تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

عظمت)، أو كانت تلك الوسيلة مركبة من الضغط السياسي الدولي والمال معاً؟ كل هذا محتمل، ولا يعدوه الواقع.

والأغرب الأغرب أن محمد علي باشا لما جاءه هذان اليهوديان من فرنسا وطلبا منه الأمر بإعادة المحاكمة أجابهما بأنه سيفعل خيراً من ذلك، فأصدر فرمانا تضمن الأمر بالعفو عن المحكوم عليهم العشرة، الذين ثبت اشتراكهم في هذه الجريمة النكراء بالبينات القاطعة الدامغة، وباعترافاتهم الصادرة منهم بحضور بعض قناصل الدول الأجنبية (كقنصل بريطانيا، وقنصل فرنسا) في جلسات المحاكمة، وبدلالتهم على أشلاء وأشياء الضحايا التي بعد ذبحهم إياها واستنزافهم دماءهما، قطعوها وكسروا عظامها وقاموا بتصريفها (3)!! ولكن اليهوديين المتشفعين (كراميو ومونتيفيوري) اعترضا على التعبير في الفرمان بلفظ (العفو) لأنه يُشعر بأن المعفو عنهم مذنبون، فغير لهم محمد علي باشا صيغة الفرمان إلى تعابير أخرى لا تدل على ثبوت ارتكاب الجرم!!! (4).

هذان الكتابان الفرنسيان الأصليان (كتاب الدكتور روهلنج عن أصول وفصول التلمود، وكتاب الدكتور اشيل لوران عن تفاصيل حادثة ذبح القسيس الأب توما الكبوشي وخادمه إبراهيم عمار) أصبحا مفقودين لنفاد نسخهما المطبوعة في فرنسا منذ أكثر من ثمانين عاماً، كما أشار إليه المترجم. وسبب فقدانهما فيما يظهر هو سعي اليهود دائماً في جمع ما يدينهم ويفضحهم وإتلافه باستمرار.

وجدير بالذكر أنه منذ نحو أربعين عاماً قام القسيس الأب سمعان القراءلي في مدينة حلب بإصدار كتيب عن حادثة ذبح اليهود للأب توما الكبوشي وخادمه إبراهيم، وكان يطبعه ويوزع منه هدايا، ويضع بقية النسخ في المكتبات للبيع، فلا تمضي فترة من الزمن حتى ينفد الكتيب ولا يبقى له أثر، فيجدد طبعه فلا يلبث أن ينفد كذلك، لأن اليهود ـ فيما يظهر ـ يجمعونه ويتلفونه، حتى كرر طبعه عدة مرات في عدة سنوات. وفي كل طبعة كان يرسل منها مائة نسخة لسماحة مفتي فلسطين الحاج أمين الحسيني، فيقوم سماحته بتوزيعها، وهو الذي حدثني عن نشاط الأب سمعان من حلب في نشر هذه الحادثة الإجرامية الشنعاء.

وقد لحظ المترجم المصري الدكتور يوسف نصر الله، بدلالة والده، أهمية ذينك الكتابين الفرنسيين، وأن نسخهما أصبحت نادرة في طريق النفاد، فأراد تعريف أبناء العربية بهما، فقام بترجمتهما إلى العربية، وجمعهما معاً في هذا الكتاب الذي أسماه (الكنز المرصود في قواعد التلمود)، طبعه بمصر سنة 1899، ولم يجدد طبعه للآن حتى أصبحت نسخه في حكم المخطوط النادر."

(41) "وافترق أهل جبل الدروز وتلك النواحي فرقتين فالنصارى منهم تابعوا الأمير بشير المتوافق مع إبراهيم باشا" انظر حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر، عبد الرزاق البيطار، الصفحة: 8.

(42) تاريخ عجائب الآثار، الجبرتي، المجلد الثالث، ص: 580 ـ 581.

(43) تاريخ عجائب الآثار، الجبرتي، المجلد الثالث، ص: 614.

(44) تاريخ الدولة العلية العثمانية، ص: 426 ـ 429.

(45) الدولة العثمانية، د. الصلابي، ص: 398 ـ 401.

(46) " Kavalal? Mehmet Ali Pa?a ?syan?. M?s?r Meselesi. 1831 – 1841. 1. K?s?m. S:53 – 56."

(47) المصدر السابق، ص: 62.

(48)) المصدر السابق، ص: 64.

(49) المصدر السابق، ص: 66.

(50) المصدر السابق، ص: 75.

(51) حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر، عبد الرزاق البيطار، ترجمة إبراهم باشا.

(52) المرجع السابق.

سلالة محمد علي التي حكمت مصر

- تولي إبراهيم باشا الابن الأكبر لمحمد على باشا من 1848 إلى أن توفي في 10 نوفمبر 1848.

- عباس حلمي الأول ابن أحمد طوسون باشا ابن محمد على باشا من 10 نوفمبر 1848 إلى 13 يوليو 1854.

- محمد سعيد باشا ابن محمد على من 14 يوليو 1854 إلى 18 يناير.

- الخديوي إسماعيل ابن إبراهيم ابن محمد على (والى ثم خديوي) من 19 يناير 1863 إلى 26 يونيو 1879.

- الخديوي محمد توفيق بن إسماعيل باشا من 26 يونيو 1879 إلى 7 يناير 1892.

- الخديوي عباس حلمي الثاني تولى في 8 يناير 1892 وعزل في 19 سبتمبر 1914.

- السلطان حسين كامل تولى من 19 ديسمبر 1914 إلى أن توفى 9 أكتوبر 1917.

- الملك فؤاد الأول تولى من 9 أكتوبر إلى أن توفى في 28إبريل 1936. (سلطان ثم ملك).

- الملك فاروق الأول من 28إبريل 1936 إلى أن تنازل عن العرش في 26 يوليو 1952.

- الملك أحمد فؤاد الثاني من 26 يوليو 1952 إلى إعلان الجمهورية في 18 يونيو 1953

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[22 - 11 - 07, 05:58 ص]ـ

مقال رائع بارك الله بكم

ـ[محمد المبارك]ــــــــ[22 - 11 - 07, 02:48 م]ـ

واياكم يا شيخنا العزيز.

ـ[أبو عثمان السبيعي]ــــــــ[27 - 11 - 07, 05:55 م]ـ

توجد أشرطة للشيخ: خالد بن عثمان السبت رئيس كلية المعلمين في الدمام ,

أربعة أشرطة جميلة جدا ,

يبين حال مصر من عهد نابليون إلى عصر الخديوي , وسبب تردي أحوالها وما آلت إليه الآن ..

أسأل الله العظيم رب العرش الكريم , أن يصلح أحوال المسلمين.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير