصا أبيه وحلته. فسموا إياد العصا. وأنشد بعضهم:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير